يخطو فريقا الهلال والأهلي السعودي أولى خطواتهما في دوري أبطال آسيا مساء اليوم، عندما يستضيف الهلال نظيره بيروزي الإيراني لمصلحة المجموعة الرابعة، التي تضم إلى جانبهما الشباب الإماراتي، والغرافة القطري، فيما يحل الأهلي ضيفاً على فريق لخويا القطري، في إطار منافسات المجموعة الثالثة، التي تضم أيضاً سباهان الإيراني والنصر الإماراتي. الهلال - بيروزي يشمر الهلاليون عن سواعدهم لتجاوز المحطة الأولى، وتسجيل بداية قوية نحو الأدوار الأهم، ثم التفكير بتحقيق اللقب الذي غاب عن الخزانة الزرقاء كثيراً، بل وبات عقدة للفريق الأزرق، بعد فشله مراراً في السنوات الأخيرة في اعتلاء الهرم الآسيوي، لذا سيبذل اللاعبون ومن خلفهم المدرب التشيخي إيفان هاسيك قصارى جهودهم للظفر بأول ثلاث نقاط كاملة، خشية تكرار سيناريو الموسم السابق، عندما تعثر الفريق أولاً أمام سباهان الإيراني، وفي نهاية المطاف عجز عن وضع يده على بطاقة التأهل الأولى للمجموعة. الخطوط الزرقاء ليست بحاجة إلى الإطراء، فالمراكز كافة تمتلك القوة الكافية لانتزاع الانتصار من الضيوف، عدا التواضع في الخطوط الخلفية، إذ إن الهفوات الدفاعية تكررت في العديد من المناسبات، فيما يعد خط الوسط هو المفتاح الحقيقي لأي انتصار هلالي، بوجود الشابان سالم الدوسري ونواف العابد في حال اكتمال جاهزيته، وكذلك محمد الشلهوب والمغربي عادل هرماش، كما أن ثنائي المقدمة المغربي يوسف العربي والسويدي ويلهامسون يشكلان قوة ضاربة، كفيلة بتفكيك أقوى الدفاعات. ولدى المدرب الهلالي، دكة احتياط عامرة بالأوراق الرابحة، بوجود أحمد الفريدي وسعد الحارثي والكوري يو، كون هذه الأسماء قادرة على إيجاد الحلول التهديفية في حال تعثر ذلك في الحصة الأولى من المباراة. وعلى الجهة الأخرى، يتطلع الفريق الإيراني إلى العودة بأفضل النتائج، خصوصاً أنه يلعب خارج قواعده، ولن يتردد مدربه في إحكام التحصينات الدفاعية، ومحاولة التسجيل من خلال الكرات المرتدة. لخويا - الأهلي مواجهة ثقيلة، واختبار صعب لكلا الفريقين، فالأهلي السعودي يتطلع إلى مشاركة مختلفة عن المشاركات السابقة التي ظهر بها بصورة لم ترتقي لتطلعات عشاقه، خصوصاً أن الفريق استعاد قوته وهيبته الفنية في الموسم الحالي، من خلال المنافسة الشرسة مع الشباب والهلال على صدارة ترتيب الدوري المحلي. المدرب التشيخي غاروليم وفق كثيراً في إيجاد التوليفة المناسبة للخطوط الخضراء، ما جعل الجماهير تعول عليه تحقيق ما عجز عنه المدربون السابقون، وتدوين اسم الفريق ضمن قائمة أبطال القارة للمرة الأولى، وغاروليم يعتمد في المقام الأول في نهجه الفني على ثلاثي الخطر، البرازيلي كماتشو في منتصف الميدان، كصانع لعب ماهر، ومنفذ بارع للكرات الثابتة من المسافات كافة، إلى جانب ثنائي خط المقدمة، البرازيلي فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني، ويصعب على أي دفاعات في غالب المناسبات الحد من خطورتهما بالطرق المشروعة، كما أن ظهيري الجنب منصور الحربي وكامل المر لهما بالغ الأدوار في الشق الهجومي، بل ويعتبران أحد الأسلحة الهجومية في غالب الأحيان. وعلى الجهة الأخرى، يتسلح فريق لخويا بعاملي الأرض والجمهور، للظفر بالانتصار الأول في المشاركة الأولى له في تاريخ المسابقة، ويدرك مدربه الجزائري جمال بلماضي صعوبة المباريات الافتتاحية، لذا سيرفع شعار الحيطة والحذر في مستهل المواجهة، خشية أن يلج مرمى فريقه هدف باكر يبعثر الأوراق كافة، ولدى المدرب الجزائري العديد من الأسماء الثقيلة التي تمكنه من تنفيذ مخططاته الفنية على المستطيل الأخضر، بوجود الكوري الجنوبي نام تاي والعاجي لاسانا، وكذلك محمد موسى. لخويا يتصدر الدوري القطري في الفترة الحالية، ويعد من أفضل الأندية في بلاده في السنوات الأخيرة، واستعد جيداً لخوض غمار المسابقة، من خلال مباريات ودية عدة، آخرها أمام الشارقة الإماراتي وكسبها بهدف من دون رد.