وصفت حركة «حماس» زيارة وفدها برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل لتركيا والتي اختتمت أمس، بأنها «ناجحة»، وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق ل «الحياة» إن «الزيارة حققت أهدافها، وشعرنا بتجاوب كبير من المسؤولين الأتراك وتفهم للقضايا التي طرحناها، كما وجدنا موقفاً ملتزماً دعم القضية والشعب الفلسطيني». والتقى مشعل والوفد المرافق الأسرى المحررين المبعدين إلى تركيا وعددهم عشرة، واطمأن على أوضاعهم وأطلعهم على تطورات القضية الفلسطينية وموضوع المصالحة والمقاومة. وعلمت «الحياة» أن الأسير المقدسي المحرر والمبعد إلى تركيا ماجد أبو قطيس، طلب من مشعل أن يخطب له فتاة فلسطينية من عائلة التميمي من الخليل ومقيمة في الأردن، وأن مشعل قام فعلاً بإتمام الخطبة من خلال اتصال بأهل الخطيبة عبر «سكايب»، و«سيتم إكمال مراسم الزواج في غضون شهرين». وشكلت قضية المصالحة الفلسطينية والربيع العربي والدعم التركي للفلسطينيين أبرز العناوين التي بحثها وفد «حماس» مع الرئيس عبد الله غل أثناء الزيارة، وقال الرشق أن «مشعل عبر عن شكره العميق للرئيس التركي على مواقف تركيا الداعمة للحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني ودعمها وإسنادها صمود شعبنا ودورها في كسر الحصار عن غزة». وقال إن الجانبين تداولا في اجتماعهما الجمعة الماضي في قصر طرابيا في إسطنبول «آخر تطورات القضية الفلسطينية، وأطلع مشعل الرئيس التركي على أبعاد العدوان الصهيوني الأخير على غزة، وأوضاع شعبنا الفلسطيني وما يتعرض له من ممارسات صهيونية عدوانية، وأوضاع مدينة القدس والمسجد الأقصى والمقدسات، وما تتعرض له من عمليات تهويد، كما أطلعه على ما تم على صعيد المصالحة الوطنية، والإطار القيادي للشعب الفلسطيني». ولفت الرشق إلى أن «مشعل أكد للرئيس التركي أننا في حماس وشعبنا الفلسطيني لن ننسى أبداً ما قامت به تركيا من أجل الشعب الفلسطيني، وسنبقى نحيي دائماً ذكرى شهداء سفينة الحرية، مافي مرمره، الذين امتزجت دماؤهم الزكية مع دماء أبناء شعبنا». كما جرى خلال اللقاء تناول مواضيع إقليمية. وقال الرشق إن «غل أكد أهمية الوحدة والتضامن بين الفلسطينيين، واعتبر أن انتقال شعوب كثيرة إلى الديموقراطية في إطار الربيع العربي يفرض على الفلسطينيين ضرورة وصول مساعي المصالحة الفلسطينية إلى نتيجة على ضوء هذه الأحداث». ونسب إلى غل قوله: «من المهم بمكان تأسيس الوحدة والتضامن بين الفلسطينيين»، مشدداً على استمرار دعم تركيا للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، ومساعيه لنيل الاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية. يذكر أن وفد «حماس» ضم أعضاء المكتب السياسي للحركة الدكتور موسى أبو مرزوق والرشق ومحمد نصر ونزار عوض الله وصالح العاروري.