دشن أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، مركز «الملك فهد بن عبد العزيز للجودة»، التابع للإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة الأحساء. وأكَّد أن هذا المركز «أقيم من أجل أمور تهم الطالب والطالبة في المملكة، عبر تطوير التربية والتعليم». وأشار إلى أن المركز سيقدم خدماته على مستوى المملكة «ليكون المردود إيجابياً للجميع». ولفت إلى الانتقادات التي تطال التعليم في المملكة، مؤكداً أنه «على رغم ذلك؛ يسير بصورة طيبة وطبيعية، وينافس دولاً كثيرة، ويجب علينا جميعاً ألا نستمع إلى أي أقاويل هنا وهناك، بل بالعكس، فلدينا إحصاءات عظيمة وطيبة، على رغم أن هناك بعض العقبات. ولكن بعزيمة الرجال هم قادرون على تجاوزها وحلها، لتكون في أحسن حال». وأوضح المدير العام للتربية والتعليم في الأحساء أحمد بالغنيم، أن المركز يحمل «دلالات عميقة للرؤية الإستراتيجية لأمير الشرقية، التي تُعبر عن تطلعاته لدعم تحول المملكة نحو مجتمع المعرفة، الذي يتطلب الذكاء والإبداع والأداء المتميز، وهذا يتطلب أيضاً مؤسسات تعليمية لديها القدرة على بناء عقول مُبدعة مُنتجة للمعرفة»، مبيناً أن المركز «يُعنى بنشر وتطبيق إدارة الجودة الشاملة في المدارس والمرافق الإدارية، وفق سياسة وأهداف التعليم في المملكة، لتحقيق نقلة نوعية في التربية والتعليم». وأوضح بالغنيم، أن المركز «انطلق من خلال آخر ما توصلت إليه أدبيات إدارة الجودة وأفضل الممارسات العالمية في جودة التعليم، إذ عمل المركز على دعم وتشجيع مبادرات المؤسسات التعليمية وغير التعليمية، للمشاركة في جوائز التميز المحلية والعربية والعالمية. وكانت الثمرة حصول سبع مدارس من الأحساء على شهادة المُطابقة لنظام الجودة (الآيزو 9000)، وحصول أربعة مدارس على جائزة «حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز» في منافسات دول مجلس التعاون الخليجي، وحصول مديري ومديرات مدارس ومعلمين ومعلمات وطلاب وطالبات على جائزة وزارة التربية والتعليم (تميز)، وجائزة «حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز»، وكذلك في منافسات «الأولمبياد الوطني للإبداع»، فضلاً عن حصول أعضاء المركز على شهادات «مُقيم مُعتمد» و»مُرشد مُعتمد» لنموذج التميز الأوربي، من مركز «الملك عبد الله الثاني للتميز في الأردن». إلى ذلك، يرعى أمير الشرقية، اليوم، حفلة تخريج 962 طالباً من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء. وأوضح عميد الكلية الدكتور سعود العقيل، أن الكلية «خرّجت أكثر من 7800 طالب في السنوات الماضية». وأبان أن «المبنى الأول من مباني الكلية الجديد اقترب تسليمه»، موضحاً أن هذه الدفعات تمثل «ثمرة لخمسة أقسام علمية، تضمها هذه الكلية، وهي: الشريعة، وأصول الدين، واللغة العربية، والجغرافيا، والإدارة»، لافتاً إلى أن الكلية افتتحت في العام 1431ه، قسمي الحاسب الآلي، واللغة الإنكليزية. فيما افتتحت في العام 1432ه، قسم الأنظمة. كما افتتحت دراسة الانتظام للطالبات في قسمي الشريعة واللغة العربية، «لرفع مستوى الكفاءة العلمية والمهارات الوظيفية، بفتح مجال التطوير لمنسوبي الكلية بإقامة الدورات التدريبية واللقاءات الفكرية المُكثفة».