الأسهم الأوروبية تغلق على تراجع    أمير تبوك: نقلة حضارية تشهدها المنطقة من خلال مشاريع رؤية 2030    الفالح: المستثمرون الأجانب يتوافدون إلى «نيوم»    برئاسة ولي العهد.. مجلس الوزراء يقرّ الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2025م    السعودية وروسيا والعراق يناقشون الحفاظ على استقرار سوق البترول    مغادرة الطائرة الإغاثية ال24 إلى بيروت    التعاون والخالدية.. «صراع صدارة»    الملك يتلقى دعوة أمير الكويت لحضور القمة الخليجية    الهلال يتعادل إيجابياً مع السد ويتأهل لثمن نهائي "نخبة آسيا"    في دوري يلو .. تعادل نيوم والباطن سلبياً    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء    «التعليم»: 7 % من الطلاب حققوا أداء عالياً في الاختبارات الوطنية    أربعة آلاف مستفيد من حملة «شريط الأمل»    «فقرة الساحر» تجمع الأصدقاء بينهم أسماء جلال    7 مفاتيح لعافيتك موجودة في فيتامين D.. استغلها    أنشيلوتي: الإصابات تمثل فرصة لنصبح أفضل    الأسبوع المقبل.. أولى فترات الانقلاب الشتوي    «شتاء المدينة».. رحلات ميدانية وتجارب ثقافية    مشاعر فياضة لقاصدي البيت العتيق    الزلفي في مواجهة أبها.. وأحد يلتقي العين.. والبكيرية أمام العربي    مبدعون.. مبتكرون    ملتقى الميزانية.. الدروس المستفادة للمواطن والمسؤول !    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    بايدن: إسرائيل ولبنان وافقتا على اتفاق وقف النار    كيف تتعاملين مع مخاوف طفلك من المدرسة؟    حدث تاريخي للمرة الأولى في المملكة…. جدة تستضيف مزاد الدوري الهندي للكريكيت    قمة مجلس التعاون ال45 بالكويت.. تأكيد لوحدة الصَّف والكلمة    7 آلاف مجزرة إسرائيلية بحق العائلات في غزة    الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    كثفوا توعية المواطن بمميزاته وفرصه    شركة ترفض تعيين موظفين بسبب أبراجهم الفلكية    «هاتف» للتخلص من إدمان مواقع التواصل    حوادث الطائرات    حروب عالمية وأخرى أشد فتكاً    معاطف من حُب    الدكتور عصام خوقير.. العبارة الساخرة والنقد الممتع    جذوة من نار    لا فاز الأهلي أنتشي..!    الرياض الجميلة الصديقة    هؤلاء هم المرجفون    المملكة وتعزيز أمنها البحري    اكتشاف علاج جديد للسمنة    السعودية رائدة فصل التوائم عالمياً    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الخميس المقبل    مناقشة معوقات مشروع الصرف الصحي وخطر الأودية في صبيا    حملة على الباعة المخالفين بالدمام    «السلمان» يستقبل قائد العمليات المشتركة بدولة الإمارات    أهمية الدور المناط بالمحافظين في نقل الصورة التي يشعر بها المواطن    المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة يناقش تحديات إعادة ترميم الأعضاء وتغطية الجروح    مركز صحي سهل تنومة يُقيم فعالية "الأسبوع الخليجي للسكري"    "سلمان للإغاثة" يوقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية    جمعية لأجلهم تعقد مؤتمراً صحفياً لتسليط الضوء على فعاليات الملتقى السنوي السادس لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    استمرار انخفاض درجات الحرارة في 4 مناطق    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    محمد بن راشد الخثلان ورسالته الأخيرة    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    نوافذ للحياة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ولي العهد يوجِّه بتقديم الخدمات دون تفرقة للجنس واللون والهوية
أكد أن بناء الإنسان وتنمية المجتمع طرفا الرحى .. أمين عام مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية ل"عكاظ":
نشر في عكاظ يوم 08 - 06 - 2010

أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز عزم مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية مواصلة برامج توفير المساكن للمحتاجين بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وقال في حديث ل «عكاظ» إن ولي العهد الرئيس الأعلى للمؤسسة أكد على أهمية «صياغة استراتيجية مبتكرة تعنى بقضية التنمية برؤية تكاملية، وتوفر للإنسان ما يساعده على بناء نفسه وخدمة وطنه، على أن تخضع هذه الاستراتيجية للتطوير بشكل دائم وحثيث».
