أرملة مقعدة تجاوز عمرها ال 72 عاماً، تتابعت عليها الأمراض وتعاقبت عليها الهموم، حتى انتهى بها المطاف لتصبح أسيرة ل«الفشل الكلوي». عانت كثيراً قسوة الآلام وسهر الليالي وكثرة المراجعات، إلى درجة أن تحولت مراجعاتها المستمرة إلى معاناة أخرى. وبحسب تقرير مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، فإن أم خالد «أحد المرضى المصابين الفشل الكلوي المزمن». وتقول أم خالد ل«الحياة»: «أنا في حاجة إلى سيارة معاق يتوافر فيها كرسي لسهولة دخولي وخروجي، خصوصاً أنني أراجع المستشفى كثيراً»، موضحة أنها تعاني كثيراً من تأخر إسعاف الهلال الأحمر بسبب انشغالها بحوادث وحالات مرضية أخرى. وتتابع بألم وحزن: «أنا مصابة بمرضى الفشل الكلوي المزمن ومقعدة وأعالج بواسطة الديلزة الدموية، وأخضع لغسيل الكلى ثلاث مرات في الأسبوع لمدة أربع ساعات، وفي بعض الأحيان أبقى في المستشفى ساعات إضافية بسبب مواعيد المرضى». لافتة إلى أن صعوبة حركتها ومرضها المزمن حالَا دون ركوبها السيارات العادية، الأمر الذي يضطرها إلى الاستعانة دائماً بسيارات الإسعاف. لا تتوقف معاناة أم خالد عند مرضها، فوضعها المادي سيئ جداً وليس لديها منزل ولو مستأجر لتقيم فيه، «أتنقل بين منازل بناتي المتزوجات على رغم علمي بظروفهن الصعبة، وهو ما يعرضني إلى حرج شديد مع أزواجهن. وتتمنى العجوز المقعدة من المسؤولين في هذه البلاد المباركة وفاعلي الخير مساعدتها على الالتزام بمراجعة المستشفى، «لا أطلب شيئاً كثيراً، فقط أريد سيارة معاق تنهي معاناتي شبه اليومية مع مراجعات الغسيل الكلوي، فالمعاناة تبدأ من لحظة خروجي من المنزل حتى عودتي إليه ما بين صعوبة في الركوب ثم انتظار في المستشفى وأخيراً آلام الغسيل الكلوي التي أفسدت حياتي».