القاهرة، بيروت - رويترز - انتقد نشطاء سوريون بشدة تصريحات مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الخاص لسورية كوفي انان التي حذر فيها من «عسكرة الاحتجاجات في سورية» ودعوته للحوار بين السلطات والمعارضين. وقال ناشطون إن الدعوات للحوار «لا تؤدي إلا الى اتاحة مزيد من الوقت للأسد لقمعهم»، وان «القمع الحكومي دمر فرص التوصل الى تسوية من خلال التفاوض». وقال هادي عبدالله الناشط من مدينة حمص «نرفض اي حوار في الوقت الذي تقصف فيه الدبابات بلداتنا ويطلق القناصة النار على نسائنا وأطفالنا ويعزل النظام كثيراً من المناطق عن العالم من دون كهرباء أو اتصالات أو ماء». فيما قال ناشط آخر من أدلب في شمال غرب البلاد عرف نفسه باسم محمد «تبدو هذه مثل غمزة بالعين ل (الرئيس السوري) بشار الاسد» وأضاف «يفترض أن يقفوا في صف الشعب لكن ذلك سيشجع الاسد على أن يسحق الثورة». وقال انان في القاهرة اول من امس انه سيحض الحكومة والمعارضة على وقف العنف والسعي إلى تسوية سياسية للصراع الدائر منذ نحو عام، موضحاً «الحل في النهاية يكمن في التسوية السياسية. سنحض الحكومة وقطاعاً كبيراً من المعارضة السورية على العمل معنا من اجل التوصل الى حل يحترم تطلعات الشعب السوري». وأضاف: «يجب ان يتوقف القتل واننا نحتاج الى ايجاد وسيلة لوضع الاصلاحات المناسبة والمضي قدماً».