وجزم الأمين العام للمؤسسة أن البرامج والحقائب التدريبية والتعليمية لا تميز بين الطالبات والطلاب، وأن ولي العهد الرئيس الأعلى للمؤسسة يؤكد علي دائما ومنذ نشأة المؤسسة أن يكون التعامل مع الجميع بمسطرة واحدة دون النظر للجنس أو اللون أو الهوية، حرصا منه على أن تعم الفائدة الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.
وشدد على أن المؤسسة التي أنشئت قبل عقد من الزمن حريصة على مواصلة برامجها الإنسانية لخدمة الإنسان أينما كان، بالتنسيق والتكامل بين مؤسسات العمل الخيري والاجتماعي في المملكة بما يسهم في تفادي الازدواجية وتوفير الجهد والوصول إلى كافة الفئات التي تحتاج المساندة:
• أسألك بداية إلى أين تتجه مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية؟.
ليس للمؤسسة أي هدف سوى ما أعلنه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الرئيس الأعلى، هذا الهدف يركز على خدمة الإنسان في أي مكان بغض النظر عن لونه أو جنسه أو هويته، وبالتالي فالأمانة العامة للمؤسسة أعدت خططا متقدمة منذ انطلاقة المؤسسة وحتى الآن لتحويل هذا الهدف السامي إلى حقيقة، وأقول يقينا إن الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع خير دليل على ما خطته المؤسسة بثبات لتحقيق هذه الرؤية المتقدمة، وفضلا عن الدعم المادي الكبير الذي ينفقه ولي العهد لصالح المؤسسة وخدماتها فإنه يتابع وبشكل دائم سير أعمالها وبرامجها.
• هل يمكن أن تطلعنا على أهداف المؤسسة المستقبلية؟.
تخطط مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية إلى إنجاز رؤية استراتيجية طموحة تسهم في نقل المؤسسة إلى فضاء أرحب من النجاحات التي تحقق رضا وطموح المستفيدين، ولعل أكثر ما يميز مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية أنها بدأت من حيث انتهى الآخرون، بمعنى أنها حرصت على استثمار رصيد الخبرات والتجارب المحلية والعالمية في مجال العمل الخيري، وخدمة المجتمع، وقد وجه ولي العهد الرئيس الأعلى بأن تصيغ لنفسها استراتيجية مبتكرة تعنى بقضية التنمية بشكل متكامل، وتعمل على تطوير هذه الاستراتيجية بشكل دائم وحثيث.
وتعمل المؤسسة من خلال برامجها المختلفة ومشاريعها المتعددة على أن تكون صرحا خيريا رائدا للأعمال الإنسانية والخيرية والاجتماعية، وأن تساهم بشكل فعال ومؤثر في خدمة المجتمع بمنظور إنساني، وبما يتناسب مع اسم مؤسسها وراعيها الذي أسس لمفاهيم وأساليب العمل الخيري في المملكة، وامتدت مظلة مبادرات ولي العهد لتصل العديد من مناطق العالم.
جائزتان عالميتان
• بعد أن أكملت المؤسسة عقدها الأول .. ما تقييمكم لما تحقق حتى الآن؟.
كان العقد الأول من عمر المؤسسة بمثابة مرحلة التأسيس والبدايات، ولكنه في نفس الوقت تجاوز ذلك إلى آفاق أرحب، ويكفي القائمين على هذه المؤسسة والعاملين فيها اختيار مؤسستهم لنيل جائزتين عالميتين لهما مكانتهما، هما جائزة الملك فيصل العالمية، وجائزة منظمة المحسنين الدولية، فهما تقدير عالمي يفخر به كل من ينتمي لهذه المؤسسة، وهو مؤشر على أننا نسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافنا التنموية والخيرية والإنسانية.
