صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بأنه جرى صباح أمس (الأربعاء) خطف نائب القنصل العام للمملكة في عدن عبدالله الخالدي على ايدي مجموعة مسلحة من أمام مقر سكنه في عدن. وأوضح المصدر، بحسب وكالة الأنباء السعودية، «أن السفارة قامت على الفور بالاتصال بالجهات الأمنية اليمنية على أعلى المستويات، إذ استنفرت هذه الجهات كافة جهودها لتتبع الخاطفين والتحقيقات في هذه الجريمة الشنيعة». وقال المصدر إن الوزارة «تؤكد بأنه أياً كانت الجهة التي اختطفته، ومهما كانت دوافعها فإنها تتحمل المسؤولية كاملة للحفاظ عليه وإطلاق سراحه في أسرع وقت، وأنها لن تجد أو تجني من هذا العمل أية نتائج». موضحاً «أن وزارة الخارجية شددت على أن المملكة من جانبها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات كافة لحماية ديبلوماسييها وموظفيها كافة». وعلمت «الحياة» أن الديبلوماسي السعودي المختطف لم يتبع تعليمات السلامة التي أوصته بها وزارة الخارجية أخيراً. وبخاصة بعد أن تعرض الديبلوماسي نفسه عبدالله الخالدي إلى اعتداء مشابه من مسلحين كانوا اعترضوا طريقه قبل أربعة أشهر، واستولوا على سيارته لأسباب غير سياسية، لم تعلن تفاصيلها ذلك الحين. وكان أحد الديبلوماسيين السعوديين تعرض للخطف في نيسان (أبريل) 2011 في صنعاء بسبب خلاف مالي بين أحد أبناء القبائل ورجل أعمال من المملكة، وأطلق سراحه بعد عشرة أيام. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، خطف مسلحون طبيباً سعودياً في شمال اليمن مطالبين بالإفراج عن تسعة من القاعدة محتجزين في اليمن، لكن وساطة إحدى القبائل أدت إلى إطلاق سراحه.