أعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا)، أن طالباً جامعياً في كلية الهندسة الطبية في جامعة دمشق اطلق النار على زملائه ما أدى الى مقتل احدهم واصابة اربعة آخرين، فيما تعرض أنبوب للغاز في حمص الى تفجير وُصف بأنه «عمل تخريبي»، كما نشرت الوكالة قائمة بأسماء الضحايا المدنيين والعسكريين للتفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا في دمشق الجمعة الماضي. وأوضحت «سانا» ان «الطالب عمار بالوش، سنة ثانية هندسة طبية في جامعة دمشق، أطلق النار من مسدس حربي خلال المذاكرة للطلاب في الكلية ما أدى الى استشهاد الطالب حسين غنام واصابة كل من الطلاب سلطان رضوان وخضر حازم وجورج فرح وبيير لحام»، مشيرة الى ان «حالة أحد الطلاب حرجة جداً، بينما الثلاثة الآخرون اصابتهم متوسطة». واضافت ان بالوش «اختار الطلاب الخمسة بشكل مقصود وأطلق النار عليهم. وتقوم السلطات المعنية بملاحقته لإلقاء القبض عليه». ونقلت وكالة «فرانس برس» بيانين ل «المرصد السوري لحقوق الانسان» حول الحادث، جاء في الأول ان «اربعة طلاب جامعيين اصيبوا بجروح احدهم بحال حرجة اثر اطلاق رصاص من قبل طلاب موالين للنظام داخل قسم الهندسة الطبية بكلية الهندسة الكهربائية والميكانيكة» في جامعة دمشق. إلا ان البيان الثاني ل «المرصد» أفاد بأن الطالب بالوش من المعارضين للنظام، مشيراً الى ان بالوش من بلدة رنكوس في ريف دمشق «التي نفذت فيها القوات العسكرية في 27 تشرين الاول (نوفمبر) حملة عسكرية قتل خلالها 18 من اهالي البلدة». وأضاف البيان انه كان ايضاً بين مجموعة «طلاب اعتصموا في حرم الكلية في الثامن من الشهر الجاري دعماً لثورة الشعب السوري»، موضحاً ان «طلاباً موالين للنظام بينهم نجل ضابط اعتدوا على الطلاب المعتصمين الذين تعرضوا للضرب المبرح والاذلال والاهانة». وتابع البيان انه «بعد الاعتداء الوحشي على الطالب من قبل الطلاب الموالين للنظام اعتقل لمدة يومين تعرض فيهما لكافة أنواع التعذيب (...) فما كان منه الا ان دخل اليوم (أمس) الى قسم الهندسة الطبية بجامعته واطلق الرصاص على الذين اعتدوا عليه واذلاله وتعذيبه من الطلاب الموالين للنظام». وكانت «فرانس برس» نقلت عن «لجان التنسيق المحلية» «استشهاد الطلاب تيسير حازم وخضر حازم وحسين غنام اثر اطلاق قوات الأمن النار بشكل عشوائي» في الكلية نفسها. الى ذلك، افادت «سانا» ان «الجهات المختصة في محافظة إدلب شمالي غربي البلاد، اشتبكت صباح امس مع مجموعة إرهابية مسلحة قرب الحدود التركية في موقع عين البيضة التابع لناحية ابداما في منطقة جسر الشغور كانت تحاول تسهيل عملية تسلل مجموعة إرهابية أخرى من داخل الأراضي التركية». ونقلت عن مصدر عسكري قوله ان «الجهات المختصة تمكنت من إصابة عدد من المسلحين وقتلهم ومصادرة كميات من الأسلحة والذخائر والبزات العسكرية وأجهزة الاتصال وبطاقات شخصية مزورة. ولاذ باقي عناصر المجموعة بالفرار باتجاه الأراضي التركية». وتابعت أن المعدات التي تمت مصادرتها «كانت معدة لارتكاب أعمال عدوانية وإرهابية وإجرامية داخل الأراضي السورية». وفي حمص وسط البلاد، افادت الوكالة الرسمية ان «مجموعة ارهابية مسلحة استهدفت فجر امس في عملية تخريبية خطاً لنقل الغاز عند قرية المختارية بين كفر عبد والرستن بمحافظة حمص عبر تفجيره بعبوة ناسفة، ما أدى إلى تسرب نحو 150 ألف متر مكعب من الغاز من نقطة التفجير». واوضحت وزارة النفط ان خط الغاز المستهدف من المجموعة الإرهابية المسلحة قادم من حقل العمر التابع لشركة الفرات للنفط باتجاه محطة توليد كهرباء محردة، لافتة الى انه «تم إيقاف ضخ الغاز في الخط فور حدوث الانفجار وأن ورشات الإصلاح تستعد لإصلاح الخط واستئناف ضخ الغاز فيه بعد التنسيق مع الجهات المعنية لتأمين الحماية لورشة الإصلاح للقيام بعملها». وفي الرقة (شمال شرقي البلاد) قالت «سانا» ان «الجهات المختصة ضبطت في مدينة الثورة في محافظة الرقة كمية من الأسلحة المهربة داخل سيارة نوع «كيا- سيراتو» قادمة من طريق الحسكة على طريق عام مسكنة الرقة في منطقة المهدوم ومتجهة إلى مدينة الثورة لتتابع طريقها إلى المنطقة الوسط». وزادت ان «الجهات المختصة لاحقت السيارة المذكورة بعد الاشتباه بها من عدة أماكن حتى تم القبض على السائق وحجز السيارة ومصادرة الأسلحة المخبأة داخلها والتي تحتوي على 50 بندقية آلية من طراز كلاشنيكوف ورشاش آلي من نوع ديكتياروف وتمت إحالتها إلى الجهات القضائية المختصة لمتابعة التحقيق والإجراءات القانونية». الى ذلك، نشرت «سانا» امس قائمة بأسماء الضحايا المدنيين والعسكريين للتفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا في دمشق الجمعة الماضي. وكانت وزارة الداخلية اعلنت سقوط 44 قتيلاً و166 جريحاً معظمهم من المدنيين، مشيرة الى ان «طريقة تنفيذ هذين العملين الإرهابيين الانتحاريين وأسلوبه واختيار المكانين اللذين يتصفان بالازدحام بهدف قتل أكبر عدد ممكن من المواطنين، تشير إلى بصمات تنظيم القاعدة». الى ذلك، بثت «سانا» ان مجلس الشعب (البرلمان) «دان» في جلسته التي عقدها مساء أمس برئاسة رئيس البرلمان محمود الأبرش «بشدة العملين الإرهابيين اللذين وقعا في دمشق»، مشيراً الى أن «الحادث الإرهابي الذي أصاب دمشق يوضح مرة أخرى أن الحوار بات ضرورة ملحة للتوصل إلى حل للأزمة في سورية، الأمر الذي دعت إليه القيادة منذ بداية الأزمة ولا تزال تصر على أهميته ودوره في رصد السلبيات وتعزيز الايجابيات». وأشارت الوكالة الى انه «استنكاراً للعملين الارهابيين وتكريماً لأرواح الشهداء ورفضاً للتدخل الخارجي بشؤون سورية الداخلية، تدفقت حشود كبيرة من المواطنين إلى ساحة السبع بحرات في دمشق حاملين الاعلام الوطنية واللافتات التي تدعو الى الوحدة الوطنية ومواصلة العمل لإفشال المؤامرة التي يتعرض لها وطنهم».