أوضح رئيس شركة «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين خالد الفالح، أن «أرامكو» دعمت مسيرة الجامعة منذ ولادتها، ونعتبر الجامعة امتداداً جغرافياً لشركة «أرامكو»، وهي الينبوع العلمي الذي تعتمد عليه الشركة والقطاع الخاص. وأكد الفالح أنه لا يوجد في العالم أجمع، نموذج للتعاون العلمي والصناعي كالذي يوجد بين «أرامكو» وجامعة الملك فهد، مشيراً إلى أن الشركة والجامعة كانتا سباقتين إلى تحقيق التكامل العضوي بين القطاع الأكاديمي وقطاع الأعمال، حتى أصبحتا المؤسستان توأمين سياميين. وشدد على أن مستقبل المؤسستين مشترك وعلاقتهما واضحة من خلال وجود أكثر من نصف مهندسي الشركة يبلغون 5000 مهندس من خريجي الجامعة وأكثر من نصف قياداتها من خريجي الجامعة، وعبر الفالح عن اعتزازه كونه أحد خريجي الجامعة، مشيراً إلى أن الجامعة تقوم بمبادرات من أبرزها، المجلس الاستشاري الذي تشارك فيه أرامكو، وقال: «إن العلاقة بين الجامعة تديرها لجنة عليا من خلال خمسة محاور». وذكر أن المحور الأول هو التميز الأكاديمي، وقد نجحت في تخريج كوادر مميزة، واعتمدت نظاماً أكاديمياً صارماً، وضمن هذا المحور، أعلن الفالح عن إنشاء كلية البترول وعلوم الأرض التي خطط لها لتكون إحدى أفضل خمس كليات في العالم، وستجمع الكلية جميع العلوم الخاصة بعمليات النفط وستكتمل الكلية في عام 2015. وقال إن المحور الثاني هو محور الأبحاث والتطوير، إذ تنفذ الجامعة أبحاثاً عالمية، وقد شكلت الأبحاث لمصلحة الشركة 60 في المئة من أبحاث الجامعة منها 2000 دراسة بيئية، وحصلت الأبحاث على جوائز وبراءات اختراع، كما تدعم الشركة مراكز التميز البحثي في الجامعة. وأضاف أن المحور الثالث هو نقل التقنية، وتحقق ذلك من خلال وادي الظهران، الذي نؤكد لكم أنه لا يوجد أي مكان في العالم يجتمع فيه هذا الكم من مراكز البحث والتطوير والشركات في صناعة النفط، ووصف الفالح ما تحقق في وادي الظهران بال«معجزة». المحور الرابع هو برامج التحالفات الدولية الذي دخلت أرامكو والجامعة من خلاله في تحالفات مع أرقى الجامعات في العالم، وقد استخدمت الشركة علاقاتها الدولية لجذب الجامعات والشركات وتأسيس هذه التحالفات. بينما كان المحور الخامس المشاركة المجتمعية وبرامج خدمة المجتمع من خلال دعم أرامكو لسايتك وتنمية برامج العمل التطوعي.