تستعد جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، للاحتفال بيوبيلها الذهبي، بمناسبة مرور نصف قرن على إنشائها، في احتفال يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، منتصف شهر جمادى الأولى المقبل. وتتخلل الاحتفال فعاليات عدة، منها مؤتمرات، وندوات، وورش عمل، ومسابقات ثقافية ورياضية وعلمية. وتسعى الاحتفالية إلى إبراز «منجزات الجامعة، ونجاحاتها أكاديمياً وبحثياً، وعلى صعيد خدمة المجتمع، ورصد مسيرتها، وتوثيق دورها في مسيرة التنمية الوطنية». كما يهدف الاحتفال إلى «الاستفادة من تاريخ الجامعة لتوجيه مستقبلها، وإطلاق مبادرات جديدة تساعد في تطوير أدائها الأكاديمي والبحثي، وتعزيز دورها المجتمعي، وهويتها، وتطوير صورتها المحلية والعالمية». وتسعى الجامعة من خلال الاحتفال إلى «توطيد العلاقة مع خريجي الجامعة ومنسوبيها والمجتمع، وتعريف المجتمع المحلي بالجامعة ومنجزاتها ومسيرتها». وتتضمن فعاليات الاحتفال ندوة تستمر يومين، وتصاحب حفلة الافتتاح، إضافة إلى لقاءات وأنشطة للخريجين، وأنشطة رياضية وورش عمل. كما تتضمن الفعاليات عرض فيلم وثائقي، وتنظيم أنشطة اجتماعية وأنشطة طلابية، ومحاضرات يقدمها متحدثون محليون وعالميون، وتدشين كتاب خريجي الجامعة ومجلة «الخمسينية». وتنظيم متحف للخريجين، ومعرض للصور، وندوة مصاحبة لحفلة الختام، إضافة إلى عدد كبير من الفعاليات الأخرى. وتأسست جامعة الملك فهد في 5 جمادى الأولى 1383ه (23 أيلول/ سبتمبر 1963) بمرسوم ملكي، باسم «كلية البترول والمعادن»، وفي العام 1395ه، صدر مرسوم ملكي بتعديل اسمها إلى «جامعة البترول والمعادن»، بعد أن نمت مجالاتها واتسعت برامجها، واحتفاء بزيارة قام بها الملك فهد بن عبد العزيز (يرحمه الله) إلى الجامعة، في العام 1406ه، تم تعديل مسماها إلى «جامعة الملك فهد للبترول والمعادن». وتضم الجامعة بين جنباتها سبع كليات هي: العلوم الهندسية، والهندسة التطبيقية، والعلوم، والإدارة الصناعية، وتصاميم البيئة، وعلوم وهندسة الحاسب الآلي، والدراسات المساندة والتطبيقية. وتتنوع الدرجات التي تمنحها هذه الأقسام، بين البكالوريوس، والماجستير والدكتوراه. كما تتبع الجامعة كليتا المجتمع في الدمام وحفر الباطن، اللتان تمنحان درجات المشاركة والدبلوم في تخصصات تطبيقية، تناسب احتياجات التنمية وسوق العمل. وتساند العملية التعليمية والإدارية والبحوث العلمية في الجامعة عمادات ذات مهمات أساسية، هي: القبول والتسجيل، وشؤون الطلاب، والتطوير الأكاديمي، وشؤون الأساتذة والموظفين، والدراسات العليا، والبحث العلمي، وشؤون المكتبات، والخدمات التعليمية. وشهدت الجامعة منذ إنشائها تطوراً كبيراً على مستويات عدة، أبرزها أعداد الطلاب والخريجين، وأعضاء هيئة التدريس، وفي مجالات تطوير العملية التعليمية والبحث العلمي وخدمة المجتمع، فقد ضمت الدفعة الأولى التي التحقت في الجامعة 67 طالباً، فيما بلغ عدد طلابها هذا العام 9500 طالب. وتخرجت أول دفعة من الجامعة في العام الدراسي 1390/1391ه (1970/1971)، وكانت تتكون من أربعة خريجين. فيما بلغ عدد الخريجين في العام 1432ه، 1090 خريجاً. وبلغ مجموع الخريجين إلى الآن 26.922 خريجاً. وتحرص الجامعة على قبول الطلاب المتميزين في الثانوية العامة، من خلال اعتمادها معايير «دقيقة جداً»، مكنتها من استقطاب 45 في المئة من أفضل طلاب الثانوية العامة في المملكة. بينما توزعت النسبة الأخرى على جميع جامعات وكليات المملكة وبرامج الابتعاث الداخلي والخارجي. وعلى صعيد براءات الاختراع؛ قفز عدد براءات الاختراع من خمس في العام 2002، إلى أكثر من 80 براءة اختراع تم الإعلان عنها، إضافة إلى أكثر من 200 أخرى في طور التسجيل. كما يحقق أساتذة الجامعة جوائز علمية عالمية ومحلية.