فجائزة الملك فيصل العالمية، واحدة من أعرق الجوائز وأكثرها مصداقية ومكانة على مستوى العالم، وتشتهر بتحقيق السبق حتى على جائزة نوبل العالمية في تقدير العلماء والمؤسسات والمنظمات الدولية على مستوى العالم، كما أن جائزة منظمة المحسنين الدولية التي منحت للمؤسسة باعتبارها أفضل منظمة إنسانية على مستوى الدول العربية والإسلامية، جائزة علمية لها مكانتها وتتنافس عليها أشهر مؤسسات العمل الخيري في العالم.
تنسيق وتكامل
• وما هو دوركم في الشأن الاجتماعي الذي يمثل هاجس شريحة كبيرة من أبناء الوطن؟.
الدولة تقدم خدمات عالية للمستفيدين اجتماعيا سواء ماديا أو معنويا أو من حيث توفير المنشآت، والمؤسسة مكملة لدور قطاعات الدولة وتهدف إلى تقديم الرعاية الاجتماعية والصحية للفئات المحتاجة من أفراد المجتمع، ودعم الأبحاث المتخصصة في مجال الخدمات الإنسانية وإتاحة الفرصة للاستفادة من التقنيات الحديثة عبر إقامة مشروعات رائدة للتعريف بالمستجدات العلمية، ومساعدة الباحثين والدارسين للحصول على ما يلزمهم من معلومات حديثة من مصادرها في سائر أنحاء العالم، كما تسعى المؤسسة لتوثيق التعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث داخل المملكة وخارجها للإسهام في نشر المعرفة باستخدام شتى وسائل الاتصال العلمي، وأيضا التعاون مع المستشفيات والمراكز الطبية العالمية وربطها بالمستشفيات داخل المملكة عبر وسائل الطب الاتصالي المتطورة .
هذا إلى جانب تبنيها لهدف التنسيق والتكامل بين مؤسسات العمل الخيري والاجتماعي في المملكة بما يسهم في تفادي الازدواجية وتوفير الجهد والوصول إلى كافة الفئات التي تحتاج المساندة.
دعم الجهد العلمي
• خلصت المؤسسة إلى أهمية دعم البحث العملي والتعليم عبر برامج ومنح دراسية، هل لنا أن نتعرف على هذا الجانب؟.
يمثل بناء الإنسان وتنمية المجتمع طرفي الرحى في أولويات المؤسسة، ولاشك أن سيدي ولي العهد الرئيس الأعلى للمؤسسة لديه قناعة كاملة بدور البحث العلمي في إحداث نقلة حضارية ليس فقط على صعيد المملكة، بل أيضا في ما يتعلق بالعالمين العربي والإسلامي.
ومن هنا لا يتوانى الرئيس الأعلى في تبني ودعم ومؤازرة أي جهد علمي مؤسسي يستهدف خدمة الإنسان وتطوير مقدراته، وأخيرا توالت المبادرات في هذا الصدد، ومنها تقديم 30 مليون ريال لجامعة الملك سعود في الرياض لتتم الاستفادة منها في دعم الأبحاث والدراسات العلمية، وكذلك دعم إصدار الموسوعة العربية العالمية، ودعم المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة (الإسيسكو) بشكل متواصل منذ عام 1999م، حيث بلغ هذا الدعم أكثر من خمسة ملايين ريال، وتقديم منحة دعم لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، تبلغ عشرة ملايين ريال سنويا.
• وماذا عن مجال دعم كراسي البحث العلمي؟.
تعلم أخي أن المؤسسة تبنت برنامج كرسي الأستاذية في دراسات الطاقة والبيئة بكلفة عشرة ملايين ريال سنويا، ومبادرة ولي العهد أيضا بتقديم دعم قدره عشرة ملايين ريال سنويا لمساندة برامج جامعة فهد بن سلطان في مدينة تبوك. ودعم الأمير ب 60 مليون ريال لمشروع كلية الأمير سلطان بن عبدالعزيز لذوي الإعاقة البصرية في المنطقة الشرقية.
لا تمييز بين الجنسين
• وماذا عن دعم المؤسسة للطالبات؟.
