كشف المجلس الإسلامي السوري الأعلى، أن الشيخ أحمد الصياصنة، إمام مسجد العمري في مدينة درعا، مهد الثورة، يعيش تحت الإقامة الجبرية في الأردن التي فرَّ إليها بعد التضييق عليه من قبل نظام بشار الأسد. وقال الشيخ زهير أبازيد، أمين سر المجلس الإسلامي السوري الأعلى إن الشيخ الصياصنة، الذي يوصف بأنه مفجِّر الثورة السورية، والذي تخلص مؤخرا من الإقامة الجبرية التي فرضتها عليه السلطات السورية قبل أشهر، وبعد مقتل أبنائه، وفراره إلى الأردن، نقلته السلطات الأردنية إلى العاصمة عمان، و"فرضت عليه إقامة جبرية أخرى"، تحت إشراف الاستخبارات العسكرية الأردنية. وأكد المتحدث باسم المجلس الإسلامي أن الشيخ الصياصنة، مفتي درعا، ممنوع اليوم من إجراء أي اتصال، مع أي كان حتى مع عائلته، أو المقربين منه من علماء ومشايخ سوريا، مشيرًا إلى أن هؤلاء حاولوا الوصول إليه، كما حاولوا إقناعه من قبل للخروج من سوريا، لكن لم يستطيعوا التواصل معه وهو في عمان الأردنية. وأشار إلى أن العديد من علماء سوريا والمقربين من الشيخ الصياصنة وأهله حاولوا التوسط لدى السلطات الأردنية من أجل "فك قيده"، لكن المخابرات الأردنية رفضت رفع الإقامة الجبرية عنه، حسبما أوردت "الشروق اليومي". وطالب الشيخ زهير المتحدث باسم المجلس الإسلامي الأعلى السوري، بفك قيد الشيخ الصياصنة، وإتاحة الفرصة لوسائل الإعلام الدولية للتحدث معه؛ لأن شهادته قيمة، خاصة وأنه يعتبر إحدى الشهادات الحية على جرائم النظام السوري الحالي. وكان الشيخ الصياصنة المعروف على نطاق واسع بأنه مفجر الثورة السورية قد وصل إلى مدينة الرمثا الأردنية قبل أسابيع بعد أن عبر السياج الحدودي إلى الأردن، حيث عُثر عليه من قبل الجيش الأردني أثناء حراستهم للحدود، وقاموا بمساعدته، حيث كان يعاني من ظروف صعبة بسبب البرد الشديد والجوع أثناء عبوره الحدود. لكن الجيش الأردني قام بتسليم الشيخ الصياصنة إلى الاستخبارات العسكرية، ليتم نقله في وقت لاحق إلى منزل في العاصمة عمان حيث لا يعرف مكان إقامته. يذكر أن الشيخ الصياصنة ضرير وكان من أوائل المناصرين للثورة في سوريا.