وقعها معالي محافظ التحلية فهيد الشريف ورئيس الشركة السيد ميناروافوروكاوا توقيع إتفاقية تعاون بحثي بين معهد أبحاث التحلية العمة للمياه وشركة هيتاشي زوسن اليابانية أبرمت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة مساء الأربعاء توقيع إتفاقية تعاون بحثي بين معهد أبحاث التحلية وشركة هيتاشي زوسن اليابانية في مجال الطاقة الشمسية وقعها من جانب المؤسسة معالي محافظ التحلية فهيد بن فهد الشريف والسيد ميناروافوروكاوا رئيس الشركة بمقر المعهد بالجبيل. وبحضور السيد شيغيرو إندو، سفير اليابان لدى المملكة العربية السعودية وشركة عدد من مسئولي الشركة ومدير عام فرع المؤسسة بالساحل الشرقي ومدير معهد الأبحاث الدكتور إبراهيم التاسان وعدد من مسئولي التحلية والمعهد. ومدة الاتفاقية 3 سنوات تبدأ من تأريخ توقيعها.ويبدأ العمل على تجهيز وتركيب نظام مجمع الطاقة الشمسية المبتكر مباشرة بعد ذلك ثم تبدأ الاختبارات التجريبية لتحديد الظروف التشغيلية والتصميمية المثلى عند ربط وحدة جامع الطاقة الشمسية المبتكر ومحطة التبخير الوميضي متعدد المراحل وينتهي في أبريل 2014م بمشيئة الله من جهته أوضح السيد شيغيرو إندو، سفير اليابان لدى المملكة أن تواجدي دليل قاطع على أهمية الإتفاقية في ظل سعينا الحثيث لإيجاد فرص إستثمارية لما يمثله اقتصاد المملكة من متانة وقوة على المشهد العالمي وهو مأكدته الأزمات المتتالية في العالم حيث حافظ بجلاء على توازنه وقوته وهو مايدفعنا لرغبتنا الحصول على علاقات مميزة للأجيال القادمة ورغبة السياسيين في اليابان على أن تكون المملكة أحد أهم الاقتصادات العالمية التي تنشدها مضيفاً تجربة المؤسسة الثرية في قطاع صناعة وإنتاج التحلية وما سجلته من نجاحات راسخة وتبوأها ريادة العالم في هذا المجال في ظل سياسة قيادتها الناجحة والذكية واستمرارها في الابتكار والتطوير المستمر كان من أهم أسباب اختيارنا للدخول في هذا القطاع بعد غياب لعشرة سنوات. من جهته أوضح معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد بن فهد الشريف أن المؤسسة تسعى لتبني أي فكرة تطوير في مجال صناعة وتقنية التحلية وهذا ما دأبنا عليه وتوقيعنا لعدد من الاتفاقيات البحثية مع الجهات التعليمية والشركات العالمية المتخصصة يأتي من باب حرصنا على أن نكون جهة متجددة وفاعلة ومنتجة بكفاءة وفاعلية مضيفاً أن العالم أجمع بات يبحث عن مصادر جديدة للطاقة خلاف المصادر التقليدية خشية نضوبها إضافة إلى ان المصادر الطبيعية تعتبر مصادر نظيفة وصديقة للبيئة. وأبان أن المؤسسة تفاعلت سريعاً مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين الرامية إلى تطوير استخدام الطاقة الشمسية في عمليات تحلية المياه وهذه الاتفاقية امتداد لهذه المبادرة بعيدة النظر وسيكون للمؤسسة عدد من الاتفاقيات والتعاون العلمي في هذا المجال في المنظور القريب بإذن الله مؤكداً أن المؤسسة ستطرق كل جديد لتطوير أساليبها البحثية والعلمية والإنتاجية. من جهته أكد السيد السيد ميناروافوروكاوا رئيس شركة هيتاشي أن تجربة التحلية المميزة وريادتها في قطاع صناعة وتقنية التحلية كانت سبباً مهما في رغبتنا العودة مجدداً للتعاون مع التحلية بعد عشر سنوات من الانقطاع حيث كان 2001م بناء آخر محطة من جانبنا ومن خلال متابعتنا للمشهد العالمي وخصوصاً في صناعة وتقنية التحلية وما تملكة المؤسسة من خبرة وريادة حرصنا على أن نعود مجدداً للتعاون البحثي والاستفادة من امكانات وتجربة المؤسسة ومن امكاناتنا لنخدم هذا النوع من الصناعة ونحقق الهدف المشترك وليعود الخير للبشرية وللجانبين اقتصاديا وصناعيا وانتاجيا وهو ما سيتبين بجلاء خلال السنتين القادمة. ويأتي توقيع هذه الاتفاقية حرصاً من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة على التطبيق الفعلي لمبادرة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – التي تهدف إلى تطوير استغلال الطاقة الشمسية في عمليات تحلية المياه المالحة كبديل هام عن البترول والغاز، ومنسجم مع استراتيجية وسياسة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في العمل في العمل على خفض تكلفة الإنتاج للمياه المحلاة والعمل البحثي الجاد في دراسة استخدام الطاقات المتجددة في عمليات تشغيل محطات تحلية المياه المالحة. وتحتوي هذه الاتفاقية على مجموعة من الأهداف تأتي في مقدمتها وجود الرغبة المشتركة في تحديد الظروف التشغيلية والتصميمية المثلى لتشغيل وحدة جامع الطاقة الشمسية الحرارية المبتكر من قبل شركة هيتاشي زوسن كنظان هجين لتشغيل محطات التحلية الحرارية كما تهدف الإتفاقية إلى تبادل الخبرات والمعرفة بين الطرفين بإستغلال الطاقة المتجددة في تشغيل محطات التحلية. وتوصل معهد أبحاث التحلية وشركة هيتاشي بعد لقاءات إلى عمل مشروع بحثي جاء تحت عنوان (تطوير طريقة استغلال الطاقة الشمسية في عمليات تشغيل محطات التحلية الحرارية باستخدام نظام مستحدث لجميع الطاقة الشمسية) وهذا النظام الشمسي الخاص بتجميع الطاقة الشمسية سيتم تصنيعه من قبل شركة هيتاشي زوسن ونقله لمقر معهد الأبحاث بالجبيل وسيتم ربط مجمع التبخير الوميضي المتعدد المراحل ومن خلال هذا المشروع البحثي سيتم تحديد الظروف التشغيلية والتصحيحية المثلى لهذا المجمع الشمسي، الذي عند نجاحه بمشيئة الله سيتم التسويق التجاري لنظام الهجين الذي سيجمع مجمع الطاقة الشمسية بمحطات التحلية الحرارية.