نحن لا نميز على الإطلاق بين الطالبات والطلاب في ما يتعلق بالمنح الدراسية أو برامج الدعم، الشيء الوحيد الذي نحرص عليه المؤهل العالي والرغبة الجادة لمواصلة الدراسة وخدمة الوطن، وقد تبنت المؤسسة برنامجا لدعم عدد من الكليات المتخصصة من خلال تقديم مئات المنح الدراسية الأكاديمية والأبحاث العلمية التي تهدف إلى تطوير القدرات البشرية وتوفير الخبرات الوطنية المتخصصة في المجالات التي تشهد ندرة في الأيدي العاملة، وفي هذا الإطار هناك برنامج دعم كلية دار الحكمة ب 22 منحة سنويا لمدة 15 عاما، ودعم كلية إدارة الأعمال بثماني منح سنوية لمدة 15 عاما، وتقديم عشر منح سنويا ولمدة عشرة أعوام لجامعة الأمير سلطان، هذا إلى جانب منح بالتعاون مع أكاديمية الفيصل العالمية.
إلى جانب برنامج المؤسسة للتربية الخاصة الذي أنشئ عام 1996/1997م في إطار حرص سمو الرئيس الأعلى على دعم المؤسسات العلمية، وتلبية احتياجات المجتمع السعودي لكفاءات وطنية متخصصة في برامج الرعاية الحديثة، وأسس البرنامج على نحو متكامل ليكون من بين البرامج الدراسية لجامعة الخليج العربي في مملكة البحرين ضمن إطار اتفاقية للتعاون بين المؤسسة وتلك الجامعة لإعداد متخصصين في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم، وقد استفاد 36 دارسة ودارسا من المنح المخصصة للمؤسسة للحصول على الدبلوم العالي ودرجة الماجستير، إلى جانب ذلك قدم البرنامج (629) منحة دراسية للمتفوقين وذوي الاحتياجات الخاصة.
• اهتمت المؤسسة بقضايا التربية الخاصة، وأعتقد أن هناك فريقا علميا لدراسة المستفيدين ماذا خلص إليه الفريق؟.
كما أشرت في إطار الاهتمام بقضية التربية الخاصة تم تشكيل فريق لتطوير ودعم برامج التربية الخاصة في الجامعات والكليات السعودية يضم عددا من المتخصصين لدراسة استحداث برامج للتربية الخاصة في الجامعات تلبي احتياجات المجتمع السعودي من الكفاءات البشرية المتخصصة في هذا المجال، وكذلك آليات الاهتمام بالابتعاث إلى الخارج لاستكمال الدراسة في الجامعات المعنية.
مساعدة 30 ألف مريض
• للمؤسسة منظومة خدمات متكاملة، وأهداف علمية وتنموية توازي الخدمات الخيرية .. إلا أن الكثيرين يعتقدون أن دور المؤسسة ينحصر في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية .. هل من جهد لتصحيح الصورة؟.
لا جدال أن مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية مشروع رائد وغير مسبوق، سواء من حيث حجمه أو ما يقدمه من خدمة متخصصة متطورة معتمدة من أرقى المراكز العلمية العالمية، وبالطبع تعد المدينة إنجازا حضاريا نشعر أمامه جميعا بالفخر، ليس فقط لكونه صرحا معماريا ضخما، ولكن على مستوى برامج الخدمة المقدمة والتي يقول عنها البروفيسور ريكرهارد شولتس، أحد أشهر أساتذة جامعة «لابيزج» الألمانية عقب زيارته لمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، حيث قال «إن أداء المدينة يضاهي أفضل المراكز المماثلة في ألمانيا، وربما يفوقها في بعض التخصصات».
وأود من هذا الاستشهاد أن أقول إن النجاح والإنجاز هو الذي يعكس ثقة الناس، وما تحقق في المدينة خلال السنوات الماضية يؤكد جودة أدائها، وأشير إلى أنه خلال العام الماضي بلغ عدد المستفيدين من خدمات الرعاية العلاجية والتأهيلية في المدينة بلغ نحو 30 ألف مريض، وهو الأمر الذي ضاعف ثقة المجتمع في خدمات المدينة والدور الذي تقوم به خاصة بعد اكتمال منظومة العمل فيها، سواء في ما يتعلق بالكوادر البشرية أو التجهيزات في أقسامها المختلفة، سواء في أقسام التنويم، أو عيادات التأهيل، أو العيادات الخارجية، أو مركز تنمية الطفل والرعاية الصحية المنزلية، وعيادة الجبائر، والأطراف الصناعية .
