بدأت إدارات الأحوال المدنية في مناطق المملكة كافة، أمس، استقبال طلبات الجنسية لأبناء الأم السعودية، إضافة إلى الأجنبية المتزوجة من سعودي. كما أنجزت بعض الفروع المعاملات المُقدمة لها منذ أعوام. وقال الناطق الإعلامي في الأحوال المدنية محمد الجاسر، ل «الحياة»: «بدأ تفعيل القرار اعتباراً من صباح اليوم (أمس)، ونتابع حالياَ مع فروع الأحوال المدنية، لرصد إحصاءات حول المتقدمين لطب الجنسية في اليوم الأول، ومن تنطبق عليهم الشروط»، مؤكداً أهمية «الحضور شخصياً من قبل المتقدمين، من دون الاعتماد على التقدم إلكترونياً»، لافتاً إلى أن «بعض الفروع أنجزت معاملات مقدمة منذ أعوام، ولكنها كانت متوقفة». وكشف مصدر في إدارة الأحوال المدنية في المنطقة الشرقية، عن «انجاز بعض المعاملات، واستقبال أكثر من 50 معاملة أمس. فيما تم توقيف استقبال المعاملات، لاستكمال العدد المتاح يومياً، والمُقدر بأكثر من مئة معاملة. كما تم إرجاع بعض المراجعين، لعدم استكمال الأوراق، لأن المعاملة تتطلب أوراقاً ثبوتية سارية المفعول. وواجه بعض المراجعين مشكلة عدم معرفة الإجراءات في شكل كامل، وتم تزويدهم بالمعلومات والإرشادات كافة، لاستكمال المعاملات من دون التردد على مقر الأحوال مرات عدة، خصوصاً أن الأيام المقبلة ستشهد زحاماً، فالبعض يأتي للاستفسار على رغم أن ما أصدرته الأحوال المدنية واضح. إلا أن البعض فضَّل معرفة التفاصيل من موظفي الأحوال مباشرة، خوفاً من حدوث مستجدات أو تغييرات». وأوضح مراجعون، لمقر الأحوال المدنية في الشرقية أن «تعديل آلية منح الجنسية، لأبناء الأم السعودية، والأجنبية المتزوجة من سعودي، ستعالج معاناة تواجهها سعوديات متزوجات من أجانب في حصول أبنائهن على الجنسية السعودية، وكذلك الأجنبية المتزوجة من سعودي». وقالت أمل محمد، المتزوجة من مقيم عربي: «سيتمكن أولادي أخيراً، من الحصول على جنسيتي السعودية، وهذه خطوة كبيرة ومهمة، تتوج قرارات سابقة، مثل معاملتهم معاملة السعوديين في القبول في الجامعات، وفي أمور أخرى»، لافتة إلى أن هذا القرار سيأتي بنتيجة إيجابية على المواطنات السعوديات اللاتي طالبن مرات عدة بتجنيس أبنائهن، خوفاً من ذهابهم مع آبائهم إلى بلدانهم، ما أجبر سعوديات على الهجرة مع أولادهن إلى الخارج، كي لا يحرمن منهم».