القدس المحتلة - أ ف ب - دعا القيادي في حركة «فتح» مروان البرغوثي أمس الشعب الفلسطيني الى مواصلة المقاومة الشعبية للتصدي للاحتلال. وقال أثناء اقتياده خارج محكمة الصلح الاسرائيلية في القدسالمحتلة بعد استدعائه للإدلاء بشهادته في شأن مقتل مستوطنة تحمل الجنسية الاميركية خلال الانتفاضة الثانية: «أحيي الشعب الفلسطيني البطل، وأدعوه الى مواصلة المقاومة الشعبية لدحر الاحتلال». وقال المحامي إلياس صبّاغ محامي البرغوثي لوكالة «فرانس برس» ان «عائلة أميركية قتل أحد أفرادها في الانتفاضة الثانية، رفعت قضية ضد منظمة التحرير الفلسطينية وضد السلطة الفلسطينية، واعتبرت البرغوثي شاهداً كونه مسؤولاً فلسطينياً ... لكن البرغوثي رفض الإدلاء بشهادته، ولم ينطق بأي كلمة اثناء المداولات». ومنع القاضي الإسرائيلي يعقوب بيتسلئيل الصحافيين من حضور الجلسة في المحكمة، وقال: «نحن هنا لأخذ شهادات وتسجيلها لمحكمة في الولاياتالمتحدة، أنا أعمل هنا مثل مقاول، وأنا موظف ولا توجد لي صلاحيات سوى الاستماع للشهادات وتسجيلها». وقامت عائلة المستوطنة استر كلايمن التي قتلت عام 2002 وهي تقود سيارتها عند مستوطنة «عتيرت» قرب رام الله، برفع قضية ودعوى في واشنطن ضد منظمة التحرير والسلطة والبرغوثي «كمسؤولين عن قتلها». وكان البرغوثي يرتدي بدلة السجن البنية اللون ومكبّل اليدين والقدمين. وبدا هزيلاً ومتعباً وصوته ضعيفاً. ويقضي البرغوثي حكماً اسرائيلياً بالسجن خمس مؤبدات و40 عاماً، وكان اعتقل في نيسان (ابريل) عام 2002 واعتبرته إسرائيل من المسؤولين العسكريين عن الانتفاضة، وكان عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني وأمين سر «فتح».