جذبت «سينما الفتيات»، المقامة داخل إحدى مخيمات الملتقى النسائي، على الواجهة البحرية في الخبر، آلاف النساء، اللاتي توافدن بأعداد «كبيرة»، للاستمتاع بعروض سينمائية دعوية واجتماعية وتربوية، تُعد الأولى من نوعها في المملكة. وشهدت الخيمة التي نظمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات «هداية» في الخبر، تفاعلاً كبيراً من الزائرات، على اختلاف أعمارهن. إذ استضافت الخيمة السينمائية نحو 900 فتاة وامرأة، خلال أيام إقامة الملتقى، تابعن عرض أفلام دعوية تتميز بأسلوب «عصري ومميز». وتقوم على أساس «الدعوة إلى الله، وتحقيق المبادئ الطيبة، والأخلاق الإسلامية الحسنة». ونصب الملتقى النسائي مخيمات منوعة طوال خمسة أيام، التي شهدت توافد نحو 127 ألف زائرة، لم يكتفين بالمشاهدة فقط، بل شاركن في الحوار والنقاش، وطرح الأفكار ووجهات النظر في عدد من القضايا المجتمعية. إذ فتحت خيمة «ألوان الطيف» نقاشاً حول «الحجاب الشرعي بين العقل والدين في مختلف الأديان». فيما عقدت خيمة «سوالفنا ذوق» مقارنة ما بين الماضي والحاضر النسائي، حيث جمعت الفتيات وكبيرات السن في مكان واحد، للإفادة من الخبرات والتجارب. وأوضحت المشرفة العامة على الملتقى النسائي سعاد ناصر الدريويش، أن الملتقى «شهد إقبالاً منقطع النظير، تجاوز 127 ألف زائرة من النساء على اختلاف أعمارهن. إذ بلغ عدد الزائرات في أحد الأيام، وهو الخميس الماضي، نحو 48 ألف زائرة، وهو رقم يُسجل لأول مرة في هذه الملتقيات النسائية»، مبينة أن المخيمات تضمنت «فعاليات وبرامج متعلقة في المجالات الحياتية المختلفة، وما تقدمه من أفكار وتوجيهات للنساء يتم الإفادة منها على يد داعيات وخبيرات في هذه المجالات. ومنها خيمة «سوالفنا ذوق»، التي تعرض التراث الشعبي، وتقارن بين الماضي والحاضر، بوجود فتيات وكبيرات في السن، إضافة إلى خيمة «ألوان الطيف»، التي تطرقت إلى الحجاب الشرعي بين العقل والشرع. وتم طرح طرق الحجاب عند الأمم السابقة، ولدى كل الديانات، وكذلك خيمة «سرج»، التي سلطت الضوء على واقع بلاد الشام والقضية الفلسطينية، إضافة إلى المقهى الحواري «حروف خارج النص»، الذي استضاف شخصيات نسائية تقوم بسرد تجاربها الناجحة، وفتح باب الحوار مع المشاركات في قضايا أسرية واجتماعية وتربوية. كما توجد مخيمات أخرى منوعة وهادفة». وأشارت إلى أن الملتقى نقل من مخيم الفعاليات، وعبر تقنية النقل التلفزيوني، عدداً من المحاضرات لمشايخ ودعاة. كما شهد الملتقى إسلام 15 امرأة أجنبية، نطقن بالشهادتين في خيمة «سفراء الإسلام»، وسط تهليل وتكبير الحاضرات. فيما شهد مخيم «ذوي الإعاقة السمعية»، تفاعلاًَ وتجاوباً من جانب الزوار، إذ استضافت إدارة المخيم مستشارة متخصصة في لغة الإشارة، قدمت عدداً من الدورات والنصائح حول كيفية التعامل مع لغة الإشارة، إضافة إلى الجولات الميدانية، ودورات فن الكتابة، وإعداد التقارير الصحافية، التي قدمها ركن «حروف منمقه» لزواره.