450 مليوناً للإسكان
• أعلن الأمير سلطان بن عبدالعزيز عن مضي المؤسسة في سياسة توفير المساكن للمستفيدين، هل من مشاريع جديدة؟
تتبنى المؤسسة برنامجا رائدا للإسكان الخيري انطلق عام 1421ه، بتوجيه من الرئيس الأعلى للمؤسسة، وفي إطار حرصه على تلمس حاجات المواطنين، وتحسين ظروفهم الحياتية وتوفير البيئة المناسبة لهم لحياة كريمة تتيح لهم خدمة أنفسهم ومجتمعهم.
ويتضمن البرنامج إقامة مجمعات للإسكان الخيري شملت حتى الآن أكثر من 1551 وحدة سكنية في سبع مناطق من المملكة بإجمالي بلغ ما يقرب من 450 مليون ريال، ويمثل البرنامج نموذجا وتجسيدا لما توليه المؤسسة من اهتمام بقضية التنمية الاجتماعية باعتبارها قضية محورية ضمن رسالتها «مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم».
ويهدف البرنامج إلى إقامة مجتمعات عمرانية حضارية تتوافر فيها كل مقومات الحياة الكريمة، وتتيح للمقيمين فيها من أصحاب الظروف الخاصة الفرصة لتطوير حياتهم، وإحداث نقلة اجتماعية وصحية وتعليمية وتأهيلية، الأمر الذي يجعل منهم عناصر منتجة تسهم في خدمة أنفسهم ومجتمعهم، وهذا البرنامج مستمر وقائم وبالتنسيق مع الجهات المختصة.
تصحيح الصورة
• الحوار مع الآخر، والتعريف بالإسلام وتصحيح الصورة الذهنية عن العرب والمسلمين هل حققت المؤسسة أي إنجاز في هذا الشأن؟.
انطلاقا من توجهات مملكة الإنسانية ودورها الريادي عربيا وإسلاميا، أولى الرئيس الأعلى للمؤسسة اهتماما كبيرا لمحور التعاون الدولي وخدمة الدين الإسلامي الحنيف، والمساهمة في نشر اللغة العربية.
وقد تبنت المؤسسة عدة برامج طموحة كان باكورتها إبرام اتفاقية التعاون مع جامعة كاليفورنيا بيركلي في الولايات المتحدة الأمريكية لإنشاء برنامج سلطان بن عبدالعزيز آل سعود للدراسات العربية والإسلامية لمدة عشر سنوات، وتم تخصيص منحة وقفية للبرنامج قيمتها خمسة ملايين دولار أمريكي، وانطلق هذا البرنامج عام 1998م.
ويهدف هذا البرنامج إلى تعميق المعرفة بالعالمين العربي والإسلامي، ويتألف من خمسة أفرع رئيسة: برنامج البحوث العامة، وبرنامج الأستاذ الزائر في الدراسات العربية، وبرنامج العالم الزائر، وطلاب الدراسات العليا، وصندوق تمويل الدراسات العربية ويشمل الثقافة والتاريخ والعلوم الاجتماعية ذات الصلة والمجالات المهنية، إلى جانب صندوق المؤتمرات وحيازة الكتب الهامة والمخطوطات النادرة باللغة العربية.
دعم العلم
• ولكن المؤسسة تبنت إنشاء مشروعات علمية وأكاديمية .. نود أن نلقي الضوء عليها؟.
