كشفت جمعية «وئام» الأسرية في المنطقة الشرقية، عن مشروع يستهدف تزويج الفتيات المقيمات في دور الحماية الاجتماعية، وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، بهدف «تحقيق الاستقرار الاجتماعي والأسري لهذه الفئة». وقال مدير الجمعية الدكتور محمد العبدالقادر: «هناك شركاء لنا في هذا المشروع، منهم الشؤون الاجتماعية، التي تساند دائماً مثل هذه المبادرات الأسرية». وأشار خلال مشاركته في الملتقى الإعلامي الثاني لشركاء «وئام» في المنطقة، إلى «أربع دراسات اجتماعية مُقننة، ستجريها الجمعية وفق ركائز محددة، تبحث إمكانية صناعة الأسرة الحديثة، وبناء عقل اجتماعي إيجابي داخل المجتمع، بهدف استمرار الكيان الأسري، وتحصينه من المتغيرات». وذكر أن الجمعية ستشرع في تنفيذ خططها المستقبلية، بأسلوب تعتمد فيه بالدرجة الأولى على التقنية الإلكترونية، وبخاصة فيما يشمل برامج التأهيل الاجتماعي». وتناول خلال اللقاء أبرز الطموحات والآمال التي يصبون إلى تحقيقها قريباً، ومنها «افتتاح فروع في المحافظات التابعة جغرافياً للمنطقة الشرقية، مثل: الجبيل، وحفر الباطن، والخفجي، والنعيرية، وغيرها من مدن المنطقة، وإنشاء مقر خاص لمركز «وئام» للتدريب والتأهيل، واستقطاب ألف عضو مشترك ومنتسب للجمعية، وتوفير خدمة استشارية مأمونة للزوجين، تدعم الاستقرار الأسري، وتستوعب 50 ألف استشارة تتميز بالخصوصية والتنوع». وراهن العبدالقادر، على أن جمعيتهم بما تمتلكه من «إمكانات تخصصية ورؤية طموحة»، بإمكانها «خفض نسبة العوانس في المنطقة إلى نحو 20 في المئة، وخفض نسبة العزاب من الذكور، وتشجيع الراغبين في الزواج، وتذليل العقبات التي تواجههم». واستعرض أبرز الخدمات التي تقدمها الجمعية، «وطال أثرها حتى اليوم ما يزيد عن 1400 مستفيد، من خلال تقديم المساعدات النقدية للمقبلين على الزواج، وكذلك تقديم المساعدات العينية، إضافة إلى برامج التوفيق، والاستشارات الهاتفية والحضورية، إضافة إلى برنامج الاستشارات عبر موقع «وئام» على الإنترنت»، واعداً بتقديم «جرعات تثقيفية وتأهيلية للمقبلين على الزواج، وتثقيف المجتمع في شكل عام، والمضي في تحقيق برنامج الزواج الجماعي الذي سيقام للمرة الثانية قريباً، إضافة إلى المشاركة في المعارض المتنقلة، وبرامج ما بعد الزواج، وتنظيم المحاضرات العامة، والاهتمام في الإصدارات الإعلامية المنوعة، المسموعة والمرئية والمقروءة، التي دخلت حيز التنفيذ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي».