لم يجد طلاب يدرسون في السنة التحضيرية في جامعة الملك سعود، وسيلة للتعبير عن غضبهم جراء صعوبة أسئلة اختبارات مادة الرياضيات ومادة مهارات التعلم والتفكير والبحث (نهج)، سوى رمي عميد السنة التحضيرية الدكتور عبدالعزيز العثمان بقوارير مياه وأحذية. وتجمع الطلاب قرب مقر عمادة السنة التحضيرية أمس، ومعهم جملة مطالب، أبرزها إعادة الاختبارات مع الحد من صعوبتها وتحسين أوضاع الدراسة، فخرج عميد السنة التحضيرية وعدد من المسؤولين لمقابلتهم، لكن الأمر تطور إلى رمي بعض الطلاب قوارير مياه وأحذية باتجاه العميد ومن معه الذين اضطروا إلى الانسحاب إلى مكاتبهم. وذكر أحد الطلبة الذين شاركوا في التجمع احتجاجاً على أسئلة الاختبارات (فضل عدم ذكر اسمه)، أنه كان من ضمن عدد كبير من الطلاب توجهوا عند الساعة 12 ظهراً إلى مكتب العميد، للمطالبة بإعادة الاختبار وتحسين أوضاع الدراسة وطريقة إجراء الاختبارات. وتابع ل«الحياة»: «في بداية الأمر طالبنا بمقابلة العميد حتى نسلمه مطالبنا، وانتظرنا أكثر من 10 دقائق حتى حضر، ثم طلب منا النزول إلى بهو المبنى حتى تكون هناك جلسة مناقشة، وعند حضور العميد إلى المبنى أخذ يتهرب من الرد على مطالباتنا، فأظهر بعض الطلاب ردود فعل غاضبة ورشقوه بقوارير مياه وأحذية، ما دفعه إلى الانسحاب سريعاً». واعتبر الطالب خالد المغيص أن غالبية أسئلة الاختبارات لا تأتي ضمن المنهج الذي يدرسه الطلبة: «كثير من الأسئلة لا نعلم من أين أتوا بها»، مشيراً إلى أن عدد طلاب السنة التحضيرية يزيد عن 7 آلاف طالب، لكن أعلى درجة حصل عليها طالب هي 18 من 20 درجة، متسائلاً عن المغزى من وضع أسئلة بهذه الصعوبة. أما الطالب عبدالعزيز الموسى فأكد أنه اجتهد في درس مادة الرياضيات منذ شهرين تقريباً وأحضر مدرساً خصوصياً لهذا الغرض، إلا أنه فوجئ بصعوبة أسئلة الاختبار: «كنت آمل الحصول على ال20 درجة في الاختبار إلا أن صعوبة الاختبار جعلني لا أتوقع أكثر من 10 درجات الآن». وحاولت «الحياة» الوصول إلى مكتب عميد السنة التحضيرية الدكتور عبدالعزيز العثمان للتعليق على ما حدث، إلا أن حراس الأمن حالوا دون ذلك، كما لم يتسن الحصول على تعليق من العثمان عن طريق هاتفه النقال لأنه لم يجب على الاتصالات المتكررة.