سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عام ونصف العام مدة احتفالات جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمرور خمسين عاماً على إنشائها الدكتور السلطان: سنفتح المجال للحوار والنقاش وإبداء الرأي حول ما حققته الجامعة
أعلنت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن برنامج احتفالها بمرور خمسين عاما على إنشائها، الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، ويبدأ في 12 جمادى الأولى 1433ه ويستمر حتى 17-11-1434ه. ويتخلل الاحتفال عددا من الفعاليات التي تتضمن تنظيم مؤتمرات وندوات وورش عمل ومسابقات ثقافية ورياضية وعلمية. وتهدف الاحتفالية إلى إبراز منجزات الجامعة ونجاحاتها أكاديمياً وبحثياً وعلى صعيد خدمة المجتمع ورصد مسيرتها وتوثيق دورها في مسيرة التنمية الوطنية، كما يهدف الاحتفال إلى الاستفادة من تاريخ الجامعة لتوجيه مستقبلها وإطلاق بعض المبادرات الجديدة التي تساعد في تطوير أدائها الأكاديمي والبحثي وتعزيز دورها المجتمعي وتعزيز هويتها وتطوير صورتها المحلية والعالمية، كما تسعى الجامعة من خلال الاحتفال إلى توطيد العلاقة مع خريجي الجامعة ومنسوبيها والمجتمع وتعريف المجتمع المحلي بالجامعة ومنجزاتها ومسيرتها. وتتضمن فعاليات الاحتفال ندوة تستمر يومين وتصاحب حفل الافتتاح، إضافة إلى لقاءات وأنشطة للخريجين وأنشطة رياضية وورش عمل، كما تتضمن الفعاليات إطلاق كتاب وعرض فيلم وثائقي وتنظيم أنشطة اجتماعية وأنشطة طلابية ومحاضرات يقدمها متحدثون محليون وعالميون وتدشين كتاب خريجي الجامعة ومجلة الخمسينية وتنظيم متحف للخريجين ومعرض للصور وندوة مصاحبة لحفل الختام إضافة إلى عدد كبير من الفعاليات التي تحقق أهداف المناسبة. وذكر معالي مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان أن الجامعة ومنسوبيها تتشرف بالموافقة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - على رعاية هذه المناسبة، وأضاف: إن هذه الرعاية تعتبر إعلاءً لقيمة العلم وتتويجاً لجهود مؤسسة تعليمية أسهمت في بناء مجتمع المعرفة ونهضت بدور مهم في خدمة الوطن الكريم، وأهدت مواقع العطاء فيه نخبةً من أبنائه القادرين على صناعة مستقبله وازدهاره. وقال د. السلطان: إن الجامعة استطاعت أن تخطو خطوات نوعية وتحقق إنجازات عظيمة أكاديمية، وبحثية، ومجتمعية شَهد لها الجميع على المستوى المحلي والعالمي، وتحولت خلال خمسة عقود من «كلية للبترول والمعادن» إلى جامعة كبيرة تضم العديد من التخصصات العلمية والهندسية والإدارية المعتمدة من أفضل هيئات الاعتماد الدولية، وتمنح مختلف الدرجات العلمية. وأكد أن الجامعة استوعبت كل ملامح التطور الذي يشهده التعليم العالي في العالم، وارتبطت بعلاقات وثيقة بجامعات عالمية مرموقة، وتسابقت أكبر جهات التوظيف على توظيف «منتجها التعليمي» المؤهل بالعلوم والمعارف والمهارات الشخصية، واستقطبت أفضل الكفاءات عالمياً من أعضاء هيئة التدريس، ودعمت ثقافة البحث العلمي وتعاملت معه كوظيفة أساسية من وظائفها ومسؤوليتها، وبدأت مشاريع طموحة للبحث والتطوير والابتكار ضاعفت من نتاجها البحثي، وحصل كثير من أساتذتها على براءات اختراع عالمية. كما بلورت الجامعة رؤية متكاملة لزيادة التفاعل مع قطاعات المجتمع والتواصل معه. وأشار الدكتور السلطان إلى أن الاحتفال بمرور خمسين عاماً على تأسيس هذه الجامعة هو احتفال بتاريخ حافل من الإنجاز، وسجل ناصع من التميز، وقصة طويلة من النجاح شارك في كتابتها رجال مخلصون يعرفون معنى الانتماء إلى هذه الأرض. مؤكداً أن الجامعة لن تكتفي بالحديث عن إنجازات الماضي ولكنها ستدير حواراً عن ملامح الحاضر وآفاق المستقبل، وستفسح المجال للمهتمين بالشأن التعليمي والحريصين على مستقبل الجامعة للحوار والنقاش وإبداء الرأي حول ما حققته الجامعة في الماضي وما تصبو إلى تحقيقه في المستقبل.وبيّن أن الجامعة خططت أن تتضمن هذه المناسبة ندوات ومحاضرات علمية وثقافية، وإصدارات توثيقية، ومعرض ومتحف تاريخي، وأنشطة تواصل وتفاعل لخريجي الجامعة ومنسوبيها، وبرامج مجتمعية. إضافة إلى إطلاق بعض المبادرات الجديدة التي تساعد في تطوير أدائها الأكاديمي ونتاجها البحثي ومسؤوليتها في خدمة المجتمع. وقال: إن الجامعة لا تزال بعد هذه السنوات تملك أحلاماً كبيرة وتطلعات رصينة، كما أن احتفالها بإنجازات الماضي لن يلفت انتباهها عن الاهتمام بطموحات المستقبل، فطريق التميز لا يزال طويلاً لا يتوقف عند مكان ولا يحده زمان. الجدير بالذكر أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تأسست في 5 جمادى الأولى 1433ه الموافق 23 سبتمبر 1963م بمرسوم ملكي باسم «كلية البترول والمعادن»، وفي 5 محرم 1395ه صدر مرسوم ملكي بتعديل اسمها إلى «جامعة البترول والمعادن» بعد أن نمت مجالاتها واتسعت برامجها، واحتفاء بزيارة كريمة للجامعة قام بها الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله، في 23 ربيع الآخر 1406ه تم تعديل مسماها إلى «جامعة الملك فهد للبترول والمعادن».