بددت مصادر أمنية «انتصاراً دموياً» حاولت حسابات على صلة بجهات إرهابية إبرازه خلال الأيام الماضية، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بادعاء «نحر» أحد رجال الأمن المستشهدين في حادثة شرورة. وأكدت المصادر ل «الحياة» أن «جميع من استشهدوا قضوا بطلقات نارية»، وبثت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعضها ناطقة باسم تنظيم القاعدة والأخرى لدولة الخلافة الإسلامية «داعش» خلال الأيام الماضية، تغريدات، أشارت إلى نحر أحد رجال الأمن في حادثة شرورة، وتدوال مغردون صوراً لعدد من التغريدات التي يتوعد بها الإرهابيون من عناصر تنظيم القاعدة ورجال دولة الخلافة «داعش» بنحر كل من يقف بطريقهم كما نحروا رجل أمن في شرورة الجمعة الماضية فيما أسموه بغزوة «الثأر»، على حد قولهم مرفقين مع التغريدة والوعيد صورة دموية تدل على وحشيتهم قد نحر فيها على أيديهم أحد الرجال إلا أن مدير شرطة شرورة العقيد هادي ال دويس نفى في تصريح إلى «الحياة» نحر أحد رجال الأمن نفياً تاماً مؤكداً وأن جميع من استشهدوا من رجال الأمن في حادثة شرورة قضوا بطلقات نارية بعد تبادل إطلاق النار، مشيراً أن هذه الصورة لا تمت لحادثة شرورة بصلة. ورغم نفي الحادثة إلا أنها أكدت وحشية المهاجمين إذ لم يجدوا تبريراً لفشلهم الذريع في الهجوم الماضي والذي استهدفوا فيه تهريب عدد من النساء إلا التهديد و الوعيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وذلك لإظهار دمويتهم البشعة ووحشيتهم. وتزامناً مع إعلان سيطرة وزارة الداخلية السعودية على الأوضاع في محافظة شرورة بعد يومين من المواجهة مع عناصر من تنظيم القاعدة، التي انتهت باستشهاد أربعة من رجال الأمن ومقتل خمسة من عناصر تنظيم القاعدة، توعد أعضاء التنظيم عبر حسابات في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بغزوة «الثأر» لتهريب الأسيرات، إذ فشل زملاؤهم في تحريرهن - على حد تعبيرهم وكانت المواجهة الأمنية مع عناصر القاعدة التي استمرت يومين، بدأت بهجوم عناصر التنظيم على منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن بعد قدومهم من مدينة حضرموت اليمنية، واستطاعوا اختراق المنفذ، لكن يقظة رجال الأمن أسقطت ثلاثة من عناصر التنظيم المشكل على هيئة سرية مكونة من ستة عناصر، فيما اعتقل أحدهم بعد إصابتهم، وتحصن عنصران في مقر المباحث العامة في منطقة شرورةجنوب السعودية، قبل أن يفجرا نفسيهما صباح السبت الماضي. وانتشرت هاشتاقات عدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تهدد بالرد والثأر على ما أسموه «غزوة الثأر للأسيرات»، منها هاشتاق نحر رجال أمن والذي ذكر فيه اسم أحد الرجال الذي استشهدوا في الحادثة بطلق ناري متوعدين كل من يقف بطريقهم بنفس المصير على حد تعبيرهم. وكان المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية منصور التركي قد أكد في تصريح سابق إلى «الحياة»، أن كل ما نشر على «الإنترنت» والتواصل الاجتماعي، مما يخالف الأنظمة المرعية في المملكة، تم من خلال معرفات مجهولة غالبيتها خارج المملكة، ولا تتوافر في جميع الحالات الأسس الكافية لمقاضاة المخالفين. وقال التركي: «إذا توافرت الأسس اللازمة لمحاسبة المخالفين، فيتم تنفيذ الأنظمة بحقهم بالتعاون مع الجهات الأخرى ذات العلاقة». بدوره، قال البروفيسور المتخصص في علم الإجرام ومكافحة الجريمة والإرهاب والمستشار الأمني في إمارة منطقة القصيم في تصريح إلى «الحياة» أن هذه التهديدات ما هي إلى لبلبة الرأي العام ، حتى يهيئ هؤلاء الإرهابيون لأنفسهم في التقويم مكاناً ويقولون نحن موجودون، وأضاف «بالتأكد أن التنظيم خسر وفشل فشلاً ذريعاً، لذلك لجأ إلى عملية بلبلة الرأي العام وهي للاستهلاك الرخيص وللأسف الشديد يجدون من يصدقهم ويتابعهم إذ خسر بهذه الحادثة إعلامياً وشرعياً إذ تم الهجوم يوم الجمعة وفي رمضان، وخسر أمنياً فليس له إلا مواقع التواصل الاجتماعي حتى ينشر بطولات وهمية». مشدداً أن تلك التهديدات لن تؤثر في نفوس رجال الأمن.