أثارت قائمة الأكثر «تأثيراً» سعودياً في شبكات التواصل الاجتماعي، جدلاً «افتراضياً» واسعاً بين السعوديين منذ صدورها أول من أمس، بين تشكيك في نتائجها، أو تشكيك في المعايير التي أُعتمد عليها في تحديد النتائج، فيما أكد القائمون على القائمة «استخدام معايير مبتكرة لرصد دوائر التأثير والمؤثرين على امتداد الشبكات الاجتماعية كاملة، ولم يتم الاقتصار على شبكة من دون غيرها». وفيما تصدّر رجل الأعمال الأمير الوليد بن طلال القائمة، حلّ رئيس الديوان الملكي خالد التويجري ثانياً، ثم حلّت حسابات ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والأمير طلال بن عبدالعزيز، والفنان ناصر القصبي، والداعية أحمد الشقيري، والشيخ محمد العريفي، والفنان مالك نجر، واللاعب ياسر القحطاني، بوصفهم أكثر 10 مؤثرين». وبحسب ما أصدره «المرصد السعودي للإعلام الاجتماعي» عن التأثير الاجتماعي في السعودية، فإن عملية المسح تمت لقرابة 700 مليون عملية تفاعل على الشبكات الاجتماعية. ووزعت القوائم على أربع تصنيفات رئيسة هي: «قائمة أقوى الشخصيات تأثيراً»، وتتضمن تصنيفات فرعية لنشاطات الأفراد، وقائمة «أقوى العلامات التجارية تأثيراً»، وتتضمن تصنيفات فرعية للقطاعات، وقائمة «أقوى الجهات الحكومية تأثيراً»، وقائمة «أقوى الصحف السعودية». وتم تقسيم المؤثرين إلى 14 دائرة، وتصدّر الدوائر دائرة التمثيل الحكومي، وحلّت بعدها الدعوة والفقه، ثم الرياضة، والإعلام، والغناء، والإعلام الجديد. فيما تقاربت نتائج كل من دائرة: التمثيل، والإنشاد، والشعر، والتثقيف والإلهام، والكتابة والتدوين. فيما حلّ في المركزين الآخرين كل من ريادة الأعمال ورسم الكاريكاتور. وتصدّر في دائرة الإعلام والصحافة أحمد الشقيري، ثم تركي الدخيل، وعبدالله المديفر. أما التمثيل الحكومي فحلّ خالد التويجري، ثم ولي العهد، فالدكتور توفيق الربيعة. وفي دائرة المسرح والتمثيل ناصر القصبي، وفائز المالكي، وعلي الغامدي. وعلى مستوى المنشدين عبدالله الخشرمي، ثم سمير البشيري، وعمر العمير، وفي دائرة الأعلام الجديد مالك نجر ثم فهد البتيري، وفراس بقنة. وفي مجال الشعر، تصدّر ياسر التويجري، ثم فهد المساعد، وسعيد بن مانع، وفي الدعوة والفقه محمد العريفي، ثم عائض القرني وسلمان العودة، أما الكتابة والتدوين محمد الرطيان، ثم تركي الدخيل، وعبدالله العجمة. ورياضياً فيصل بن تركي، وياسر القحطاني وسامي الجابر. وكانت ريادة الأعمال من نصيب أسامة ناتو، ومازن ضراب، وسهيل الرزين. أما في على مستوى السيدات، فكانت «أكثر نساء تأثيراً» هن: أميرة الطويل، ومنى أبوسليمان، وسارة دندراوي، وخيرية أبولبن، ونوال العيد، ولجين الهذلول، وريم عبدالله، وأماني العجلان، ولجين عمران، ورقية المحارب. سعد: استخدمنا معايير مبتكرة في رصد التأثير قال المدير العام للمرصد السعودي للإعلام الاجتماعي رياض سعد: «إن التقرير أشرف عليه طاقم سعودي، ونفذته مجموعة من المهرة من كل من السعودية واليابان والولايات المتحدة الأميركية»، مشيراً إلى أن المرصد استخدم «معايير مبتكرة لرصد دوائر التأثير والمؤثرين على امتداد الشبكات الاجتماعية كاملة، ولم يتم الاقتصار على شبكة من دون غيرها». وذكر سعد في تصريح صحافي أن «المرصد راعى الجهات الاعتبارية، إذ تم تضمين حساباتها الفرعية في معادلة التأثير الكلي، للوصول إلى نتائج عادلة وواقعية»، منوهاً إلى أن الهدف كان «تغطية وشمولية وتخصصية للنطاق السعودي، على أن تكون معايير الإحصاء تتجاوز في دقتها 90 في المئة، مع الحرص على تميز المحتوى، وحداثة طرحه مقارنة بالتقارير العالمية في النطاق ذاته». ولفت المدير العام للمرصد أن من ضمن معايير التأثير التي تم بناء النتائج عليها «الانتشار، والوصول، وقوة المحتوى، وحجم التفاعل، ومقدار الانجذاب، وعمر الظهور، وأكثر من 20 معياراً آخر. كما أن للنظام قدرة على التنبؤ بالتأثير الاجتماعي التاريخي للشخص على أرض الواقع من خلال حسابات التواصل الاجتماعي». يذكر أن المرصد السعودي للإعلام الاجتماعي موقع متخصص في عمل التقارير لرصد وتوثيق تفاعلات المجتمع السعودي في منصّات التواصل الاجتماعي بشكل تزامني وآني.