سيّاح من كل دول العالم، نسبة إشغال شبه كامل لفنادق البلاد، أرباح تسويقية منقطعة النظير، الفائدة ستعم على الجميع، لا تكفي كل تلك المعلومات للإجابة على سؤال مثل: ماذا سيستفيد شعب البرازيل من كأس العالم؟ يقول البرازيليون إن حكومتهم - وقبل انطلاق المونديال بأعوام - أقنعتهم بأن الفائدة ستعم على الجميع متى وقع الاختيار على البرازيل لتنظيم التظاهرة الكروية الأكبر، لكن ذلك لم يحدث على حد قول معظمهم، يستشهدون بظواهر عدة لتدعيم رأيهم. في مناطق مختلفة حول البرازيل، يمتلك عدد من المواطنين حانات تعمل على مدار العام، بعضهم أكثر حظاً، إذ تقع حاناتهم تلك على مقربة من الملاعب الرسمية المحتضنة للمونديال (على بعد أقل من كيلومترين من الملعب)، أولئك كانوا يرون في المونديال فرصة ثراء فاحش، لكن أحلامهم تكسرت مع بداية صدور القوانين الرسمية المتعلقة بالملاعب، إذ منعت بيع أي منتج لغير الشركات الراعية، عند الحديث عن المشروبات الغازية مثلاً، فالقوانين تحظر بيع «بيبسي» وليقتصر البيع على منتجات «كوكاكولا» الأمر ذاته ينطبق على المشروبات الكحولية التي تباع بكثافة في المنطقة المحيطة بالملعب، تلك القوانين تمنع بيع أي منتجات لا ترعى المونديال، بالتالي اضطرت تلك الحانات إلى إغلاق أبوابها، واقتصر البيع على المحالّ التابعة للرعاة فقط، وذهبت أحلام ملاّك الحانات بالثراء.