شن عيسى الغيث رئيس مركز الوسطية وعضو مجلس الشورى، هجومًا على تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، وقال إنه وتنظيم القاعدة يعتبران من الخوارج، متوقعًا مستقبلاً أكثر تطرفًا وأخطر إرهابًا. ونشر "الغيث" قاضي محكمة الاستثمار العربية وخبير الفقه والقضاء بجامعة الدول العربية، على الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عدة تغريدات عن "داعش" والقاعدة مصحوبة بأحاديث شريفة تحث على قتل من يخرج على أمة المسلمين ويتشدق بالإسلام وهو من أفعاله براء. وقال "الغيث": "تنظيم القاعدة وفرعها داعش، يمارس عمله في أوطاننا تحت مظلة وشماعة الاحتساب، ويقيم المراكز والمناشط، ويصنع الكوادر للخلايا النائمة والمهاجرة". وأضاف في إحدى التغريدات: "مما لا شك فيه أن القاعدة وداعش من الخوارج، وقد حذرت مرارًا من الحرورية.. و قال صلى الله عليه وسلم: (لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد)". وأضاف عضو مجلس الشورى أنه ثبت عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أنه أمر بقتال الخوارج؛ فقد ورد في الصحيحين عن علي بن أبي طالب أنه سمع رسول الله يقول: "سيخرج قوم في آخر الزمان حداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميَّة؛ فأينما لقيتموهم فاقتلوهم؛ فإن في قتلهم أجرًا لمن قتلهم يوم القيامة". وأعرب "الغيث" عن مخاوفه من مستقبل محفوف بالمخاطر يهيمن على الوطن في تغريدة أخرى: "إنني على معرفة تامة بالواقع، وإدراك كامل بالأسباب، وأتوقع مستقبلاً أكثر تطرفًا وأخطر إرهابًا؛ لأن البواعث باقية، والعلاج لا يزال قاصرًا". ووصف الغيث ما جرى في شرورة بال"جريمة"، منبهًا على دعاة الفتنة الذين ينتشرون في الجامعات والمدارس والقطاع الرسمي والخيري، وقال: "جميع الإرهابيين في جريمة شرورة من السعوديين؛ فهل نبحث عن أسباب ومحاضن هذا الفكر الذي أخرجهم؟ أم نقلم الأظافر ونشكوها ونترك المصانع المولدة؟! ما نراه من إرهاب القاعدة وداعش وغدرهم هو صنيعة محاضن لا تزال تفرخهم، عبر دعاة يسرحون ويمرحون في الجامعات والمدارس والقطاع الرسمي والخيري!!". كانت الأجهزة الأمنية السعودية في محافظة شرورة تمكنت من التصدي لمحاولة إرهابية فاشلة كانت تستهدف تهريب سيدات على صلة بتنظيم القاعدة تم توقيفهن أخيرًا، نفذها أربعة من أفراد الفئة الضالة، ممن تسللوا صباح الجمعة (4 يوليو 2014) عبر منفذ الوديعة الحدودي، وقتلت ثلاثة منهم وألقت القبض على الرابع بعد إصابته، فيما استشهد أحد رجال الأمن خلال المطاردة وتبادل إطلاق النار. واستبعد عدد من المراقبين ارتباط المجموعة الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة التي نفذت الحادثة بتنظيم "داعش"، وإن كانت الأخيرة أشادت بما قام به منفذو العملية، خصوصًا أن هدف المجموعتين ومصالحهما تجتمع في كثير من المواقف والأحداث.