في وقت يؤكد فيه مختصون أن القطاع السياحي في المملكة يحقق نسبة توظيف للسعوديين تصل إلى 26 في المئة، ويتوقعون أن تصل نسبة السياحة الداخلية عام 2020 إلى 84 في المئة، لم يجد يوم المهنة السياحي الذي أقيم أخيراً تجاوباً من الشباب الذين لم يعرفوا عنه الكثير، كما لم يحضره إلا قلة من طلبة كليات السياحة والآثار. وذكر المتحدث الرئيسي في الجلسة الختامية لملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012 التي أقيمت بعنوان «تنافسية السفر والسياحة» تانسل كيليكسلان، أنه يتوقع أن تحتل المملكة المرتبة الخامسة كأكثر الوجهات السياحية نمواً في الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس المقبلة، وأن تصل نسبة السياحة الداخلية عام 2020 إلى 84 في المئة، مشيراً إلى أن قطاع السياحة يوظف 7 في المئة من الأيدي العاملة السعودية، وأن نسبة السعوديين بالقطاع تقدر بنحو 26 في المئة خلال العام 2010، وإلى حاجة المملكة إلى سياحة المعارض والمؤتمرات والسياحة العلاجية، والاهتمام بالبنية التحتية حتى تتحقق التنمية المستدامة. وأشار إلى الكثير من الفعاليات التي باتت تستقطب السائح، ومن أشهرها فعاليات معرض القوارب في جدة وملتقى السفر، ممتدحاً جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار للنهوض بالسياحة، إذ أنشأت مراكز الاستثمار السياحي بفروع الهيئة، ووقعت اتفاقات تعاون عدة مع صندوق الموارد البشرية وبنك التسليف، إضافة إلى تسجيل عدد من المواقع التراثية في قائمة التراث وتطوير المتاحف وتدشين القرى التاريخية والأسواق الشعبية ومراكز المدن التاريخية وتطوير السياحة العلاجية، وتحديد 10 آلاف موقع قابلة للتطوير. من جانبه، ذكر المدير التنفيذي لمجموعة الطيار للسفر والسياحة الدكتور فهد بن إبراهيم الجربوع، أن السياحة في المملكة تحتاج إلى عدد من الإجراءات لتحقيق التنافسية، وأن عدد السياح الذين غادروا المملكة خلال العام الماضي بلغ 12,7 مليون سائح منهم 1,9 إلى الإمارات، مشيراً إلى أن دراسة أجريت في هذا الشأن كشفت أن السائح السعودي يحتاج للقضاء على محدودية الخيارات أمامه وتقليدية الفعاليات والشعور بالخصوصية، وإلى أن الاهتمام بالسياحة العائلية لا يجب أن يطغى على سياحة الشباب الذين يشكلون 60 في المئة من المجتمع السعودي. فيما لفت المدير العام لمركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) في الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور محمد الأحمد الى أن المملكة حققت المركز ال62 عالمياً والسادس على مستوى الشرق الأوسط في مؤشر التنافسية، وأن السياحة كأي صناعة تحتاج إلى مؤشرات تحدد الاتجاه وتسعى لتحقيق الأهداف، مشيراً إلى أن الهيئة وضعت خطة عمل قُدمت إلى وزارة الاقتصاد والتخطيط، وأن مركز «ماس» يعد المصدر الرئيسي لهذه المعلومات، وأن المملكة حصلت على المركز الأول عالمياً من بين 189 دولة في شمولية المعلومات. من جهته، شدد رئيس اللجنة الوطنية للسياحة بمجلس الغرف السعودية محمد المعجل على دور القطاع الخاص في دعم السياحة وتسهيل جميع المعوقات التي تواجه السائح من خلال خلق حزم تسويقية عبر توقيع عقود مع شركات النقل والإيواء، وغيرها من الجهات ذات الاختصاص، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بالمهرجانات والفعاليات حتى يتشجع السائح على الانتقال من مكان لآخر ومن منطقة لأخرى داخل المملكة، إلى جانب الاهتمام بسياحة المعارض والمؤتمرات. يذكر أن الهيئة العليا للسياحة والآثار نظمت يوم المهنة أول من أمس (الخميس)، وأنه لم يحقق الإقبال المتوقع منه، وأن نسبة من الشباب لم تعرف عنه إلا من خلال المنشورات في يوم إقامته وأمام مقره.