نفى مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان، وجود أي دور للواسطة في قبول الطلاب المتقدمين للجامعة، مشيرا إلى تقيد الجامعة بنسب محددة للطلاب المقبولين لايمكن تجاوزها مراعاة لجودة الخريجين. وأكد في حواره مع «عكاظ» عدم تطبيق نظام الانتساب لعدم تناسبه مع طريقة وآلية الدراسة في الجامعة، معلنا عن الانتهاء من تنفيذ إسكان الطلاب العام المقبل والذي سيستوعب 8000 طالب. وإلى نص الحوار: • ما أبرز البرامج والمشاريع التي طورتها الجامعة خلال السنوات الماضية؟ - تحظى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بدعم مادي ومعنوي كبير من حكومتنا الرشيدة، مكنها من تطوير مجموعة من المبادرات والبرامج والمشاريع التي عززت قدرتها على أداء أدوارها الوطنية، وارتقت بها إلى مواقع متقدمة من التميز والإبداع، فقد أسست الجامعة قبل أربع سنوات المجلس الاستشاري الدولي الذي نجح في إدخال بُعد عالمي على أداء الجامعة وساعدها على تعزيز انفتاحها على الجامعات والمراكز العلمية المرموقة، لاسيما وأنه يضم في عضويته نخبة من رؤساء وتنفيذيي شركات معروفه بنجاحاتها على مستوى العالم، مثل شركة شلمبرجير، جنرال الكتريك، بريتش بتروليوم، شيفرون، معهد البترول الفرنسي، أرامكو السعودية وسابك، إضافة إلى عدد من أشهر الأكاديميين ورؤساء حاليين وسابقين لجامعات مرموقة مثل جامعة هارفارد وجامعة ستانفورد ومعهد كاليفورنيا للتقنية وجامعة شيكاغو وجامعة بيردو وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية والجامعة التقنية في ميونيخ ومختبر الدفع النفاث والمعهد الكوري المتقدم للتقنية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وتمكن المجلس منذ إنشائه من مراجعة رؤية ورسالة الجامعة ومكونات الخطة الاستراتيجية، والتأكد من اتساقها في منظور متكامل يتوافق مع مهمة الجامعة وتفردها، كما ناقش التوجهات البحثية الاستراتيجية للجامعة، وإدارة البحث العلمي والتطبيقي، ودور مراكز التميز البحثي، والعلاقات الصناعية ونقل التقنية وآلية التكامل بينها والإجراءات المناسبة لتفعيلها بما يضمن جودة النتاج البحثي المتزايد والتحول إلى الابتكار. كما أعتنى المجلس باستقطاب هيئة التدريس، وتحفيزهم، وطرق تقويمهم، وتطوير أدائهم، والاستفادة من الممارسات العالمية في هذا المجال، وقيم المجلس تجربة الجامعة في التعاون الدولي مع الجامعات العالمية والصناعة، وأشاد بالتركيز الذي عنيت به الجامعة في هذا التعاون والنتائج التي حققتها، إضافة إلى ذلك فقد ناقش المجلس مبادرة الجامعة في التبادل الدولي للطلاب، ودور الأنشطة الطلابية والمهارات الشخصية في تعزيز مخرجات الجامعة. ومن المبادرات الرائدة للجامعة إنشاء وقف لها باسم صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية لتنويع الموارد المالية للجامعة وتوفير ضمان إضافي للبرامج التعليمية والأنشطة البحثية القائمة الحالية والمستقبلية. كما استمرت الجامعة في تفعيل كراسي الأستاذية العلمية امتدادا لريادتها غير المسبوقة في هذا المجال منذ عام 1416ه، واستطاعت استقطاب رجال الأعمال ليسهموا في دعم البحث العلمي، ووصل بحمد الله مجموع الكراسي العلمية في الجامعة إلى أكثر من ثلاثين. وأنشأت الجامعة بموافقة سامية شركة وادي الظهران للتقنية التي تعنى بتطوير اقتصاد المعرفة عبر الشراكة بين المؤسسات التعليمية والبحثية ومجتمع الأعمال والاستثمار في صناعة نقل التقنية