في تطور مفاجئ ظهر خطيب المسجد الأموي في درعا الشيخ الكفيف أحمد الصياصنة في اعتصام نظمته شبيبة الثورة السورية في العاصمة الأردنية عمان قبالة مقر السفارة السورية اشتمل على إلقاء قصائد وكلمات تندد ب»المجازر» التي يرتكبها النظام السوري بحق شعبه. وشهد الاعتصام حضوراً أمنياً كثيفاً للحيلولة دون وصول المعتصمين الذين ناهز عددهم الألف مشارك إلى مبنى السفارة السورية. وطلب الشيخ الصياصنة وهو أحد رموز الثورة السورية من المعتصمين عدم التفكير باقتحام السفارة السورية في عمان معتبراً إنها «ملك للشعب السوري وليست ملكاً لبشار الأسد». وأطلقت من داخل السفارة عبر السماعات أصوات أغان وطنية تمجد النظام السوري في شكل طغى على صوت المكبرات التي كان يتحدث بها المعتصمون الذي جاء بعضهم من اللاجئين السوريين القادمين بالحافلات من الرمثا وإربد. وأكد الصياصنة في خطبة الجمعة التي ألقاها خلال الاعتصام في الجهة المواجهة للسفارة على ضرورة دعم «الجيش الحر» من أجل التسريع في إسقاط النظام. وردد المشاركون هتافات «يا الله ما إلنا غيرك، يا سورية يا أم الشهادة وين النخوة العربية شهداء ومعتقلين يا عرب شو مستنين». وناشد الشيخ الصياصنة أبناء شعبه أن يتحدوا ويتكاتفوا وأن يكونوا يداً واحدة، «فالخلافات لن تنفعنا وسوف تؤخر النصر. الخلافات لا تضر ولا تخدم إلا أعداء الثورة». كما ناشد الثوار السوريين «بالإسلام والقرآن أن تلتقوا حتى ولو على الحد الأدنى حتى يسقط النظام». وحضّ الصياصنة المعتصمين إلى تنظيم حملات لدعم المناطق السورية المنكوبة بفعل الحملات الأمنية لقوات النظام ودكها بالمدافع والدبابات والطائرات. وألقى الناشط السوري وعضو المجلس الوطني نجاتي طيارة كلمة أكد فيها أن «الثورة السورية ماضية بلا تردد لإسقاط نظام الأسد، والبدء في بناء سورية التعددية الديموقراطية التي تحترم كرامة الإنسان وتقدسها». ويعد أحمد عيد الصياصنة قائداً ورمزاً ملهماً للثورة السورية حيث كان أول من باركها، والتف حوله الشباب واختاروه لمحاورة النظام ومفاوضته حول مطالبهم في بداية الثورة. وهرب الصياصنة من سورية إلى الأردن بعد رفع الإقامة الجبرية عنه في مطلع العام الجاري وقد قتل والده في الأحداث.