وجّه وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بترقية شهداء الواجب ومنحهم نوط الشرف، إضافة إلى وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة ومنحهم 1،1 مليون ريال لأسرة كل شهيد. وأوضح المتحدث الإعلامي بشرطة نجران النقيب عبدالله العشوي في بيان صحافي أمس، أن اللواء صالح الشهري سلّم الشيك لأسرة البريكي. وأفاد بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين تولي أسر شهداء الواجب اهتماماً كبيراً وتعنى بشؤونهم الخاصة، إذ توفّر لهم المسكن ومتطلبات المعيشة، وتدريس الأبناء، وتوظيف مَن هم بحاجة إلى وظائف، وتخصيص راتب شهري لوالدي الشهيد إن كانا على قيد الحياة، وكذلك راتب للزوجة والأبناء، والكثير من المساعدات. من جهة أخرى، وجّه وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وكيل إمارة منطقة نجران عبدالله القحطاني بتفقد محافظة شرورة على إثر الأحداث الإرهابية التي شهدتها المحافظة. وأوضحت إمارة نجران أن وكيلها شاهد حجم التلفيات التي حدثت في المبنى جرّاء تفجير الإهاربيين أنفسهم فيه، واستمع من القيادات الأمنية الموجودة بالموقع إلى ما حدث منذ تحصن أفراد الفئة الضالة بالمبنى إلى أن قاما بالتفجير. وأفادت بأن وكيل إمارة نجران زار المصابين من رجال الأمن جرّاء العملية الإرهابية بمستشفى شرورة العام، متمنياً لهم الشفاء العاجل، من جهتهم عبّر المصابين عن فخرهم واعتزازهم بما قدموه من تضحيات للوطن، وعن حماستهم بالعودة إلى ميدان العمل سريعاً لتقديم كل ما بوسعهم لخدمة الوطن. وبيّنت أن وكيل إمارة منطقة نجران تفقد منفذ الوديعة، واستمع إلى شرح عن العملية الإرهابية من منسوبي المنفذ الموجودين أثناء العملية، وشاهد التلفيات التي حدثت في بعض مرافق المنفذ. إلى ذلك، تزامناً مع إعلان سيطرة وزارة الداخلية السعودية على الأوضاع في محافظة شرورة بعد يومين من المواجهة مع عناصر من تنظيم القاعدة، التي انتهت باستشهاد أربعة رجال أمن ومقتل 5 من عناصر تنظيم القاعدة، توعد أعضاء التنظيم عبر حسابات في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بغزوة «الثأر» لتهريب الأسيرات، إذ فشل زملاؤهم في تحريرهن - على حد تعبيرهم. وكانت المواجهة الأمنية مع عناصر القاعدة التي استمرت يومين، بدأت بهجوم عناصر التنظيم على منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن بعد قدومهم من مدينة حضرموت اليمنية، واستطاعوا اختراق المنفذ، لكن يقظة رجال الأمن أسقطت ثلاثة من عناصر التنظيم المشكل على هيئة سرية مكونة من 6 عناصر، فيما اعتقل أحدهم بعد إصابتهم، وتحصن عنصران في مقر المباحث العامة في منطقة شرورةجنوب السعودية، قبل أن يفجرا في نفسيهما صباح أول من أمس (السبت). وانتشرت هاشتاقات عدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تهدد بالرد والثأر على ما أسموه «غزوة الثأر للأسيرات»، إذ نشرت مؤسسة «الملاحم» الذراع الإعلامية التابعة لتنظيم القاعدة أمس (الأحد) صوراً لبعض العناصر الإرهابية، أثناء قيامهم بعمليات تدريبية على صورايخ «غراد» في صحراء اليمن. ومن جهة ثانية، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية منصور التركي في تصريح إلى «الحياة»، بأن كل ما نشر على «الإنترنت» والتواصل الاجتماعي، مما يخالف الأنظمة المرعية بالمملكة، تم من خلال معرفات مجهولة غالبيتها خارج المملكة، ولا تتوافر في جميع الحالات الأسس الكافية لمقاضاة المخالفين. وقال التركي إنه إذا توافرت الأسس اللازمة لمحاسبة المخالفين، فيتم تنفيذ الأنظمة بحقهم بالتعاون مع الجهات الأخرى ذات العلاقة. وأكد التركي أن المملكة تحرص بالدرجة الأولى على ارتفاع وعي المواطنين بالاستهداف الذي نتعرض له، والعمل على تفاديه، وأن «الداخلية» تعمل على الإسهام في ذلك.