أكد نائب رئيس جامعة ببردين في مدينة ماليبو في ولاية كاليفورنيا الأميركية الدكتور مايكل واردر أن مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية تسهم في تجسير الفجوة بين الثقافات المختلفة، وتسعى إلى التواصل الحضاري وإقامة حوار علمي عقلاني مع الآخرين، وتصحيح الصورة الذهنية السلبية عن العرب والمسلمين، ودعا إلى الاقتداء بعملها وتجربتها. وأشار الدكتور واردر إلى أن برنامج مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز للدراسات العربية والإسلامية الذي انطلق عام 1998 بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا – بيركلي، يهدف إلى توسيع المعرفة بالعالمين العربي والإسلامي، ويتألف من خمسة فروع هي: برنامج البحوث العامة، وبرنامج الأستاذ الزائر، وطلاب الدراسات العليا، وصندوق تمويل الدراسات العربية (يشمل الثقافة والتاريخ والعلوم الاجتماعية ذات الصلة والمجالات المهنية)، إضافة إلى صندوق المؤتمرات وحيازة الكتب المهمة والمخطوطات النادرة باللغة العربية، لافتاً إلى أن زيارته مقر المؤسسة واجتماعه مع مسؤوليها كان لبحث سبل التعاون بين جامعة ببردين كاليفورنيا والمؤسسة في مجالات التواصل الثقافي والعلمي، أسوة بالنجاح الذي تحقق في برامج التعاون التي أبرمتها المؤسسة مع جامعة بولونيا في إيطاليا، وجامعة موسكو للعلاقات الدولية، وجامعة ميسوري الأميركية، وجامعة أكسفورد البريطانية. وذكر أن برامج الرعاية العلاجية والتأهيلية والبحثية التي تقدمها المدينة تضاهي الموجودة في أرقى المراكز المتخصصة في العالم، بل إن مخرجاتها تكاد تنافس مراكز عريقة سبقتها بعقود طويلة وتتفوق عليها في كونها مؤسسة خيرية فردية فتية، وقال عقب تفقده عدداً من الأقسام بالمدينة واطلاعه على البرامج التي يتم تطبيقها على صعيد الرعاية الطبية والتأهيلية: «إنني تعرفت على منظومة عمل تنتهج معايير جودة عالمية، وتطبق نظاماً دقيقاً وتحقق نتائج قياسية بمعدلات منافسة عالمياً، وهذا في اعتقادي ما يميز أرقى المؤسسات الخدمية في العالم، وأود أن أهنئ كل من ينتمي إلى هذه المؤسسة وللمدينة على وجه الخصوص لما لمسته عن قرب من أداء مميز وروح عالية وتفانٍ». يذكر أن زيارة الدكتور واردر تأتي في إطار برنامج مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية للتعاون مع المؤسسات العلمية العالمية العريقة، بهدف الاطلاع على أحدث مخرجات تلك الأكاديميات بما يسهم في تطوير الأداء.