قُتل خمسة مسلحين على الأقل في غارة بالصواريخ شنتها طائرة أميركية بدون طيار الليلة قبل الماضية على قرية ماكيني كيلي القريبة من مدينة ميرانشاه بمنطقة شمال وزيرستان القبلية بشمال غرب باكستان. وذكر مسؤولون في المخابرات الباكستانية طلبوا عدم الإفصاح عن أسمائهم، أن خمسة صواريخ قصفت سيارة ومنزلا يُشتبه في أنهما مستخدمان من قبل (متشددين إسلاميين) بمنطقة ميرانشاه، أكبر مدن المنطقة القبلية والتي تُعتبر معقلا رئيسيا للمقاتلين التابعين لشبكة حقاني وطالبان وتنظيم القاعدة. وهذه الغارة، وهي الرابعة خلال أقل من أسبوع، تدلل على أن واشنطن لا تعتزم تلبية مطالب باكستان بوقف هذه الغارات. وبسبب هذه الغارات توترت العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة وأدت إلى رفض إسلام آباد إعادة فتح خطوط الإمدادات للقوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأفغانستان المجاورة والتي تم إغلاقها منذ نوفمبر الماضي. وقد أغلقت باكستان حدودها مع أفغانستان وبالتالي توقفت الإمدادات إلى هناك وأبعدت قوات أميركية من قاعدة أميركية جوية يُقال إنها تُستخدم مركزا للطائرات بدون طيار، وذلك عقب مقتل 24 جنديا باكستانيا في نوفمبر العام الماضي في غارة بصواريخ أطلقتها طائرة أميركية بدون طيار. وتعتبر الحكومة الباكستانية أن هجمات الطائرات الأميركية من دون طيار تعطي نتائج عكسية وتقوض جهود الحكومة لفصل القبائل عن المسلحين وتنتهك السيادة الباكستانية وتودي بحياة مدنيين وتؤجج الاحتجاجات ضد الحكومة الباكستانية ومشاعر العداء للأميركيين. وتراجعت وتيرة الهجمات الأميركية خلال الأشهر الماضية، إلا أن المسؤولين الأميركيين يعتبرون أن هذه الهجمات مفيدة وبالتالي لا يمكن وقفها بالكامل.