يدشن في مدينة كايب تاون الساحلية الجنوب أفريقية أكبر متحف في العالم للفن الأفريقي المعاصر بحلول نهاية عام 2016، ويقام في اهراء سابقة ضخمة للحبوب ستضم مجموعة جوشين زايتس صاحب شركة بوما للمنتجات الرياضية سابقاً. ويقول مارك كوتزيه المدير العام وامين «متحف فن افريقيا المعاصر زايتس» الموعود: «ثمة اهتمام متزايد بالفنون البصرية في افريقيا ومن افريقيا». ويضيف خلال زيارة للورشة الضخمة: «تشهد السوق ازدهاراً كبيراً ويشارك فنانون افارقة في كل البينالي الرئيس ويهتم اصحاب صالات العرض المهمة والجامعون بفناني افريقيا». ويقع المتحف قرب الرصيف الذي يستقله السياح للتوجه الى روبن ايلاند الجزيرة-السجن التي اعتقل فيها نلسون مانديلا لمدة 18 سنة، وهو سيضم اعمالاً من القرن الحادي والعشرين. وستشكل المجموعة الواسعة للفن الأفريقي التي جمعها جوشين زايتس منذ عام 2002 المعرض الدائم فيها. وهذه المجموعة موزعة الآن بين جنوب افريقيا واسبانيا والولايات المتحدة وكينيا وسويسرا وهي «من اكثر المجموعات تمثيلاً للفن الافريقي المعاصر والشتات الأفريقي»، كما يؤكد مارك كوتزيه. وأعار رجل الاعمال الالماني ورئيس مجلس ادارة بوما سابقاً ورئيس ادارة كيرينغ (بي بي ار سابقاً) المجموعة في شكل دائم. وتعهد تغطية كلفة تشغيل المتحف ومول عمليات الشراء الجديدة. ويقول كوتزيه بحماسة: «يمكننا القول إن المتحف سيصبح عند انجازه اكبر متحف في افريقيا والعالم يركز على الفن الافريقي المعاصر» مع ستة آلاف متر مربع مخصصة لعرض القطع الفنية. وإضافة الى المجموعة الدائمة سيستضيف المتحف معارض موقتة. وسيتضمن ايضاً مراكز تربوية لتلاميذ المدارس فضلاً عن متاجر ومكتبات ومقاصف. وتقدر كلفة المشروع بنصف مليار راند (34 مليون يورو). وقد كلف المهندس المعماري البريطاني توماس هيذرويك الذي صمم الحوض الاولمبي خلال ألعاب لندن عام 2012، مشروع المتحف الجديد في اهراء مرفأ كايب تاون التي بنيت عام 1921 ويبلغ ارتفاعها 57 متراً. وتساءل المهندس: «كيف تحول 42 انبوباً عمودياً من الاسمنت الى مكان مثالي لاستكشاف الثقافة المعاصرة؟». وأضاف: «يمكنك إما ان تتصارع مع مبنى مؤلف من أنابيب او استغلال شكله الانبوبي هذا». وسيحفر موقع اهليلجي الشكل في وسط المبنى المؤلف من تسعة طوابق لاستحداث فناء سيغمره النور النازل من سقف زجاجي على ما قال القيمون على المشروع. وبعض اجزاء الاهراء ستفتح عند مستوى الارض لاستضافة فسحات عرض فيما ستحول اخرى الى مصاعد. وسيسمح مدرج متصل بالواجهة البحرية المقامة في مرفأ الكاب القديم والذي تحول الى مركز تجاري وسياحي كبير، باستضافة مناسبات امام المتحف. وستقام في المستقبل ايضاً حديقة معلقة على سطح المبنى مع منظر رائع مطل على المدينة التي تنتشر على سفح جبل تيبل على ساحل جنوب الأطلسي.