يعود المطرب الشعبي أحمد عدوية للتمثيل بعد غياب أكثر من 25 سنة، من خلال مسلسل «مولد وصاحب غائب» الذي يؤدي فيه دور والد الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي. وأشار عدوية إلى أنه ينتظر هدوء الأوضاع السياسية في مصر للبدء في تصوير المسلسل الذي يعد أولى بطولات هيفاء وهبي التلفزيونية بمشاركة فيفي عبده وحسين فهمي. وأوضح أن الكاتب مصطفى محرم اتصل به هاتفياً ليعرض عليه الشخصية التي أبدى موافقته عليها على الفور خصوصاً أنه يحب هيفاء وهبي ويستمع إلى أغانيها، كما شاهدها في فيلم «دكان شحاتة» مع المخرج خالد يوسف وأعجب بأدائها التمثيلي «التلقائي»، من دون أن ينسى الإشارة إلى «العلاقة الطيبة» التي تربطه ببقية فريق العمل. وأشار عدوية إلى أن أكثر ما لفت نظره في العمل هو كونه يدور في إطار غنائي، علماً أنه سيؤدي فيه مجموعة من الأغنيات، إضافة إلى أن أكثر من ديو سيجمعه بهيفاء وهبي. وأكد أن الأغاني تتناسب مع السياق الدرامي للمسلسل. وأشار عدوية إلى أن المسلسل يتطرق إلى عالم المهمشين والصراع الطبقي، وهو ما يتميز به مصطفى محرم. وعن إمكان تركيزه على التمثيل خلال الفترة المقبلة، أكد أن أعمالاً كثيرة عرضت عليه في الفترة السابقة، لكنه رفضها كلها، «لأنها كانت ستقلل من مكانتي الفنية». وأضاف: «عندما عرضت عليّ شخصية الأب الذي له تأثير كبير في حياة ابنته المطربة الشعبية، أعجبني التكوين النفسي والاجتماعي للشخصية، خصوصاً أنها مؤثرة جداً في الأحداث». ووعد عدوية جمهوره بأن هذا المسلسل سيعيده بقوة إلى الساحة التمثيلية. وعن رأيه في الدراما المصرية خلال السنوات الأخيرة وما يتردد حول تفوق التركية والسورية عليها، أكد أن الدراما المصرية «ستظل دوماً رائدة»، وأضاف إن القنوات الفضائية العربية، ومنها السورية، تتهافت على شراء مسلسلاتنا المصرية، وهو إن دل على شيء فإنه يدل على استمرار الريادة. وأشار عدوية إلى أن الدراما التركية حققت نجاحاً كبيراً في مصر خلال العامين الماضيين «لكونها مختلفة وتدور في إطار رومانسي، وهو ما جذب إليها المشاهد المصري، ولكن ليس معنى ذلك أنها سحبت البساط من تحت الدراما المصرية، فلكل نوع من أنواع الدراما جمهوره». واختتم عدوية كلامه قائلاً: «هناك في مصر عدد كبير من مؤلفي الدراما الموهوبين لكنهم في حاجة إلى من يمد لهم اليد للمساعدة لكون أي نوع من أنواع الفن يظل دوماً في حاجة إلى ضخ دماء جديدة. ولا شك في أن انتشار الورش الكتابية له فوائد كثيرة».