كابول، كانبيرا - أ ف ب – أعلن مكتب الرئيس الافغاني حميد كارزاي أمس، ان القوات الاجنبية في ولاية قندهار (جنوب) قتلت «على الارجح» الاحد الماضي سجيناً افغانياً في زنزانته. وقال في بيان: «تفيد المعلومات الواردة من ولاية ارغنداب، ان قوات الحلف الاطلسي (ناتو) دخلت سجن الاقليم وقتلت السجين الملا مهيب الله»، مشيراً الى ان الرئيس كارزاي امر بفتح تحقيق في هذا الحادث. وكانت قيادة الحلف الاطلسي في كابول أعلنت فتح تحقيق بعد وفاة السجين الذي اوقفه جنودها خلال عملية لهم في قندهار، معقل تمرد حركة «طالبان». الى ذلك، قتل جنديان من الحلف الاطلسي في جنوبافغانستان، احدهما في هجوم شنه متمردون، والثاني في انفجار لغم يدوي الصنع، ما رفع الى 595 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في اطار النزاع الافغاني هذه السنة التي تعتبر الاكثر دموية للقوات الاجنبية منذ اطاحة نظام «طالبان» نهاية عام 2001. استراليا وأعلنت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد أمام البرلمان أمس، انها تتوقع بقاء قوات ومستشارين في أفغانستان لمدة عشر سنوات أخرى على الأقل، في وقت باشر المشرعون مناقشة المشاركة العسكرية في هذه الحرب والتي لا تلقى تأييداً شعبياً. وقالت جيلارد: «من دون القوات الأجنبية ستصبح أفغانستان مجدداً ملاذاً للمتشددين، لذا لن تتخلى استراليا عن أفغانستان لكن لا بد أن نكون واقعيين للغاية في شأن المستقبل. التحول سيستغرق سنوات، وسنشارك خلال هذا العقد على الأقل». وتابعت جيلارد، في كلمة هدفت إلى طمأنة المواطنين القلقين من ارتفاع أعداد القتلى بين القوات الاسترالية هذا السنة: «ربما يستغرق تشكيل حكومة جيدة في البلاد جهد جيل بأفغانستان». ويريد حزب الخضر الذي دعم حزب العمال الذي تنتمي إليه جيلارد بعد الانتخابات غير الحاسمة بدء سحب القوات الاسترالية من أفغانستان في أسرع وقت. لكن كلاً من جيلارد والزعيم المعارض المحافظ توني أبوت تعهدا إبقاء القوات الاسترالية في أفغانستان، كما دعا بعض القياديين المحافظين اخيراً إلى زيادة عدد القوات والمعدات، وبينها الدبابات والمروحيات القتالية. وتنشر استراليا حوالى 1550 جندياً في أفغانستان يتمركز غالبيتهم في تيرين كوت بولاية اروزجان (جنوب)، وهي أكبر وحدة في القوات الاجنبية من خارج دول الحلف الأطلسي. مكافحة الفساد على صعيد آخر، اعلنت الحكومة الافغانية ان كل المصارف الخاصة ستخضع لعملية تدقيق في حساباتها، بعد الاتهامات بعمليات اختلاس اموال استهدفت بنك كابول، اول مصرف خاص في البلاد. وكانت وسائل اعلام اميركية اكدت في ايلول (سبتمبر) الماضي ان بنك كابول يواجه صعوبات بسبب اختلاس مسؤوليه أموالاً، تدفق زبائنه على كل فروعه لاقفال حساباتهم.