بين آلام المرض،والحاجة الملحة للعلاج، يفقد الكثير من مرضى الفشل الكلوى لذة الفرحة بالعيد، اذ تضطرهم ضرورات العلاج الى البقاء لساعات بين «خراطيم الديلزة« من اجل تنقية دمائهم في عمليات الغسيل الكلوى يوما وراء يوم او كل ثلاثة ايام في الاسبوع ،ويعتقد هؤلاء المرضى بصدق في صحة المثل الدارج الذى يقول الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لكن لايشعر بقيمة هذه الجملة أو يستشعر معانيها إلا من يعاني من علة ألمت به . وفي اثناء جولة المدينة في مركز غسيل الكلى في مستشفى الملك فهد بجدة رصدنا معاناة بعض المرضى الذين اتفقوا على ضرورة عملية الغسيل للحفاظ على حياتهم وتنقية الدم من السموم وذلك تحت اى ظروف . يقول المريضان «أبوخالد» وابو عبد الله : الغسيل الكلوي عملية مجهدة وخصوصاً في هذه الايام التي يلتقي فيها الأحباب والأقارب بينما نحن مضطرون لمفارقتهم لكي نجري عملية غسيل الكلى واضاف ان البعض يجري عملية غسيل كل يومين في الأسبوع وهناك من يضطر لإجرائها يوم و يوم طوال الأسبوع ويقدر عدد مرضى الفشل الكلوي حاليا بأكثر من 12 الف مريض بنسبة زيادة 9 في المائة سنويا.وأشارت دراسة قامت بها وزارة الصحة بالتعاون مع جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، إلى أن من أهم الأسباب المؤدية للفشل الكلوي هو مرض السكري، حيث تعتبر المملكة الأعلى انتشاراً للمرض على المستوى العالمي وقالت الدراسة ان 14 في المائة من السعوديين مصابون بمرض السكري، أي أن واحدا من أصل 7 أو 8 أفراد مصابين بالسكري معرض للاصابة بمرض الفشل الكلوي. وأفادت الدراسة أن 56 في المائة من المرضى لم يكونوا على علم بإصابتهم بمرض السكري، بالإضافة إلى أن مرض ارتفاع ضغط الدم يعد ثاني أهم الأسباب المؤدية للاصابة بالفشل الكلوي.