لندن - «الحياة» - كشفت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية تفاصيل مؤلمة عن إعدام الشاب الفلسطيني عمر محمد ابراهيم أبو جريبان (35 عاماً) من قطاع غزة، والذي عثر عليه منتصف عام 2008 وهو يفارق الحياة بعد أن ألقته الشرطة الإسرائيلية على قارعة الطريق 45 بين معسكر «عوفر» وحاجز عطارة. وأفادت الصحيفة ان قصة الشاب بدأت في 28 أيار (مايو) عام 2008 عندما تعرّض الى حادث سير مع شاب آخر من مدينة رام الله اثناء وجودهما في اسرائيل «بشكل غير قانوني». وتم الحادث في سيارة سرقاها من اسرائيل واصيب 4 أشخاص، من ضمنهم عمر أبو جريبان الذي نقل الى مستشفى «كبلان» لتلقي العلاج، لكن نتيجة لوضعه الخطير تقرر نقله الى مستشفى شيبا حيث كان يعاني من نزيف وكسور والعديد من الاصابات التي وصفت بالخطيرة جداً، وتم تقديم العلاج له واجراء عمليات جراحية. وأضافت الصحيفة ان طاقم الاطباء ابلغ الشرطة الاسرائيلية بأن المريض بحاجة الى علاج طبي سيستمر أياماً، فنقل في 5 حزيران (يونيو) الى قسم داخلي لتقويم العظام والالتهاب الرئوي. وبعد مرور اسبوع على ذلك، قرر طاقم الاطباء تسريحه من المستشفى لانه أنهى العلاج اللازم ونقله للتأهيل والعلاج في البيت، فاتصل المستشفى بالشرطة الاسرائيلية وطلب منها الحضور لاستلامه. وتابعت الصحيفة ان الشرطة الاسرائيلية، وبعد معرفتها بأن المريض بحاجة ماسة للعلاج، بدأت بالبحث عن طريقة للتخلص منه، فوضعته في سيارة شرطة عند الساعة العاشرة من مساء 14 حزيران، وسارت به على طريق الرقم 443 بحثاً عمن يقبل باستلامه، ومرت على احد الحواجز العسكرية فلم يقبله الجنود، إلى ان تقرر بعد ساعات من السير واتصالات بين عناصر الشرطة وقائدهم في المركز، إلقاؤه على حافة الطريق علّ وعسى احداً من الفلسطينيين يجده. غير ان اسرائيلياً عثر عليه فجر اليوم نفسه وهو يلبس لباس مستشفى شيبا من دون ان تظهر عليه علامات الحياة، وذلك على طريق 45 بين معسكر عوفر وحاجز عطارة، فنقله الى المستشفى، ولم يتسن التعرف الى هويته الا بعد فحص «دي ان ايه» ليتبين انه الشاب الذي تم تسريحه قبل ايام من المستشفى فيما كان بحاجة الى علاج طبي.