قتل سبعة من عناصر حركة طالبان أمس بغارة جوية شنتها طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار في شمال وزيرستان، شمال غرب باكستان. وذكرت قناة «سماء» الباكستانية أن صاروخين استهدفا قرية شيفا قرب مدينة ميريامشاه، المدينة الأكبر في شمال وزيرستان. وقد أدت الغارة إلى مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة 5 آخرين بجروح. وعلمت عكاظ من مصادر أمنية أن من ضمن القتلى عربا وأزبك. وكانت القوات الأمريكية قد صعدت الغارات التي تشنها طائرات الاستطلاع في منطقة القبائل الباكستانية قرب الحدود الأفغانية التي يلجأ إليها قياديون في تنظيم القاعدة وحركة طالبان. إلى ذلك استأنف الحلف الأطلسي أمس نقل قوافل الإمدادات إلى أفغانستان عبر معبر ترخام الحدودي الذي اقفلته باكستان طيلة أيام بعد مقتل ثلاثة من جنودها في غارة شنتها طائرات أمريكية من دون طيار. وأعلنت باكستان البارحة الأولى أنها ستفتح طريق الإمداد الرئيسة لقوافل الأطلسي إلى أفغانستان. وكانت إسلام آباد أقفلت هذه الطريق ردا على مقتل ثلاثة من الجنود الباكستانيين في الثلاثين من أيلول/سبتمبر في عملية شنتها مروحية أمريكية تابعة للحلف الأطلسي أتت من أفغانستان. وأكد الأطلسي أن العسكريين ردوا دفاعا عن النفس. وكانت سفيرة الولاياتالمتحدة في باكستان آن باترسون قدمت باسم الشعب الأمريكي اعتذارها عن هذا «الحادث الرهيب». وبعد هذه العملية، تم إحراق 149 شاحنة معدات أو صهاريج محروقات مخصصة للقوات الدولية في أفغانستان في غضون أسبوع في باكستان، في حين ضاعف المتمردون من عملياتهم لإرباك عمليات نقل الإمدادات إلى قوات الأطلسي. وأعلنت حركة طالبان الباكستانية التي تعلن ولاءها لتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن هذه الهجمات، وتوعدت بتنفيذ المزيد منها ردا على الصواريخ التي تطلقها بصورة شبه يومية منذ شهر طائرات من دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.