أكدت مصادر وثيقة الاطلاع ل”الشرق” أن مفتي درعا وإمام المسجد العمري الشيخ أحمد الصياصنة تم نقله إلى مكان آمن في العاصمة الأردنية عمان، وذلك بمعرفة وإشراف الاستخبارات العسكرية الأردنية. وقالت المصادر إن الشيخ الصياصنة محتجب عن الإعلام لأسباب أمنية وسياسية أردنية، حيث يتحرج الأردن من إطلاق التصريحات المناهضة للنظام السوري من قبل اللاجئين السوريين إلى الأردن. وكان الشيخ الصياصنة المعروف على نطاق واسع بأنه مفجر الثورة السورية وصل إلى مدينة الرمثا مطلع الأسبوع بعد أن عبر السياج الحدودي إلى الرمثا، وذلك عن طريق منطقة تل شهاب السورية المقابلة لبلدة الطرة الأردنية، وهي إحدى بلدات منطقة الرمثا الحدودية التي لجأ إليها آلاف السوريين حتى الآن. وفي التفاصيل أضافت المصادر ل”الشرق” أن الشيخ الصياصنة عثر عليه جنود من الجيش الأردني أثناء حراستهم للحدود، فقاموا بمساعدته، حيث كان يعاني من ظروف صعبة بسبب البرد الشديد والجوع أثناء عبوره الحدود. وكان الجيش الأردني ساعد عدداً من اللاجئين بعد وصولهم إلى الطرف الأردني، كما اشتبك مرة مع جنود سوريين حاولوا ملاحقة لاجئين داخل المنطقة الفاصلة بين البلدين. وأضافت المصادر أن الجيش الأردني سلم الشيخ الصياصنة إلى الاستخبارات العسكرية، حيث لم يسمح لأحد من المواطنين بمقابلته، ثم تم نقله في وقت لاحق إلى منزل في العاصمة عمان حيث لا يعرف مكان إقامته. وأكد مواطنون في الرمثا ل”الشرق” أن أقارب للصياصنة في مدينة الرمثا لم يتمكنوا من مقابلته. وتتداخل العائلات بين الرمثا الأردنية ودرعا السورية، حيث ترتبط الكثير منها بصلات قرابة مباشرة. ورفضت المصادر الرسمية الأردنية التعقيب على النبأ حيث تتجنب دائماً التعليق المباشر على ما يختص باللاجئين السوريين إلى الأردن. إلى ذلك تناقلت وسائل إعلام نبأ اعتقال شقيق الصياصنة في درعا بعد أن اكتشفت السلطات السورية فرار الشيخ.