وتوطينها وتطويرها، واستطاعت استكمال مشروع الجامعة الذكية الإلكترونية المتكاملة بتبني أحدث الأنظمة والتوجهات العالمية التقنية في جميع إجراءاتها وعملياتها ما جعلها مرجعا عمليا في هذا المجال على المستوى المحلي والإقليمي. إضافة إلى تأسيس مكتب التعاون الدولي، لبناء شبكة تواصل قوية مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية، وتفعيل الشراكات معها في مجالات البحوث المشتركة، وتطوير المناهج الدراسية، وتبادل الزيارات والخبرات، ومن أمثلة ذلك التعاون مع معهد ماساشوستس للتقنية (MIT) وستانفورد، وكامبريدج، ومعهد كاليفورنيا للتقنية (كالتك)، وجامعة ميونخ التقنية، ومعهد جورجيا للتقنية (جورجيا تك)، وجامعة سنغافورة الوطنية، وغيرها من الجامعات. وواصلت الجامعة سياستها في اعتماد برامجها الأكاديمية والحصول على الاعتماد المؤسسي، وتمت مراجعة إجراءات الاعتماد الأكاديمي والتقويم الذاتي وإعادة هيكلتها بما يتفق مع متطلبات الهيئة الوطنية للاعتماد والتقويم الأكاديمي والهيئات العالمية. مشاريع مشتركة • كيف تلخص أبرز المشاريع المشتركة بين الجامعة وقطاعات المجتمع؟ تربط الجامعة علاقة وشراكات فاعلة مع قطاع الصناعة والأعمال، من أهمها الشراكة الاستراتيجية مع شركة أرامكو السعودية التي ترتبط بالجامعة من خلال التعاون البحثي والتعليمي وخدمة المجتمع، كما تربط الجامعة علاقات قوية ومستمرة مع شركة سابك وشركات النفط والغاز والبتروكيماويات، وكذلك قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وغيرها. واجتذب وادي الظهران للتقنية شركات كثيرة لإنشاء مراكز بحثية لها في الوادي، وبلغ عدد هذه الشركات 19 شركة في مجالات متعلقة بصناعة البترول والغاز والبتروكيماويات ومنها شلمبرجير وهاليبرتون وهانيويل ويذر فورد وسبكيم وجنرال الكتريك ويوأوبي ودرسر لاند وبيكرهيوز ويوكوجاوا وأميانتيت وغيرها من الشركات. وفي إطار التعاون مع قطاعات المجتمع وتقديم خدماتها المتميزة لمؤسساته، نالت الجامعة ثقة عدد من الجهات الحكومية للاستفادة من خبرة الجامعة المتميزة في إجراء البحوث والدراسات والتخطيط الاستراتيجي. فعلى سبيل المثال، نفذت الجامعة مشروع الخطة المستقبلية للتعليم الجامعي في المملكة «مشروع آفاق». وأعدت خططا استراتيجية لتطوير القضاء مع وزارة العدل وأخرى مع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. كما تشارك الجامعة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في مشروع برنامج التعاملات الإلكترونية «يسر». زيادة أعداد الطلاب • هل سيكون هناك زيادة في أعداد الطلاب المقبولين في الجامعة في السنوات المقبلة؟ - تعتمد سياسة القبول في الجامعة منذ نشأتها على معايير موضوعية وإجراءات منتظمة للراغبين في الالتحاق بها، تلتزم الجامعة من خلالها بمعايير الجودة في القبول، بحيث لا يكون هناك زيادة تؤثر على الجودة والمعايير العالمية لها، فالجامعة تقبل سنويا الأعداد المتناسبة مع طاقتها الاستيعابية ومع ما توفره من أعضاء هيئة تدريس وفصول دراسية ومعامل، بحيث لا تؤثر على الطالب في العملية التعليمية. نتائج القبول • إلام ترجع صعوبة القبول في الجامعة؟ - تقبل الجامعة الطلاب المتميزين دراسيا من خريجي الثانوية من قسم العلوم الطبيعية بناء على ثلاثة معايير أساسية وهي نسبة الثانوية العامة، اختبار القدرات العامة والاختبار التحصيلي، ويتم ذلك عن طريق احتساب نسبة مئوية موزونة لكل منها، وإيجاد درجة مركبة يتم بموجبها قبول الطلاب الحاصلين على أعلى الدرجات حسب ما تحدده الجامعة وتكون الدرجات معلنة لجميع المتقدمين. لذا فإن الجامعة تفرز وتعلن النتائج بكل وضوح وشفافية، ويمكن لأي طالب التأكد منها، ولا يقبل أي طالب لم يحقق الدرجة المطلوبة حفاظا على العدالة والمصداقية، وبناء على ذلك يلتحق بالجامعة كل عام أفضل الطلاب على مستوى المملكة الذين حققوا معايير القبول فيها ويمثلون أعلى 2 في المائة من خريجي الثانوية. وطورت الجامعة آلية إلكترونية للقبول عبر تجهيز موقع إلكتروني للتقديم وتزويده بالمعلومات المطلوبة، وإنشاء قاعدة بيانات المتقدمين، وفتح باب التقديم الإلكتروني عقب الاختبارات النهائية. ويتم الحصول على البيانات والنتائج المطلوبة من الجهات المعنية، وبعد تدقيق البيانات ونتائج الاختبارات والثانوية ودمجها مع طلبات المتقدمين يتم فرز النتائج وإعلان المقبولين على الإنترنت ورسائل الجوال بكل وضوح للجميع. استقطاب المتميزين • للجامعة مبادرة رائدة في استقطاب الطلاب المتميزين، فما فكرتها؟ سعيا من الجامعة في استقطاب الطلاب المتميزين والحاصلين على درجات عالية في اختبار القدرات العامة ولمساعدتهم على اتخاذ قرار واضح لمستقبلهم الدراسي، استحدثت الجامعة برنامجا يعنى بهم، ويتمثل بدعوتهم مع أولياء أمورهم لزيارة الجامعة وتحمل تكلفة استضافتهم للتعرف على برامجها ومميزاتها وتحديد رغبتهم للالتحاق بها مبكرا. لن نطبق الانتساب • ماهي نظرتكم في عدم تطبيق نظام الانتساب في الجامعة، وهل هناك توجه لتنفيذه مستقبلا؟ - نظرا لطبيعة التخصصات المتاحة في الجامعة والتي تتطلب الحضور والممارسة الفعلية للطالب في قاعات الدراسة والمختبرات والمعامل والحاجة إلى التواصل والتفاعل المستمر مع الأساتذة، فلا يمكن أن تتيح الجامعة نظام الانتساب سواء التقليدي أو المطور، حيث إن ذلك يؤثر على الجودة المطلوبة التي تتطلع لها الجامعة. وقف الجامعة • هل يوجد خطط لتنويع موارد الجامعة؟ - أنشأت الجامعة «صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية (وقف الجامعة)» في العام الدراسي 1427-1428ه، تتمثل أهدافه في العمل على تنويع الموارد المالية للجامعة على النحو الذي يسهم في دفع برامجها البحثية والعلمية، ويوفر ضمانا وترسيخا للبرامج التعليمية والأنشطة البحثية القائمة حاليا والمخطط لها مستقبلا. تسرب الكفاءات العلمية • كيف تواجه الجامعة تسرب القدرات والكفاءات منها لجهات أخرى؟ - البيئة الأكاديمية في جامعة الملك فهد مهيأة ومحفزة للعطاء والإنجاز، ما ساعد على استبقاء أعضاء هيئة التدريس فيها، ومع كل هذا فإن انتقال بعض الأساتذة للعمل في مواقع قيادية في القطاعات الإنتاجية والخدمية هو مصدر فخر للجامعة وجزء من رسالتها في خدمة المجتمع، ويعد دليلا عمليا على نجاح الجامعة، ويحقق هذا التفاعل زيادة الخبرة العملية والتجربة الواقعية لهيئة التدريس حينما يعودون للعمل مجددا في الجامعة. سكن الطلاب • ماهي مشاريع الجامعة لحل مشكلة إسكان الطلاب مستقبلا؟ - تمكنت الجامعة من توفير إسكان حديث لجميع طلابها المستجدين، وعندما ينتهي تنفيذ المرحلة الرابعة من المشروع العام المقبل ستصبح القدرة الاستيعابية للسكن 8000 طالب، وبذلك ستتمكن الجامعة من توفير سكن لجميع طلابها بمن فيهم سكان المناطق المجاورة للجامعة. ويتميز السكن الطلابي بتكامل خدماته الأساسية والمساندة كالمساجد، الحدائق، الملاعب، مركز ترفيهي واجتماعي وغيرها من المرافق المهمة، علما بأن السكن الحالي يقطنه أكثر من ثلثي طلاب الجامعة وهي أعلى نسبة بين جامعات المنطقة التي توفر سكنا لطلابها. • تولي الجامعة الاختراع والبحث العلمي أهمية كبيرة، فما أبرز الإنجازات في هذا المجال؟ - سعت الجامعة إلى نشر ثقافة الابتكار بين أساتذة وطلاب الجامعة، وأثمر هذا التوجه نجاحا كبيرا، حيث بلغ العدد الكلي لبراءات الاختراع التي حققتها الجامعة 57 براءة اختراع مسجلة في الولاياتالمتحدةالأمريكيةواليابان، وأكثر من 200 براءة اختراع قيد التسجيل، كما أن الإحصائيات الداخلية لمكتب الجامعة للملكيات الفكرية توضح أنه يتسلم أسبوعيا من ثلاثة إلى أربعة طلبات تسجيل براءات اختراع، وتسعى الجامعة إلى تعزيز رسالتها الناجحة على صعيد البحث العلمي من خلال زيادة الاهتمام بالدور البحثي وربط البحث العلمي بمقتضيات تنموية واختيار الأساتذة أصحاب الرؤية البحثية الواضحة والنتاج البحثي المتميز، وقد حققت الجامعة إنجازات كبيرة على هذا الصعيد ونفذ معهد البحوث في الجامعة عشرات الدراسات والبحوث الهندسية المتطورة لتلبية احتياجات الاقتصاد الوطني، وفاز مركز التكرير والبتروكيماويات في المعهد بتمويل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية إنشاء مركز بحوث البتروكيماويات والبوليمرات، وذلك في إطار مبادرة الشراكة العالمية للأبحاث لتكون الجامعة واحدة من سبع جامعات عالمية تفوز بتمويل مراكز بحثية من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، والجامعة لاتزال المصدر الأهم والرافد الأكبر للبحوث التطبيقية في المملكة، وتشكل البحوث المقدمة منها جانبا كبيرا من البحوث التي قبلتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. ولقد اتخذت الجامعة منهجا جديدا في تكوين ودعم المجموعات البحثية لتكون نواة لأبحاث عالية المستوى ومركزة في مجالات استراتيجية قد تحول بعضها مستقبلا إلى مراكز تميز بحثية. خدمة المجتمع • ما هي أبرز جهود الجامعة في خدمة المجتمع؟ - للجامعة دور ثقافي واجتماعي من خلال عدد من الإسهامات والفعاليات، من خلال تنظيم دورات قصيرة وبرامج تدريبية للجهات الحكومية والشركات وأفراد المجتمع، كما يؤدي مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك) دورا مهما في خدمة المجتمع، حيث بلغ زواره أكثر من مليون، وقدم أنشطة مميزة مثل البرنامج الوطني للسياقة الوقائية (بالتعاون مع أرامكو السعودية والإدارة العامة للمرور ووزارة التربية والتعليم)، والمهرجان الوطني للعلوم والتقنية والذي استفاد منه أكثر من 150 ألف شخص في 10 مناطق في المملكة، وخصوصا المدارس والمراكز التجارية، وكذلك المنافسة الوطنية لخطط عمل المشاريع (بالتعاون مع حاضنات الأعمال والتقنية بوادي الظهران للتقنية) في نسختها الثالثة، والمركز الوطني لمصادر التعلم الذي يعنى بتعزيز العلاقة مع الجهات التعليمية في التعليم العام من خلال تطوير بعض الأنشطة والبرامج الهادفة إلى جودة التعلم وتوفير بيئة محفزة له، وغيرها من البرامج التي تخدم المجتمع. المهارات الطلابية • ما ملامح توجه الجامعة لتطوير مهارات الطلاب في العمل التطوعي؟ - يعد «برنامج المهارات الشخصية» أحد البرامج الرائدة في الجامعة، تم استحداثه منذ أكثر من سبع سنوات ليعنى بتزويد طلاب الجامعة بالمهارات الشخصية المطلوبة في سوق العمل، وتحفيزهم لتطوير مهاراتهم الشخصية، بما يضفي تميزا على خريجي الجامعة، إضافة إلى تميزهم الأكاديمي، ويسعى البرنامج لاستقصاء ودراسة آراء سوق العمل بشكل دوري حول جدارات التميز المطلوبة ومن ثم العمل على اكتساب الطلاب لها من خلال المقررات الدراسية، وورش العمل والبرامج التدريبية، والعمل التطوعي، والأنشطة الطلابية، التدريب التعاوني والصيفي، والمطبوعات التوعوية وغيرها. وتؤدي كلية الدراسات المساندة والتطبيقية وعمادة شؤون الطلاب دورا بارزا في الارتقاء بقدرات الطالب ومهاراته وإعداده لمواكبة متطلبات سوق العمل وزيادة قدرته على الأداء المتميز والمساهمة الفاعلة في خدمة المجتمع منذ التحاقه في الجامعة وحتى تخرجه. كما أنشأت الجامعة وحدة للعمل التطوعي لنشر ثقافته بين الطلاب، وجعلهم أكثر تفاعلا مع المجتمع وإسهاما في خدمته، ولقد أطلقت الجامعة «مهرجان اليوم التطوعي» بمشاركة 2000 طالب شاركوا في تقديم برامج إنسانية وتثقيفية وتوعوية شملت 17 مؤسسة خيرية وإنسانية وحكومية، إضافة إلى إقامة معرض الجهات التطوعية لتعريف الطلاب بطبيعة عملها وتعزيز فرصهم للعمل التطوعي. تجارب دولية • اهتمت الجامعة بتزويد الطلاب بتجارب دولية، فما فلسفة هذا المسار وآلياته؟ - استحدثت الجامعة برنامجا للزيارات الطلابية الدولية، ينفذ سنويا أكثر من ست زيارات إلى كل من كندا، استراليا، ماليزيا، كوريا الجنوبية، سنغافورة، ألمانيا الاتحادية، فرنسا، اليابان، الولاياتالمتحدةالأمريكية، إيطاليا والمملكة المتحدة؛ لإطلاع الطلاب على مظاهر التقدم العلمي والتقني في هذه البلاد وتوسيع مداركهم العلمية والثقافية بزيارة الجامعات المرموقة والصناعات الرائدة في تلك الدول، وكذلك من خلال برنامج الطالب الزائر والتبادل للدراسة والبحث والتدريب الصيفي والتعاوني. وبلغ عدد الطلاب المستفيدين من هذا البرنامج حتى الآن أكثر من 400 طالب. مشاريع مستقبلية • ما أبرز المشاريع المستقبلية للجامعة؟ - أطلقت الجامعة أخيرا خطتها الاستراتيجية الثانية التي ستساعدها على تحديد توجهاتها المستقبلية بشكل منهجي، وتسعى الجامعة من خلالها إلى أن تكون أكثر قدرة على مواجهة تحديات التقدم التقني والمنافسة الجادة على مستوى عالمي وتفعيل التعاون والشراكة مع الجامعات والمراكز العلمية العالمية، والاهتمام بتنمية القدرات الإبداعية لدى الطلاب، والاستمرار في تطوير هيئة التدريس، ورفع عدد براءات الاختراع وتسويقها، إضافة إلى البحث الأساسي التطبيقي الذي يخدم التنمية الوطنية، كما تطمح الجامعة أن تكون رائدة على المستوى العالمي في حقول محددة تتناسب ومجالات التركيز العلمية التي حددتها. كليات المجتمع • هل هناك توجه لزيادة عدد الكليات التابعة للجامعة مستقبلا، وإيجاد فروع لكليات جديدة عبر كليات خدمة المجتمع؟ - أنشئت كليات المجتمع التابعة للجامعة لتأهيل شريحة الخريجين بمهارات تمكنهم من تلبية احتياجات سوق العمل والمجتمع، واستمرت الجامعة في تطوير برامج كلية المجتمع في حفر الباطن والدمام، للاستجابه لمتطلبات الشركات الوطنية الكبرى مثل «أرامكو السعودية»، و«سابك»، ومورديهم في توفير الكوادر المؤهلة في مجالات محددة مثل التسويق والمحاسبة وإدارة سلاسل الإمداد، والاختبارات اللاإتلافية وغيرها. وقد خططت الجامعة لإنشاء كليات جامعية في محافظة حفر الباطن للعلوم، الهندسة، علوم وهندسة الحاسب الآلي وإدارة الأعمال، وذلك استجابة للاحتياج المجتمعي والطلب على التعليم العالي، وتلبية لاحتياجات سوق العمل والتنمية الوطنية.