أبرمت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، اتفاق تعاون بحثي بين معهد أبحاثها، وشركة «هيتاشي زوسن» اليابانية في مجال الطاقة الشمسية. ويتيح الاتفاق التوصل إلى نظام «هجين» يجمع بين الطاقة الشمسية والتبخير الوميضي في تحلية المياه. ووقع الاتفاق مساء أول من أمس، في مقر المعهد في الجبيل، من جانب المؤسسة محافظها فهيد الشريف، ورئيس الشركة ميناروافوروكاوا. وتبلغ مدة الاتفاق ثلاث سنوات، ويبدأ العمل على تجهيز وتركيب نظام مجمع الطاقة الشمسية المبتكر مباشرة بعد ذلك، لتبدأ الاختبارات التجريبية لتحديد الظروف التشغيلية والتصميمية المثلى عند ربط وحدة جامع الطاقة الشمسية المبتكر ومحطة التبخير الوميضي متعدد المراحل وينتهي في نيسان (أبريل) عام 2014. ويحوي الاتفاق أهدافاً عدة، منها «وجود رغبة مشتركة لتحديد الظروف التشغيلية والتصميمية المثلى لتشغيل وحدة جامع الطاقة الشمسية الحرارية المُبتكر من شركة «هيتاشي زوسن»، كنظام هجين لتشغيل محطات التحلية الحرارية»، إضافة إلى تبادل الخبرات والمعرفة بين الطرفين، باستغلال الطاقة المتجددة في تشغيل محطات التحلية. وتوصل معهد أبحاث التحلية وشركة «هيتاشي»، بعد لقاءات إلى عمل مشروع بحثي، بعنوان «تطوير طريقة استغلال الطاقة الشمسية في عمليات تشغيل محطات التحلية الحرارية، باستخدام نظام مستحدث لجميع الطاقة الشمسية»، وسيتم تصنيع هذا النظام الشمسي الخاص بتجميع الطاقة الشمسية، من الشركة، ونقله لمقر معهد الأبحاث في الجبيل. ومن خلال هذا المشروع البحثي سيتم تحديد الظروف التشغيلية والتصحيحية المثلى لهذا المجمع الشمسي، الذي عند نجاحه سيتم التسويق التجاري لنظام الهجين الذي سيجمع مجمع الطاقة الشمسية في محطات التحلية الحرارية». وأكد الشريف، سعي المؤسسة «لتبني أي فكرة تطوير في مجال صناعة وتقنية التحلية، نم خلال توقيع اتفاقات بحثية مع جهات تعليمية وشركات عالمية متخصصة، لنكون جهة متجددة وفاعلة ومنتجة بكفاءة وفاعلية»، مضيفاً أن «العالم بات يبحث عن مصادر جديدة للطاقة، بخلاف المصادر التقليدية، خشية نضوبها، إضافة إلى ان المصادر الطبيعية تعتبر نظيفة وصديقة للبيئة». وأوضح أن المؤسسة «تفاعلت سريعاً مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين، الرامية إلى تطوير استخدام الطاقة الشمسية في عمليات تحلية المياه. وهذا الاتفاق امتداد لهذه المبادرة. وسيكون للمؤسسة اتفاقات وتعاون علمي في هذا المجال قريباً»، مؤكداً أن المؤسسة «ستطرق كل جديد لتطوير أساليبها البحثية والعلمية والإنتاجية».