كشف وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ل «الحياة» منع الكاتب الصحافي حمزة كاشغري من مزاولة الكتابة في الصحف والمجلات السعودية، لتطاوله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال خوجة: «وجهت بأن لا يكتب كاشغري في أي صحيفة أو مجلة سعودية وسيتم ذلك وفق الإجراءات القانونية، فمن واجبي كوزير للإعلام معاقبته مباشرة ومنعه من الكتابة دفاعاً عن الرسول الكريم، وأستنكرُ وجود أشخاص من بلادنا يتطاولون على الرسول عليه الصلاة والسلام بالطريقة التي نهجها هذا الكاتب». وأضاف: «عندما قرأت تغريدات الكاتب وتهجمه على الرسول الكريم بهذه الطريقة بكيت وغضبت من أن يتطاول أحد، خصوصاً في بلاد الحرمين الشريفين، على مقام النبوة بكلام لا يليق بمسلم يخاطب سيد الخلق أجمعين». وكان علماء دين وكتاب وأكاديميون ومثقفون شنّوا هجوماً عنيفاً على كاشغري الذين أغضبتهم تغريدته عبر موقع «تويتر»، وتطاوله على الذات الإلهية والرسول (صلى الله عليه وسلم)، والاستهزاء بالدين الإسلامي، ما دعاهم إلى تدشين حملة على موقع «تويتر»، مطالبين بمحاسبته. وسارع كاشغري للتراجع عن الإساءة عبر تغريدة له أمس كتب فيها: «أنا رجل مسلم لم أشهد يوماً بغير لا إله إلا الله محمد رسول الله، وحاشا أن أتعرّض لمقام النبي. أخطأت في التعبير، وأستغفر الله عن خطئي». ودعا المستشار في الديوان الملكي عبدالمحسن العبيكان إلى إخضاع كاشغري للتحقيق والمحاكمة. وقال ل «الحياة»: «إن أي شخص يسيء إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم يحال إلى التحقيق والمحاكمة». وأوضح عضو المجمع الفقهي الدولي الدكتور حسن سفر ل «الحياة» أنه إذ ثبتت الإدانة بالتطاول على الله ورسوله ستكون عقوبتها قاسية، وهي من القضايا التي تعود أحكامها إلى هيئة كبار العلماء وولي الأمر، مشيراً إلى أن المرتد يستتاب ثلاث مرات، فإذا أصرَّ على ما قاله تقام عليه العقوبة، أما في حال أعلن توبته فتسقط عنه العقوبة.