هناك مخ أيمن وآخر أيسر، والاثنان ليسا مفصولين عن بعضهما كلياً، فهما يتصلان مع بعضهما بواسطة الجسم الثفني الذي يتألف من حبال عصبية تربط بين مناطق متشابهة في نصفي المخ. وفي أسفل الجسم الثفني يوجد البطينان الجانبيان، واحد الى اليسار وآخر في اليمين، وهما يتصلان بالبطين الثالث بواسطة ثقب اسمه ثقب مونرو، كما يتصل البطين الثالث بالبطين الرابع الواقع في جذع المخ عبر قناة يطلق عليها سيفليوس، وبعدها يتصل البطين الرابع بالقناة المركزية للعمود الفقري التي تحتوي على الحبل الشوكي والسائل الدماغي الشوكي. هذه البطينات الأربعة هي عبارة عن فجوات مملوءة بالسائل النخاعي الشوكي، وتحتها تقع منطقة في غاية الأهمية على صعيد التعلم والذاكرة اسمها هيبوكامبوس. ويتم تصوير بطينات المخ بالأشعة السينية بعد سحب كمية قليلة من سائل النخاع الشوكي وبعد حقن مكان الكمية المسحوبة الهواء في القحف (عبر ثقب يجريه الجراح في منطقة محددة) أو مادة ظليلة. ويسمح هذا الفحص بالتعرف الى حجم امتلاء البطينات وشكلها، ورصد وجود أي توسع فيها، كما يهدف الى تحري العلل المرضية التي يمكن ان تؤثر في البطينات مثل أورام الدماغ، والشذوذات الدماغية، والانفتاح المعيب للجملة البطينية. أما شروط تصوير بطينات المخ فهي: ضرورة ان يكون المريض صائماً قبل الشروع في التصوير. ويستغرق الفحص حوالى 30 دقيقة بإشراف جراح الأعصاب. لا يترافق الفحص مع أي إزعاج للمريض لأن ثقب القحف يتم تحت التخدير الموضعي او العام، ومن خلال هذا الثقب يتم العبور الى البطينات بإبرة خاصة للقسطرة. ويتم اختيار مكان الثقب في قمة أو جانب أو خلف الرأس وفقاً لما يطلبه الاختصاصي في الجراحة العصبية. يتم تصوير بطينات المخ مع إجراء كل التحضيرات اللازمة لإجراء جراحة عاجلة لفتح الرأس فوراً في حال ظهور أية بادرة تدل على وقوع انزياح الدماغ . أيضاً قد يلجأ الطبيب الى الجراحة الفورية عند الشك بوجود ورم دماغي. لا يجرى فحص تصوير البطينات في حال وجود التهاب ميكروبي قريب من المكان الذي تعبر منه الإبرة الى قلب البطينات وذلك لخطورة حدوث التهاب السحايا. لا ينفذ تصوير البطينات في حال ثبوت وجود ارتفاع في الضغط داخل القحف. بينت بعض الأبحاث ان الإدمان المتواصل على الحشيش يسبب اتساعاً في بطينات المخ. هناك مضاعفات محتملة لتصوير بطينات المخ مثل الصداع العنيف نتيجة سحب كمية قليلة من السائل، أو بسبب انضغاط جذع الدماغ الناتج من تبدلات الضغط داخل الجمجمة. يجب وضع المريض تحت المراقبة خلال ال 12 أو 24 ساعة الأولى من أجل كشف أية تغيرات حيوية أو عصبية طارئة وتدبيرها في الوقت المناسب. وبالطبع يجب رفع رأس المريض مقدر 10 الى 20 درجة فوق مستوى الجسم خلال اليوم الأول وبعدها بحسب قدرة المريض على التحمل. معظم المرضى يعانون من الصداع الشديد بعد 24 الى 48 ساعة من العملية، لذا قد توصف المسكنات عند اللزوم أو يوصى باستعمال كيس من الثلج للتخفيف من وطأة الوجع.