إسلام آباد، كابول – رويترز، أ ف ب – اعلن وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك أمس، ان «لا حوار مع حركة طالبان - باكستان»، نافياً بذلك ما اعلنه نائب قائد الحركة الملا فقير محمد السبت الماضي، عن بدء مفاوضات «تسير على الطريق الصحيح» لتوقيع اتفاق مع السلطات حول امن اقليم باجور القبلي (شمال غرب)، واحتمال ان يشمل ذلك بقية المناطق في المستقبل. وأيد رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني كلام مالك مع ابقائه الباب مفتوحاً امام «كل من يستسلم ويتخلى عن العنف» لإجراء محادثات. ودعا مالك الملا فقير الى التوقف عن نشر «معلومات مضللة»، وقال: إذا كان جاداً في شأن السلام، يجب ان يسلم سلاحه ويتحدث إلى وكيل سياسي وشيوخ محليين ويطلب من الله المغفرة على خطاياه. وبعدها ربما تسامحه الأمة». تزامن ذلك مع تدمير متشددي الحركة على الأرجح سبع شاحنات صهاريج وقود لقوات الحلف الأطلسي (ناتو) في افغانستان انضمت الى قافلة توجهت الى كراتشي من اقليم بلوشستان (جنوب غرب)، حيث معبر دهادار الحدودي مع افغانستان والمغلق منذ اسبوعين احتجاجاً على مقتل 24 جندياً في قصف نفذته مروحيات الحلف لمركز عسكري في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. يأتي ذلك بعد 4 ايام على تدمير 34 شاحنة تموين في هجوم مماثل في بلوشستان، علماً ان رئيس الوزراء جيلاني توقع اول من امس ان يستمر تعطيل حركة النقل الحدودية لأسابيع. وفي افغانستان، قتل 14 مسلحاً واعتقل 33 آخرون خلال عمليات أمن نفذتها قوات حكومية بالتعاون مع نظيرتها في الحلف الأطلسي خلال الساعات ال24 الأخيرة في ولايات كونار وزابول وننغرهار وقندهار وبغلان. كما كشف مسؤولون في الحلف اعتقال قيادي في «شبكة حقاني» خلال عملية في ولاية غزني. وفي استراليا، باشرت وزارة الدفاع درس سحب نصف عدد جنودها من افغانستان العام المقبل، من اجل تسريع عملية مغادرتهم البلاد، على رغم اعلانها سابقاً التزامها الجدول الزمني الذي حدده «الناتو» للانسحاب الكامل بحلول 2014. ويرى المسؤولون العسكريون الأستراليون ان التقدم الذي تحقق في تدريب القوات الأفغانية وتزايد احتمال نقل مسؤوليات الأمن الى هذه القوات في ولاية اروزجان (جنوب) قريباً، يسمح بسحب 750 من اصل 900 جندي من ولاية اروزجان قبل نهاية 2012، ما يشكل نصف عدد الجنود الأستراليين ال 1500 الذين ينتشرون في هذا البلد حالياً.