علمت «الحياة» أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمر ب «القبض فوراً» على الكاتب الصحافي السعودي حمزة كاشغري، الذي أساء إلى الذات الإلهية وإلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وجاء في أمر وجّهه خادم الحرمين الشريفين إلى وزير الداخلية أن الكاتب كاشغري «تجاوز كافة الخطوط الحمراء (....) وأن ما صدر من المذكور لا ينطوي عليه ضمير فيه ذرة من الإيمان». وأضاف أن ما بدر عن كاشغري «أمر لا يقبل منه بأي حال من الأحوال، ولا مكان للأعذار معه». وجاء في أمر الملك لوزير الداخلية: «فإن كان المرء يحاكم على القذف تجاه الآخر فكيف بمن يتطاول على الذات الإلهية ورسولنا صلى الله عليه وسلم؟ لذلك اعتمدوا القبض على المذكور وسجنه وإحالته لهيئة التحقيق والادعاء العام وإكمال اللازم». وأثارت «تغريدة» كاشغري غضباً عارماً في الأوساط الرسمية والشعبية في المملكة. وقال المحامي الدكتور إبراهيم الأبادي ل «الحياة» في جدة إنه بصدد تسلّم وكالات شرعية من رجال دين ومواطنين للترافع ضد كاشغري أمام المحاكم الشرعية بسبب تغريدته المسيئة. وأكد أن جمع التوقيعات جارٍ، ويشمل مشايخ وعلماء ووجهاء قبائل وأعيان مجتمع. وقال ماجد أيوب، وهو ابن خالة كاشغري، ل «الحياة» أمس إن الأخير «اغتسل وأعلن توبته وبرأ إلى الله مما قاله عبر موقع تويتر». ونقل عن خالته (والدة كاشغري) قولها إن ابنها أعلن توبته باكياً أمامها وأمام أسرته وتراجع عن أفكاره، «وندم كثيراً ونطق بالشهادتين خوفاً من الله وليس من العباد».