مهنة ابتكرت قبل سبعة آلاف سنة، ولا تزال قائمة للتعريف عن هوية الشخص تعرف باسم «المهر» أو الختم المنحوت عليه اسم صاحبه. صحيح أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة في ظل تطور وانتشار البصمة الإلكترونية وتطور وسائل التعريف الحديثة، لكن فواز النهاري يصارع لإبقائها حية معتمداً على زبائن من مستفيدي ومستفيدات الضمان الاجتماعي الأميين. فواز النهاري الذي عمل بهذه المهنة ل 18 سنة بعد أن أخذها من أبيه الذي مارس العمل ل65 سنة، وبدوره الأب اكتسبها من والده. وأوضح فواز النهاري أن أنواع الأختام قد تكون قطعة رمزية من معدن أو طين أو صلصال أو زجاج أو حجر كريم، وتختلف فيها الأحجام والأشكال على حسب الطلب، مبيناً أن طريقة صنع «المهر» تتمثل في الكتابة بقلم حديد وملزمة خشبية لتثبيت الختم. وتتراوح أسعار الأختام بحسب الحجم والشكل من 40 إلى 80 ريالاً، وجل زبائن النهاري من كبار السن ممن لا يجيدون القراءة والكتابة. ويعتبر فواز النهاري أن البصمة الإلكترونية قتلت مهنتهم بشكل كبير، وأثرت على صناعة الأختام اليدوية، متمنياً أن يجد الدعم لهذه المهنة التراثية «التي تعكس تراثنا، ومساعدتها على الحياة من جديد».