أعلن وزير الداخلية السوري اللواء محمد الشعار ان «تفجيراً ارهابياً» وقع في حي الميدان في دمشق صباح أمس نتيجة تفجير انتحاري، ادى الى سقوط 26 قتيلا، وإصابة 63 جريحاً. وأوضحت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان «التفجير إلارهابي وقع بالقرب من مدرسة حسن الحكيم للتعليم الأساسي في حي الميدان، وان المعلومات الأولية تشير إلى أن إرهابياً انتحارياً فجر نفسه على إشارة ضوئية مرورية في منطقة مكتظة بالسكان وتشهد حركة مرورية كثيفة». وأوضح الشعار في تصريح لمراسلي وسائل الاعلام العربية والاجنبية في مكان التفجير ان «إرهابياً فجر نفسه قرابة الساعة العاشرة و55 دقيقة (من صباح امس) مستهدفاً مكاناً مرورياً مكتظاً بالسكان والمارة والمحال التجارية بهدف قتل أكبر عدد من المواطنين». وزاد: «الحصيلة الأولية لعدد الشهداء وجرحى التفجير الإرهابي بلغت 11 شهيداً أغلبهم من المدنيين، إضافة إلى وجود أشلاء 15 شخصاً في أغلفة طبية مجهولة الهوية و63 جريحاً لافتاً إلى أن التحقيقات جارية للتعرف على هوية جميع الشهداء». وصرح وزير الصحة وائل الحلقي للصحافيين ان «الكوادر الطبية الإسعافية في مستشفى المجتهد، أسرعت إلى مكان التفجير الارهابي مباشرة لإسعاف الجرحى ونقل الشهداء». وأضاف ان مستشفى المجتهد القريب من مكان التفجير استقبل «جميع الحالات الصعبة والمعقدة»، مبيناً أن الكادر الطبي «تمكن من إنقاذ العديد من الجرحى». وأشار الى وجود 12 غرفة عمليات بالمستشفى مجهزة بالكوادر الطبية وتعمل بشكل فاعل وبطاقتها القصوى في مثل هذه الحالات. وكانت وزارة الداخلية السورية اعلنت ان «إرهابيين انتحاريين نفذا بسيارتين مفخختين، تفجيرين استهدف الأول إدارة أمن الدولة واستهدف الثاني أحد الأفرع الأمنية في مدنية دمشق» في 23 الشهر الماضي، وأشارت الوزارة الى ان التفجيرين اديا الى سقوط 44 شخصاً و166 جريحاً. وبعد حصول «التفجير الانتحاري» في حي الميدان يوم امس، اعلنت «سانا» ان «حشوداً غفيرة من المواطنين بدأت بالتوافد إلى الساحات العامة في عدد من المناطق والمدن بالمحافظات استنكاراً للتفجير الإرهابي الذي أدى إلى وقوع العشرات من الشهداء والجرحى». الى ذلك، اعلنت القيادة القطرية لحزب «البعث» الحاكم، ان «استهداف الوطن وأبناءه بهذه الأعمال الإرهابية يشكل فصلاً من فصول المؤامرة على سورية، حيث تزامنت التفجيرات الإرهابية مع تصريحات أطلقها بعض رموز ما يسمى المعارضة الخارجية وجاءت على لسان مسؤولين فرنسيين وأميركيين، ما يعكس درجة الانسجام والتوافق بين هذه الأطراف كلها على استهداف سورية ودفع الأمور فيها إلى مزيد من التصعيد وإراقة الدماء، سعياً للتدويل. إن لجوء هذه الموز ومن يقف وراءها ويدعمها من دول وقوى خارجية إلى أساليب إجرامية سيجعلها تدفع الثمن غالياً»، مؤكدة ان «هذه الأعمال التي تستهدف الشعب السوري بكل مكوناته ستكون دافعاً إضافياً له للمزيد من التلاحم والوحدة الوطنية». وأكدت قيادة الحزب «إيمانها المطلق بأن سورية ستخرج من الأزمة أشد قوة وأصلب موقفاً في مواجهة المشروع الصهيو-أميركي الذي يستهدف سورية ومصالح الأمة العربية». من جهة أخرى، اعلنت «سانا» ان «مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت (امس) في عملية تخريبية خط نقل مادة المازوت الممتد من حمص في وسط البلاد إلى حماة وإدلب شمالاً، ذلك عبر تفجيره بعبوة ناسفة بين قريتي موسى الحولة وطلس، ما أدى إلى حدوث انفجار واشتعال النار في الخط بنقطة التفجير». وأفاد مصدر مسؤول في وزارة النفط ان الخط المستهدف تابع لشركة «محروقات» العامة الخاص بنقل مادة المازوت وانه تم إيقاف ضخ المازوت في الخط فور حدوث الانفجار وتم اخماد الحريق وباشرت الورشات المعنية الكشف والاصلاح تمهيداً لاستئناف الضخ في الخط بعد الانتهاء من عملية الإصلاح التي يتوقع أن تنتهي السبت (اليوم). وكانت وكالة الانباء الرسمية افادت ان خطوط الغاز تعرضت في الاسابيع الماضية لاربع عمليات تخريبية على «ايدي مجموعات ارهابية مسلحة» ما ادى الى خروج نحو 800 ميغاواط من الخدمة. الى ذلك، اعلنت الوكالة الرسمية سقوط ضابطين في حي المضابع في حمص وسط سورية: الأول متقاعد برتبة عقيد وولده برتبة ملازم أول ذلك «جراء إطلاق مجموعة إرهابية مسلحة النار على السيارة الخاصة التي كانا يستقلانها أثناء مرورهما بحي المضابع». وزادت ان «الإرهابيين بعد أن أطلقوا النار على العقيد المتقاعد أمير روجيه وابنه الملازم أول هاني روجيه، قاموا بإنزالهما من السيارة وأقدموا على تشويه معالم وجه الشهيد العقيد وأطلقوا عدة طلقات نارية على جثة ولده الملازم أول». وأشارت الوكالة الى «استشهاد رئيس مخفر بلدة صور في ريف درعا جنوب البلاد، واحد عناصر المخفر اضافة الى اصابة ستة آخرين بهجوم شنته مجموعة ارهابية مسلحة على مخفر البلدة» مساء اول امس. كما أشارت الوكالة الرسمية الى ان «مجموعة ارهابية مسلحة اخرى اقدمت على اغتيال رئيس بلدية العمقية التابعة لمنطقة الغاب (وسط البلاد) فواز عبد الحسيب مصطفى بإطلاق الرصاص عليه أمام مبنى البلدية». وتابعت: «في إدلب، في شمال غربي البلاد، استشهد أحمد وحيد النمر من قوات حفظ النظام برصاص مجموعة إرهابية مسلحة استهدفته في مكان عمله ضمن المدينة».