في ما يتعلق بالمشاريع الإنشائية العلمية التي حظيت بدعم المؤسسة يأتي مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مدينة الخبر في المنطقة الشرقية، في مقدمة تلك المشاريع، وتنطلق فكرة هذا المركز من إيمان عميق لدى الرئيس الأعلى للمؤسسة بأن العلم هو أحد أهم محاور التنمية، والقاطرة التي تقود المجتمع لحياة أفضل، ومن ثم فقد وجه سموه بإنشاء مركز على غرار أحدث المراكز العلمية العالمية يكون مصدر إشعاع وتطوير وتتوافر فيه كل الإمكانات التقنية ومصادر المعلومات التي يحتاجها المهتمون والدارسون والمتخصصون. وتتضمن آلية عمل المركز العديد من الأنشطة العلمية والثقافية إلى جانب أنه متحف علمي مجهز بأحدث وسائل التقنية لتغطية كل ما يتعلق بتاريخ العلوم، حيث يمكن بلمسة زر الاطلاع
على المنجزات العلمية في مجال علوم الأرض، وعلوم الفضاء، وعلوم البحار، والعلوم الطبية، إضافة إلى تاريخ المملكة العربية السعودية، وقد تم تصنيف هذه المعلومات وبرمجتها بشكل مبسط في الحاسب الآلي، بحيث يستطيع الجميع استخدامها والوصول إليها بأيسر السبل، فقد تم إنشاء هذا المركز وفقا للمنظور الجديد في التعليم الذي هو التعليم من خلال الترفيه وبلغت تكلفة إنشائه 265 مليون ريال.
• من هي الشرائح المستفيدة من برنامج الدراسات العربية والإسلامية؟.
البرنامج بدأ عام 1998م بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا بيركلي في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز منحة لإنشاء البرنامج مقدارها خمسة ملايين دولار أمريكي، ويشتمل البرنامج على عدة نشاطات منها زيارات الأساتذة، استقطاب نخبة من الأكاديميين المتخصصين في المملكة العربية السعودية والعالم العربي لتدريس ما يتعلق بالعلوم العربية والإسلامية، إلى جانب برنامج زيارة العلماء البارزين وطلاب الدراسات العليا، ويستفيد منه الحاصلون على زمالات لدراسات ما بعد الدكتوراة والطلاب الذين لديهم قبول للالتحاق ببرنامج الدراسات العليا في جامعة كاليفورنيا بيركلي في فروع اللغة، والتاريخ، وعلم الاجتماع، وعلم الإنسان وغيرها، أما برنامج تمويل البحوث فيقدم الدعم لأساتذة الجامعات والعلماء الزائرين وطلاب المراحل المتقدمة في الدارسات العليا ممن يقومون ببحوث تاريخية واجتماعية عن العالم العربي والإسلامي.
• دشن الأمير سلطان بن عبدالعزيز أخيرا أطلس الصور الفضائية .. كيف تنظرون إلى هذا الإصدار؟.
تشرفت المؤسسة بتدشين سيدي لإصدارها الوطني العلمي المتميز «أطلس الصور الفضائية للمملكة العربية السعودية»، والذي أنتجته بالتعاون مع كل من مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء في جامعة الملك سعود ومعهد بحوث الفضاء في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والهيئة العامة للمساحة، ونفذته شركة جيوسبيس في مدينة سالزبورغ النمساوية، ونحن في المؤسسة نعتز كثيرا بتدشين سمو سيدي يحفظه الله لهذا الإصدار كما نعتبر إنجاز هذا الإصدار غير المسبوق عربيا إضافة متميزة للمنتج العلمي الوطني، فهو يعكس المستوى العلمي الذي بلغه العلماء والباحثون السعوديون ولاسيما في مجال الاستشعار عن بعد، الذي استثمر لإنجاز هذا الأطلس المتميز.حيث إن تقنية الاستشعار عن بعد تأتي في صدارة التقنيات المتقدمة التي تستخدم في استكشاف تضاريس الأرض ومواردها ومسطحاتها المائية وغلافها الجوي، وكذلك في دراسة تلك العناصر الحيوية ذات الأثر الحاسم في العلم والتنمية حاضرا ومستقبلا.
وتحقيقا للفائدة فقد بدأت المؤسسة إهداء نسخ من الأطلس إلى الجامعات السعودية ومراكز الأبحاث المتخصصة والمؤسسات المعنية والمكتبات العامة خدمة للمعرفة ونشرا لها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.