تل أبيب, يو بي أي، أعلنت نقابة العمال العامة (الهستدروت) عن بدء إضراب شامل في المرافق العامة للمطالبة برفع أجور العاملين لدى المقاولين في شركات القوى البشرية ومساواتها بأجور العاملين العاديين. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير المالية يوفال شطاينيتس ورئيس الهستدروت عوفر عيني أجريا محادثات طوال الليلة الماضية في محاولة لمنع الإضراب، الذي أعلنت عنه الهستدروت منذ الأسبوع الماضي، إلا أن هذه الجهود باءت بالفشل. وتطالب الهستدروت بتوظيف العاملين في شركات القوى البشرية بوظائف رسمية ورفع أجورهم في حال أصبحت لديهم أقدمية بوظائفهم تزيد عن سنة أو سنتين. وقال شطاينيتس إنه "لم تكن هناك حاجة للإضراب بالمرافق العامة التي ستكلف الاقتصاد الإسرائيلي مليارات الشواقل، وكنا مستعدين للاقتراب من موقف الهستدروت لكنها أصرت على مواقفها". وشدد شطاينيتس على رفضه توظيف العاملين في شركات القوى البشرية "والعودة إلى نموذج تشغيل العاملين بسن الخمسين والستين، وهذا ليس مقبولا في أي مكان بالعالم ولا حتى في الدول الاسكندينافية" التي تعتبر في إسرائيل نموذجا للعدالة الاجتماعية. من جانبه قال عيني إن "استمرار الإضراب متعلق الآن برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الصناعة والتجارة والتشغيل (شالوم سيمحون)، وعندما يعلن الأخير أنه يعتزم بموافقة رئيس الوزراء توسيع الاتفاق بحيث يحصل عمال المقاولين على حقوقهم فإن الإضراب سيتوقف فورا". وأضاف أن "المشغلين الخاصين يوافقون على مساواة شروط تشغيل عمال المقاولين (بالموظفين)، بينما الحكومة، وهي المشغل العام ولديها مسؤولية مضاعفة تجاه هؤلاء العاملين لا توافق على ذلك". وتطرق نتانياهو إلى الإضراب أمس وقال إنها "لن تحل مشكلة عمال المقاولين، وبالإمكان تحسين ظروف عملهم من دون الإضراب وتشويش مجرى حياة المواطنين". ويتوقع أن تعقد محكمة العمل القطرية جلسة بعد ظهر اليوم للاستماع إلى تقارير من الجانبين حول تقدم المحادثات فيما بينهما، وسط تقديرات بأن الإضراب لن يستمر لفترة طويلة. ويشارك في الإضراب كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية والسلطات المحلية والخدمات الدينية والمحاكم وسلطة الضرائب والمستشفيات الحكومية وموظفي الجامعات والموانئ والقطارات والبنوك والبورصة كما سيشارك العاملون في مطار بن غوريون الدولي في الإضراب حتى ظهر اليوم.