بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس مع الرئيس السوري بشار الأسد تداعيات الأزمة السورية، بعد الفيتو الروسي الصيني المزدوج ضد إي قرار يدعو الأسد إلى التنحي. وذكرت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية أن لافروف أبلغ الأسد أن عليه فعل ما بوسعه لضمان السلام في بلاده. وقالت «نوفوستي» إن لافروف قال في مستهل مباحثاته مع الأسد في دمشق إنه «يجب على كل زعيم دولة أن يعي المسؤولية الملقاة على عاتقه.. وأنتم تعون مسؤوليتكم». وتجمع مئات من مناصري النظام السوري وهم يحملون الأعلام السورية في منطقة المزة حيث كان من المفترض أن يمر موكب لافروف في طريقه من المطار كما أظهرت المشاهد التي بثها التلفزيون السوري. ولم تعط وزارة الخارجية تفاصيل إضافية حول الزيارة التي يبقى هدفها غير واضح منذ الإعلان عنها نهاية الأسبوع. من جهتها، أعربت الصين عن أملها في أن تكون زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى دمشق «مثمرة»، مشيرة إلى أنها تدعو باستمرار إلى «حل سياسي» لإنهاء أعمال العنف في سورية. وقال ليو ويمين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية «نأمل في أن تكون جهود الوساطة الروسية مثمرة». وأضاف المتحدث أن «الصين تنوي إرسال موفد إلى بلدان في المنطقة وترغب في الاضطلاع بدور بناء من أجل حل سياسي للأزمة السورية». إلى ذلك، يواصل جيش النظام قصف حمص، إذ قال نشطاء وسكان أن القصف العنيف لمدينة حمص السورية تجدد بعد مقتل 95 مدنيا على الأقل الاثنين في هجوم للقضاء على انتفاضة شعبية ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وقال الناشط محمد الحسن «يتركز القصف مرة أخرى على بابا عمرو. حاول طبيب الوصول إلى هناك هذا الصباح ولكني سمعت أنه أصيب.» وتابع : «ليست هناك كهرباء وكل الاتصالات مع الحي قطعت».