كشف المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي عن ضبط 45 مليون حبة مخدرة، و27 طناً من الحشيش المخدر، و57 كيلو غراماً من الهيروين الخام، و10 كيلو غرامات من الهيروين الجاهز للاستعمال خلال العام الماضي، إذ بلغت قيمتها نحو 5.6 بليون ريال. وأضاف خلال مؤتمر صحافي: «قبض على 362 شخصاً متورطين في تهريب المخدرات خلال شهري ذي القعدة وذي الحجة الماضيين، من بينهم 78 سعودياً، في 31 حملة دهم، أصيب فيها 8 من رجال الأمن، ومروج»، مشيراً إلى أن المبالغ المالية المضبوطة في الشهرين الماضيين بلغت نحو 886 مليون ريال. وتابع: «ضبط 2.1 مليون قرص من الامفيتامين مخبأة داخل شاحنتين محملتين بالفحم الصناعي، و560 ألفاً أخرى موضوعة في ألواح الرخام، وكيلو غرام من الحشيش المخدر مخبأة في علب حلويات، وجميعها أحبط تهريبها إلى المملكة»، لافتاً إلى أنه تم القبض على مواطن سعودي، وأثيوبي، وباكستاني، و3 يمنيين عثر في حوزتهم على 23 كيلو غراماً من الحشيش، و24497 قرصاً من الامفيتامين، و649 غراماً من الهيروين و355 ألف ريال. وذكر أنه تم ضبط سعوديين و7 يمنيين يمتهنون تهريب وترويج ا47 كيلو غراماً من الحشيش المخدر، وكذلك 7 مواطنين، وأثيوبي في حوزتهم أكثر من 119 كيلو غراماً من الحشيش المخدر. وأكد أن المخدرات تنقل إلى السعودية براً أو جواً، «إذا نظرنا إلى أقراص الامفيتامين فإنها تأتي إلى المنافذ الرسمية مخبأة في أساليب وشحن مختلفة عن أعين رجال الأمن والجمارك، معظمها من دول الشمال. وأوضح أن هناك استهدافاً لطلاب المدارس، خصوصاً في الفترات التي تسبق الاختبارات، إذ تحاول الأجهزة الأمنية قطع الطريق على المروجين قبل أن يصلوا إلى الطلاب أو حتى والمواطنين والمقيمين. وطالب المعلمين والمسؤولين في القطاع التعليمي بشكل عام بالمساهمة في المسؤولية الجماعية من خلال تقديم النصح للطلاب وتوعيتهم بالأضرار الناجمة عن المخدرات، مشيراً إلى أن هناك مكافآت لرجال الأمن والجمارك لكنها غير معلنة بشكل رسمي، كونها تختص بتنظيم خاص تتولاه جهات عدة، وليس قصراً على جهاز مكافحة المخدرات. وعن الأساليب الجديدة التي ينتهجها مهربو المخدرات، قال: «توجد أساليب جديدة أحدثها الطيران الشراعي الذي استخدم من مروجي المخدرات، وأخرى تستغل البضائع التي ترد إلى السعودية، من خلال إخفاء المواد المخدرة في داخلها»، مشيراً إلى أنه لا يوجد ربط بين تجارة المخدرات، والأسلحة. وشدد على الجهود التي يبذلها رجال الأمن لجمع المعلومات من داخل السعودية، والتعاون المشترك للأجهزة النظيرة في الدول الأخرى، «أحياناً تأتي المعلومة من اعترافات بعض الأشخاص المتهمين في تجارة المخدرات». وعن كميات استهلاك المخدرات التي لا تضبط في السعودية، أوضح أن الهدف من مكافحة المخدرات هو العمل على حماية أبناء المجتمع من تلك الآفة وعدم وصولها إليهم، فهناك حرب قائمة ومستمرة بين رجال الأمن وتجار المخدرات، وعلى رغم ذلك تضبط كميات كبيرة جداً من المخدرات، لافتاً إلى أن هناك دراسات وجهوداً تقوم عليها المديرية العامة لمكافحة المخدرات، لرفع مستوى الوعي العام، وهذه المسؤولية تتحملها الأسرة والمدرسة، والمسجد. وكانت وزارة الداخلية أعلنت قبل ثلاثة أشهر ضبطها ل475 شخصاً متورطين في تهريب المخدرات خلال الأشهر العشرة الأولى عام 1432ه.