وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لقاءه بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس ب«المفيد جدا»، مبينا أن الأخير أكد له التزامه بوقف أعمال العنف إيا كان مصدرها في بلاده، في حين شككت الولاياتالمتحدة أمس بالتعهدات التي قطعها الأسد لوزير الخارجية الروسي ودعت النظام في دمشق الى وضع حد فوري للعنف. وانتقدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيتكوريا نولاند في مؤتمر صحافي أمس الوعود الجديدة التي أطلقها الأسد بشأن الاصلاحات الديموقراطية، مرجعة تشكيكها في تلك الوعود إلى أن الأسد يكررها منذ أشهر ويمارس العنف ضد شعبه. وكان لافروف أكد أن موسكو مستعدة لمواصلة البحث عن حل للأزمة في سوريا استنادا إلى مبادرة الجامعة العربية، في حين أوضحت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن المبادرة المقصودة هي تلك التي جرى الاتفاق عليها في الثاني من نوفمبر الماضي، التي تنص على وقف أعمال العنف من أية جهة أتت، وعلى سحب الجيش من الشوارع وفتح البلاد أمام وسائل الإعلام الأجنبية، وارسال بعثة من المراقبين العرب لمراقبة تنفيذ الخطة. وأفاد لافروف أن الأسد سيعلن قريبا الاستفتاء حول دستور جديد جرى الانتهاء من صياغته، لافتا إلى ان الرئيس السوري أبلغه أنه سيلتقي في الأيام المقبلة اللجنة التي تولت صياغة مشروع الدستور الجديد. ودعا لافروف النظام في الدمشق إلى تنفيذ الإصلاحات الديموقراطية ومشاركة جميع السوريين بحوار وطني يحفظ سيادة بلدهم وأمنه واستقراره، مبينا أن الرئيس الأسد أكد أن اللجنة التي كانت قد شكلت لإجراء الحوار مع كل المجموعات المعارضة لا تزال تتمتع بكل الصلاحيات الضرورية لإجراء هذا الحوار. إلى ذلك، جدد جيش النظام قصف حمص، وأكدت لجان التنسيق المحلية مقتل 35 مدنيا على الأقل أمس، برصاص النظام السوري في المدينة إضافة إلى ريف دمشق ودرعا، بعد مقتل 95 مدنيا على الأقل أول من أمس. من جهته، حض السناتور الجمهوري جون ماكين الولاياتالمتحدة أمس، على دراسة فكرة تسليح المعارضة السورية التي تقاتل القوات التابعة لنظام الاسد.