إسلام آباد، كابول، موسكو – رويترز، يو بي آي - أعلن مسؤولون باكستانيون مقتل خمسة متشددين على الأقل بصواريخ أطلقتها طائرة اميركية بلا طيار على منزل يقع على مشارف بلدة ميرانشاه باقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب)، ما شكل الغارة الأميركية الأولى بعد توقف استمر منذ 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وقد يؤجج تجدد القصف الأميركي لمنطقة القبائل المشاعر المعادية للولايات المتحدة في باكستان، والتي زادت بالفعل بعد سقوط 24 جندياً باكستانياً في غارة جوية شنتها مروحيات للحلف الأطلسي (ناتو) عبر الحدود في 26 تشرين الثاني. وأدى ذلك الى فتور شديد في العلاقات المتوترة أصلاً بين الولاياتالمتحدةوباكستان، ما دفع إسلام آباد الى قطع طريق إمدادات قوات الحلف الأطلسي عبر اراضيها، علماً ان الولاياتالمتحدة تستخدم منذ سنوات طائرات بلا طيار في المعركة التي تخوضها مع مسلحي منطقة القبائل، والذين يؤججون العنف على امتداد الحدود مع افغانستان. وبلغ عدد الغارات الأميركية العام الماضي 60 على الاقل. كما أخلت الولاياتالمتحدة الشهر الماضي، تنفيذاً لأوامر إسلام آباد، قاعدة جوية في اقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان استخدمتها في شن هجمات بهذه الطائرات على المتشددين. وتزداد اهمية غارات الطائرات بلا طيار المزودة صواريخ بالنسبة الى واشنطن، في ظل سعيها الى انهاء الحرب في أفغانستان مع توسيع تركيزها على مراكز للمتشددين في باكستان. وتشدد إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما على ان الغارات الجوية ساعدت في اضعاف القيادة المركزية لتنظيم «القاعدة»، وجعلت الجماعات المتشددة الأخرى المرتبطة بها في حالة دفاع عن النفس. وكان مسؤولون أميركيون نفوا ربط تراجع عدد هجمات الطائرات بلا طيار في الاسابيع الأخيرة بالتصعيد السياسي والديبلوماسي بعد الغارة الجوية الدموية في تشرين الثاني، وأصروا على أن الضربات الجوية تعتمد على المعلومات المتوافرة اللازمة عن المواقع المستهدفة، و «التي أصبحت شحيحة اخيراً». الى ذلك، قتل 11 مسلحاً على الأقل، في قصف نفذته القوات الحكومية لمخابئهم في منطقة أوراكزاي العليا القبلية (شمال غرب). وتحدثت صحيفة «دون» عن تدمير 4 مخابئ للمسلحين. هجوم ل «طالبان» وفي افغانستان، قتل 4 جنود وجرح 10 آخرون في هجوم بالصواريخ على قاعدة عسكرية بولاية كونار (شرق)، فيما سقط 4 من عناصر «طالبان» واعتقل 4 آخرون بينهم قيادي يدعى الملاية كفاية الله في غارة نفذها الحلف الأطلسي في منطقة ساركاني بالولاية ذاتها. ونقلت وكالة «طلوع» للأنباء عن وصيف الله وصيفي الناطق باسم حاكم الولاية إن «متمردين أطلقوا ثلاثة صواريخ على قاعدة للجيش في أسد آباد عاصمة الولاية». وكان 6 جنود قتلوا قبل أيام، بينهم 4 بانفجار قنبلة في ولاية هيرات (غرب)، وآخران خلال شجار حصل في ولاية غور (غرب). وفي قندهار (جنوب)، فجّر انتحاري نفسه داخل مركز للشرطة، ولكن لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا. على صعيد آخر، أعلنت روسيا أنها ستستكمل في تموز (يوليو) المقبل تسليم أفغانستان 21 مروحية للنقل العسكري من طراز «مي 17 في 5» بموجب عقد وقّع مع الولاياتالمتحدة في ايار (مايو) الماضي بقيمة 327.5 مليون دولار لشراء 21 مروحية نقل عسكري لحساب الجيش الأفغاني. وفي 30 كانون الأول (ديسمبر) 2011، سلمت روسيا 12 مروحية إلى أفغانستان، ويجرى حالياً تجميعها واختبارها.