بروكسيل، كابول - أ ف ب، رويترز، يو بي آي - ندد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا «بشدة» بسلوك جنود أميركيين التقطت لهم صور تعود إلى عام 2010 نشرتها صحيفة «لوس أنجليس تايمز»، وأظهرت عناصر من الفرقة المجوقلة ال82 مع جثث انتحاريين أفغان في ولاية زابول (جنوب شرق)، ورفع بعضهم قدمين ممزقتين لأحد الانتحاريين. وقال بانيتا الذي يشارك في اجتماع يعقده وزراء دفاع الحلف الأطلسي (ناتو) في بروكسيل لمدة يومين من أجل مناقشة استراتيجية انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان: «لا تمثل هذه الصور قيم القسم الأكبر من القوات الأميركية التي تخدم في أفغانستان أو مهنيتها»، مبدياً خيبته من نشر صحيفة أميركية لها «على رغم مطالبة البنتاغون بالامتناع عن ذلك، من أجل تفادي خطر استخدام العدو الصور لإثارة أعمال عنف ضد الجنود الأميركيين والأفغان، علماً أن قواتنا اتخذت تدابير لحماية نفسها في حال وقوع حوادث». وأكد فتح تحقيق في «السلوك غير الإنساني» للجنود، «ما قد يؤدي إلى ملاحقات سلوكية للمخالفين الذين يجب أن يحاسبوا أمام القضاء العسكري الأميركي». يأتي ذلك في لحظة حساسة بالنسبة إلى قوات التحالف الدولي في أفغانستان، بعد حرق جنود أميركيين في قاعدة بغرام نسخاً من القرآن الكريم قبل شهرين، ما أطلق تظاهرات عنيفة استمرت أياماً وأدت إلى سقوط قتلى. وشهد اجتماع بروكسيل، تأكيد الأمين العام للحلف الأطلسي (ناتو) اندرس فوغ راسموسن أن استراليا تحترم استراتيجية الحلف عبر إعلانها سحب قواتها المنتشرة في أفغانستان بدءاً من 2013، أي قبل سنة من الموعد الذي حدده الحلف لسحب قواته القتالية في نهاية 2014. وقال: «لست قلقاً، والإعلان الأسترالي يطابق تماماً خريطة الطريق التي حددناها لنقل مسؤوليات الأمن تدريجاً للقوات الأفغانية». وأوضح راسموسن أن مسؤولية الأمن في ولاية أروزجان (جنوب)، حيث يتمركز معظم الجنود الأستراليين، يفترض أن تنتقل إلى الأفغان خلال الشهور المقبلة، وأن يستغرق انسحاب القوات الأسترالية بعد ذلك بين 12 و18 شهراً. وأضاف أن «دول الحلف الخمسين تعهدت تطبيق مبدأ وصلنا معاً ونرحل معاً، وستستمر في دعم قوات الأمن الأفغانية حتى بعد الانسحاب المقرر نهاية 2014، وكذلك دعم الحكومة مادياً في إطار جهد دولي أوسع، إذ لا بد من الحفاظ على المكاسب التي تحققت واستثمرنا فيها حياة وموارد كثيرة». إلى ذلك، سلّم قيادي من مستوى متوسط في حركة «طالبان» يدعى محمد عشان نفسه إلى السلطات الأفغانية، مطالباً بنيل مكافأة قيمتها مئة دولار كانت خصصت لمن يعتقله. وأوضحت صحيفة «واشنطن بوست» أن عشان المتحدر من ولاية باكتيكا (جنوب شرق) سلّم نفسه إلى مركز للشرطة في منطقة سار هوزا بعد اتهامه بالوقوف خلف هجومين استهدفا القوات الحكومية، ما اضطر السلطات إلى نشر مئات الصور له في المنطقة تحذر السكان منه وتدعوهم إلى الإبلاغ عنه. ونقلت الصحيفة عن الضابط الأميركي ماثيو بايكر قوله إن «القوات الأميركية ذهلت حين علمت أن عشان يريد تسلم المكافأة».