لم يمر سوى 24 ساعة على رفض غالبية أعضاء مجلس الشورى توصية تنص على تحديد الحد الأدنى لراتب المتقاعدين بثلاثة آلاف ريال في جلسة أول من أمس، ما أحدث ردود فعل واسعة على الرفض غير المتوقع، حتى وافق عدد كبير من أعضاء المجلس امس على توصية برفع الحد الأدنى للمتقاعدين إلى أربعة آلاف ريال قدمها الدكتور علي الدهيمان. كما وافق المجلس في توصية أخرى على أن توضح المؤسسة العامة للتقاعد في تقاريرها القادمة كيفية توزيع استثماراتها من الأسهم والسندات في الداخل والخارج، وإجمالي استثماراتها في الداخل والخارج، وعوائد كل نوع من الاستثمارات، ما يمكّن من التحليل المالي لأداء المؤسسة. وأكد مجلس الشورى حرصه على معالجة كل ما يهم شريحة المتقاعدين ومساعدة هذه الفئة التي خدمت الوطن على تحمل تبعات المعيشة وتوفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم. جاء ذلك خلال استكامل المجلس في مستهل جلسته أمس مناقشة التوصيات الإضافية على تقرير لجنة الإدارة والموارد البشرية بشأن التقرير السنوي للمؤسسة العامة للتقاعد، الذي سبق له الشروع في مناقشته خلال جلسة الأحد. إلى ذلك، طالب أعضاء مجلس الشورى بأن يتم منح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى لمن يعيّن عضواً في المجلس. ووافق 82 عضواً على هذه التوصية المقدمة من حاتم المرزوقي، وستضاف إلى مقترح تحديث نظام الأوسمة السعودية التي تمنح بأوامر ملكية لملوك ورؤساء الدول والشخصيات المدنية والعسكرية الوطنية والأجنبية، تكريماً لهم، أو تقديراً لما قاموا به من أعمال، أو تخليداً لوقائع مهمة، أو تسجيلاً لمناسبات ذات قيمة وطنية. وحددت المادة الثانية من النظام الأوسمة السعودية ودرجاتها، ومنحت إحدى مواد النظام الحق للوزارات والأجهزة الحكومية المماثلة والجمعيات الأهلية في ترشيح من تراه لنيل أحد الأوسمة المنصوص عليها في النظام بمناسبة اليوم الوطني، وذلك بناء على توصية لجنة برئاسة الوزير أو رئيس الجهاز الحكومي، ويقصر الترشيح على من قاموا بعمل مميز واستثنائي، وترفع الترشيحات إلى رئيس مجلس الوزراء قبل اليوم الوطني بثلاثة أشهر على الأقل، ويعلن عن من يمنحون هذه الأوسمة لمناسبة اليوم الوطني من كل عام.