أعرب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز ، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية عن سعادته واعتزازه بمساهمة المؤسسة في إصدار كتاب " الفلسفة ..مدرسة الحرية " الذي أصدرته منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم - اليونسكو لتعزيز استخدام اللغة العربية في اليونسكو. وأوضح سمو الأمير فيصل أن تمويل مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لهذا الإصدار غير المسبوق يأتي في إطار برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية في منظمة اليونسكو والذي تم تدشينه عام 2007م. وأضاف سموه " انطلاقاً من توجهات مملكة الإنسانية ودورها الريادي عربياً وإسلامياً، أولى سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - اهتماماً كبيراً لمحور التعاون الدولي وخدمة الدين الإسلامي الحنيف، والمساهمة في نشر اللغة العربية، وفي هذا الإطار تبنت المؤسسة عدة برامج طموحة كان باكورتها إبرام اتفاقية التعاون مع جامعة كاليفورنيا - بيركلي بالولايات المتحدةالأمريكية لإنشاء برنامج سلطان بن عبدالعزيز آل سعود للدراسات العربية والإسلامية لمدة عشر سنوات، وتم تخصيص منحة وقفية للبرنامج قيمتها خمسة ملايين دولار أمريكي، وانطلق هذا البرنامج عام 1998م ". وأفاد سموه أن البرنامج يهدف إلى تعميق المعرفة بالعالمين العربي والإسلامي، ويتألف من خمسة أفرع رئيسية: برنامج البحوث العامة، وبرنامج الأستاذ الزائر في الدراسات العربية، وبرنامج العالم الزائر، وطلاب الدراسات العليا، وصندوق تمويل الدراسات العربية ويشمل الثقافة والتاريخ والعلوم الاجتماعية ذات الصلة والمجالات المهنية، إلى جانب صندوق المؤتمرات وحيازة الكتب الهامة والمخطوطات النادرة باللغة العربية. ويدعم برنامج سلطان بن عبدالعزيز للعلوم الإسلامية التدريس والبحث ووصول العامة إلى المواضيع ذات الصلة بالعالمين العربي والإسلامي بهدف تعزيز فهم عميق لهذه المنطقة المهمة. واستطرد سموه أن الفرع الأول في البرنامج مخصص لزيارات الأساتذة، ويهدف إلى استقطاب الأكاديميين المتميزين من المملكة العربية السعودية والعالم العربي، والفرع الثاني للعلماء الزائرين وطلاب الدراسات العليا: وحدد له مليون دولار أمريكي، ليستفيد منه الأكاديميون الزائرون، والحاصلون على زمالات لدراسات ما بعد الدكتوراه، والطلاب الذين لديهم قبول للالتحاق ببرنامج الدراسات العليا بجامعة كاليفورينا - بيركلي، ممن يدرسون موضوعات تتعلق بالعالمين العربي والإسلامي في مجالات اللغة، والتاريخ، وعلم الاجتماع، وعلم الإنسان وغيرها من المجالات الأكاديمية. أما الفرع الثالث فهو صندوق تمويل البحوث وحدد لهذا الصندوق مليون دولار أمريكي، لتقديم الدعم المالي اللازم لأساتذة الجامعة، والعلماء الزائرين وطلاب المراحل المتقدمة في الدراسات العليا، ممن يقومون بإجراء بحوث ودراسات عن المدن التاريخية الإسلامية، ودراسة الواقع الاجتماعي لمختلف المناطق في العالمين العربي والإسلامي، ويقدم الدعم المالي للباحثين في صورة منح لاقتناء المراجع البحثية والكتب، أو حضور الندوات العربية والمؤتمرات وما يتضمنه ذلك م مصاريف السفر ونحوها. والفرع الرابع هو صندوق تمويل الاتصالات الخارجية: وقد خصص له مليون دولار أمريكي لدعم الأنشطة العامة، والتي يدعى لها أكاديميون من العالمين العربي والإسلامي للمشاركة فيها. كما تم إنشاء مقر لمركز دراسات الشرق الأوسط: وذلك عن طريق التملك وتهيئته للاستخدام كمكاتب وصالات استقبال لعقد الندوات والمؤتمرات بمساحة تقدر بحوالي 3000 متر مربع. // انتهى //